الجزائر-تونس-ليبيا: التوقيع على اتفاقية انشاء آلية تشاور حول ادارة المياه الجوفية المشتركة    إحباط محاولات إدخال 78 كيلوغراما من الكيف المعالج عبر الحدود مع المغرب خلال أسبوع    السيد عطاف يستقبل رئيس مجلس العموم الكندي    الفريق أول شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية بالناحية العسكرية الثالثة    عرقاب يناقش فرص التعاون والاستثمار مع الشركة البريطانية "هاربور إنرجي"    فلسطين: ترحيب بقرار حكومتي جامايكا وباربادوس الاعتراف بالدولة الفلسطينية    إهمال الأولياء يفشل 90 بالمائة من الأبناء    غائب دون مُبرر: إدارة لاصام مستاءة من بلحضري    نصف نهائي كأس الجمهورية: اتحاد الجزائر – شباب بلوزداد ( اليوم سا 21.00 )    مدرب اتحاد الشاوية السعيد بلعريبي للنصر    الاحتلال الصهيوني يغلق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين    تمنراست: إرتفاع حصيلة ضحايا ضحايا المرور إلى 9 أشخاص    الطارف: تعليمات باستدراك تأخر إنجاز محطة تحويل الكهرباء بتقيدة    وزير الإشارة العمومية يعطي إشارة الانطلاق: الشروع في توسعة ميناء عنابة و رصيف لتصدير الفوسفات    فيما وضع حجز الأساس لإنجاز أخرى: وزير الطاقة يدشن مشاريع ببسكرة    سوناطراك : توقيع بروتوكول تفاهم مع الشركة العمانية أبراج لخدمات الطاقة    وزير العدل يدشن مقر مجلس القضاء الجديد بتبسة    وزير البريد في القمة الرقمية الإفريقية    وزير الخارجية أحمد عطاف يصرح: الوضع المأساوي في غزة سيبقى على رأس أولويات الجزائر    وزير الداخلية يكشف: تخصيص أزيد من 130 مليار دينار لتهيئة المناطق الصناعية    البروفيسور نصر الدين لعياضي يؤكد من جامعة صالح بوبنيدر    فيما شدّد وزير الشؤون الدينية على ضرورة إنجاح الموسم    اجتماع حول استراتيجية المركز الوطني للسجل التجاري    وزارة الشؤون الخارجية توضّح    مجلس الأمة يشارك في مؤتمر بإسطنبول    الاستخدام العشوائي للنباتات الطبية.. عواقب وخيمة    مولودية الجزائر تقلب الطاولة على شباب قسنطينة وتبلغ نهائي كأس الجزائر للمرة العاشرة    الجزائر تشارك في معرض تونس الدولي للكتاب    تأسيس جائزة وطنية في علوم اللغة العربية    اختتام ملتقى تيارت العربي للفنون التشكيلية    غزّة تحت القصف دائماً    فلاحة: السيد شرفة يبحث مع نظيره التونسي فرص تعزيز التعاون    مباراة اتحاد الجزائر- نهضة بركان : قرار الكاف منتظر غدا الاربعاء كأقصى تقدير    فتح صناديق كتب الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس الموقوفة على جامع الجزائر    قسنطينة: السيد عون يدشن مصنعا لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات    الجامعة العربية تجتمع لبحث تداعيات استمرار جرائم الاحتلال    تقرير دولي يفضح ادعاءات الكيان الصهيوني حول "الأونروا"    تكتل ثلاثي لاستقرار المنطقة ورفاه شعوبها    الرقمنة طريق للعدالة في الخدمات الصحية    غرس 100 ألف شتلة من مختلف الأصناف    العماني: مواقف الجزائر مشرفة في المحافل الدولية    الحاجة الاقتصادية والاجتماعية لضبط عروض التكوين في الدكتوراه    عاصمة البتروكيمياء بلا حظيرة تسلية ولا حديقة حيوانات    سايحي يشرف على افتتاح اليوم التحسيسي والتوعوي    بلومي هداف مجددا في الدوري البرتغالي    تمنطيط حاضرة للعلم والأعلام    الوقاية خير من العلاج ومخططات تسيير في القريب العاجل    رجل الإصلاح وأيقونة الأدب المحلي    ماندريا يُعلّق على موسمه مع كون ويعترف بتراجع مستواه    إشادة ألمانية بأول تجربة لشايبي في "البوندسليغا"    معالجة 245 قضية إجرامية    حج 2024 : استئناف اليوم الثلاثاء عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    منصّة رقمية لتسيير الصيدليات الخاصة    حكم التسميع والتحميد    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    صيام" الصابرين".. حرص على الأجر واستحضار أجواء رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الخضر» مرّوا جانبا، وخطأ ثان غير مسموح
مباراة الكاميرون بعيون المدربين واللاعبين وأهل الاختصاص

لم يكن أداء الفريق الوطني في مستوى تطلعات الأنصار بصفة عامة وفي أعين الاختصاصيين على وجه الخصوص في لقائه مساء الأحد أمام نظيره الكاميروني بملعب تشاكر بالبليدة حيث فرض عليه التعادل بنتيجة (1 / 1).
«الخضر» الذين تعثروا في عقر دارهم في تحقيق أول انتصار يمكن أن يفتح لهم شهية الانتصارات في المقابلات التصفوية القادمة لمونديال روسيا في 2018 كانوا محل انتقاد من طرف أهل الاختصاص، من مدربين ولاعبين ومسيرين قدامى وحاليين.
لقد كان الإجماع بأن الفريق الوطني لم يظهر بوجهه المعتاد، وكانت تنقصه الفعالية والانسجام، غير أن الأمل بقي يحدو هؤلاء الفنيين الذين أكدوا ل«المساء» في هذا الاستطلاع بأن «التعادل ليس نهاية العالم» وأن بإمكان «الخضر» التدارك في اللقاءات القادمة التي لن يكون الخطأ فيها مقبولا.
الجولة الاولى من تصفيات مونديال2018 مباراة الكامرون للنسيان
فشل المنتخب الوطني لكرة القدم في تحقيق انطلاقة جيدة ضمن التصفيات المؤهلة الى مونديال 2018 بروسيا، عندما فرط في نقطتين مهمتين، بعد تعادله أمام منتخب الكاميرون (1-1)، أول أمس، في الجولة الاولى عن المجموعة الثانية بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
ولم يتمكن رفقاء القائد كارل مجاني من فك عقدة المنتخب الكاميروني، الذي لم يتفوق عليه «الخضر» في أي مباراة رسمية، حيث ظهر المنتخب الوطني بوجه مغاير تماما عما عرف به في لقاءات ماضية.
ورغم البداية الجيدة للخضر، الذين تمكنوا من افتتاح باب التهديف مبكرا عبر المهاجم هلال العربي سوداني في الدقيقة (7) بعد ركنية من رياض محرز ورأسية من إسلام سليماني، لم ينجحوا في المحافظة على تفوقهم طويلا، بعدما عاد منتخب الكاميرون في النتيجة في الدقيقة 24 إثر هجمة جماعية منسقة، حيث استغل خطأ في الرواق الأيمن الجزائري، وهو الهدف الذي أدخل نوعا من النرفزة لدى الخضر. وحاول زملاء اللاعب رياض محرز بعدها ترجيح الكفة لصالحهم، سواء ببعض المحاولات الفردية أو الكرات الثابتة، خاصة في المرحلة الثانية التي عرفت انتعاشا في اللعب، إلا أنها لم تجد طريقها نحو الشباك في كل مرة، لينتهي اللقاء بتعادل لا يخدم المنتخب الوطني على الإطلاق في بداية مشواره نحو التأهل الى مونديال 2018.
تضييع عدة كرات و«الخضر» افتقدوا للمسة النهائية
ولاحظ كل من تابع مباراة أول أمس، أن عناصر التشكيلة الوطنية تفننوا في تضييع العديد من الكرات، مع الاعتماد على الكرات الطويلة التي خدمت الكاميرون أكثر، بما أن لاعبيهم يتميزون بطول القامة والبنية المورفولوجية القوية.
كما أن القاطرة الأمامية للمنتخب الوطني كانت تنقصها الفعالية
وافتقر رفقاء إسلام سليماني للمسة النهائية أمام شباك الحرس الكامروني أندوا، حيث فشلوا في ترجمة الفرص التي أتيحت لهم طيلة فترة اللقاء الى أهداف حقيقة.
زد على ذلك، الأخطاء الدفاعية المرتكبة وخصوصا على الرواق الأيمن، على غرار ما حدث في هدف التعادل الذي سجله المنتخب الكامروني، مما يجعل الناخب راييفاتش مطالبا بإعادة دراسة أوراقه قبل المباراة التصفوية المقبلة يوم 12 نوفمبر القادم، التي سيتنقل فيها «الخضر» إلى نيجيريا لملاقاة منتخب «النسور» الفائز خارج دياره على زامبيا (2-1).
الطريق إلى المونديال مازال طويلا ورايفاتس مطالب بالتدارك
ورغم البداية المتعثرة في التصفيات، إلا أن الطريق لا يزال طويلا وشاقا أمام «الخضر» من أجل افتكاك التأشيرة الوحيدة في هذه المجموعة، ورغم هذا التعثر المسجل داخل القواعد، فإن رفقاء القائد كارل مجاني مازال الطريق طويلا أمامهم للتأهل إلى العرس الكروي العالمي، ويتوجب عليهم تسيير المباريات المقبلة لصالحهم لتعويض هذا الإخفاق المسجل ضد الكامرون.
من جانبه، فإن الناخب الوطني ميلوفان رايفاتس سيكون مطالبا هو الأخر بإيجاد الخلل في التشكيلة الوطنية، وتصحيح الأخطاء التي تم الوقوع فيها في لقاء أول أمس وتفادي تكرارها في الجولات المقبلة،
وأيضا تعزيز خط الدفاع وخاصة الروايق الأيمن، والذي استغله لاعبو المنتخب الكاميروني لشن هجماتهم والوصول إلى شباك الحارس وهاب مبولحي، حيث ستعرف تشكيلة «الخضر» عودة بعض العناصر المهمة قبل موعد لقاء منتخب نيجيريا في نوفمبر القادم، ويتعلق الأمر بالثنائي هشام بلقروي وعيسى ماندي، اللذان سيمنحان الإضافة اللازمة للمنتخب الوطني ويعطيان حلولا إضافية للتقني الصربي رايفاتس في تأمين الخط الخلفي الذي شكل نقطة ضعف في مقابلة أول أمس ضد منتخب «الأسود غير المروضة».
وبعهد إجراء لقاءات الجولة الأولى من التصفيات المونديالية، يتواجد المنتخب الوطني في المركز الثاني رفقة الكاميرون بنقطة لكل منهما، فيما يتصدر منتخب نيجيريا المجموعة الثانية بثلاث نقاط، في الوقت الذي تتذيل فيه زامبيا الترتيب دون نقاط.
رفيق صايفي (اللاعب الدولي السابق): هذا هو سبب تلقينا الهدف
تحدث رفيق صايفي، نجم المنتخب الوطني السابق ومحلل شبكة قنوات "بين سبورت" عن أداء المنتخب الوطني في الشوط الأول، قائلا: "بإمكاننا تسجيل مزيد من الأهداف في الشوط الثاني قوة المنتخب الوطني كبيرة في الهجوم".
كما أشار اللاعب الدولي السابق، إلى أن "الخضر" يعانون من مشكل في الدفاع، حيث تحدث عن سبب تلقي الهدف الأول قائلا: "الاندفاع لم يكن مطلوبا من الدفاع في لقطة الهدف، زفان ترك فراغا كبيرا وترك المهاجم أيضا وراءه".
وأضاف: "كان يلزم المنتخب الوطني بعض الفعالية من أجل تسجيل مزيد من الأهداف في المباراة ويجب الإشارة أيضا إلى أننا واجهنا حارسا بارعا أيضا، أعتقد أنهم سجلوا هدفا من خطأ فردي في الدفاع من قبلنا، وإذا نظرنا إلى مجمل ما فعلوه فقد صنعوا فرصتين خلال المباراة وأنهوا المباراة بالحصول على نقطة التعادل، صنعنا الكثير من الفرص وكما قلت أعتقد أننا كنا بحاجة للفعالية في الهجوم لتحقيق الفوز". وعن القراءة الفنية للمباراة، أفاد صايفي، أن البداية عرفت ترددا من الطرفين وترقب من كلا الفريقين، غير أن المنتخب الوطني افتتح باب التهديف مبكرا عبر المهاجم هلال العربي سوداني في الدقيقة (7) مستغلا هفوة في دفاع الكاميرون، بعد ركنية من رياض محرز
ورأسية من إسلام سليماني.
رد فعل الكاميرون جاء في الدقيقة ال24 عبر قائده موكانجو في د24 إثر هجمة جماعية منسقة، وهو الهدف الذي أدخل نوعا من النرفزة لدى "الخضر".
المرحلة الثانية، عرفت انتعاشا في اللعب، حيث ضيع سليماني فرصة ذهبية لترجيح الكفة عندما انفرد بالحارس وجها لوجه لكن الأخير ولو بصعوبة بالغة، أنقذ الموقف.
ومع مرور الدقائق، عرفت "الأسود غير المروضة" كيف تروض المجريات لفائدتها واللعب كبنية من خلال الضغط على حامل الكرة.
في نفس الوقت حاول الناخب الوطني ميلوفان رايفاتس إدراج تغييرات لقلب الطاولة، غير أنها لم تؤت أكلها، بعدما أعاد إقحام كوادر الفريق براهيمي وفيغولي كما منح الفرصة لرشيد غزال.
وجاء الرد الكاميروني عبر المهاجم أبوبكر في الدقيقة ال77 غير أن مبولحي أنقذ الموقف بأعجوبة.
وسدد وسط ميدان واتفورد الإنجليزي، عدلان قديورة، كرة صاروخية التي عانى الحارس الكاميروني لإخراجها إلى الركنية في الدقيقة 84.
كما تفنن لاعبو الخضر في تضييع الكرات والاعتماد على الكرات الطويلة التي خدمت الكاميرون أكثر، بما أن لاعبيهم يتميزون بطول القامة والبنية المورفولوجية القوية.
مزيان إيغيل (مدرب المنتخب الوطني السابق): فزنا بنقطة أمام الكاميرون والتعادل ليس نهاية العالم
قلل مزيان إيغيل، مدرب المنتخب الوطني السابق، من مساوىء نتيجة التعادل الذي فرضه المنتخب الكاميروني على أشبال المدرب الصربي ميلوفان رايفاتس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، مؤكدا أن تسرع اللاعبين في تطبيق منطقهم بدا واضحا فوق الميدان، الأمر الذي نجم عنه ارتكاب أخطاء فنية بالجملة، وعليه فإن زملاء هلال سوداني مجبرون على تدارك الوضع من أجل الظهور بوجه أحسن في مباراة الثانية ضد نيجيريا المقرر يوم 12 نوفمبر المقبل.
أكد إيغيل أن الفوز الذي لم يتحقق كان الهدف الأول في هذا اللقاء، حيث علق في هذا الشأن قائلا: "سواء داخل الديار أو خارجه، والهدف الأول يبقى الفوز. فقد يرى البعض أن "الخضر" لعبوا بأسلوب دفاعي، بل بالعكس، هاجموا طيلة أطوار المباراة، والكرة لم تدخل".
وعن الظهور الضعيف جدا لظهير ران مهدي زفان، أكد الناخب الوطني السابق أن تحميل المسؤولية للاعب بمفرده قد يكون ظلما له، حيث قال: "لقد عانينا في اليمين، هذا صحيح، حيث أن لاعبي الخصم ركزوا على تلك الجهة، خاصة في الشوط الثاني، لكن يجب ألا نحمل فقط زفان المسؤولية".
وعن مباراة الأسود غير المروضة دائما والتعادل المخيب، يرى إيغيل أن زملاء إسلام سليماني كسبوا نقطة، مع تضييع نقطتين في نفس الوقت، مشيدا بأداء المنافس، إذ قال: "أظن أننا كسبنا نقطة، مع الإشارة إلى أننا ضيعنا نقطتين، المنتخب الكاميروني وقف جيدا في الخلف، وهو ما صعب من مهمتنا، ولم يتمكن الفريق الوطني من تطبيق كرته".
ميلوفان رايفاتس (مدرب المنتخب الوطني):الحظ عاندنا أمام الكاميرون
أكد مدرب المنتخب الجزائر ميلوفان رايفاتس، أن «الخضر» قدموا ما عليهم أمام الكاميرون لكن الحظ لم يحالفهم للظفر بالنقاط الثلاث في التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
وقال المدرب خلال مؤتمر صحفي بعد اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي (1-1): «اللاعبون قدموا ما لديهم من إمكانيات فنية وبدنية وحاولوا قدر الإمكان الخروج بالفوز، لكن لم نفلح وهو ما يشعرني بالحزن».
أضاف: «بعد 20 دقيقة الأولى تغيرت الأمور وخرجنا من المباراة، مما كلفنا هدفا قاسيًا، الآن يجب علينا أن ننسى الكاميرون والتفكير في نيجيريا، حيث يلزمني المزيد من الوقت للتحضير لهذه المواجهة وتصحيح الأخطاء».
من جانبه، أبدى قائد «الخضر» كارل مجاني حسرته على تضييع الفوز أمام المنتخب الكاميروني، مشيرا إلى أن زملاءه خلقوا العديد من الفرص التي لم تجد طريقها إلى الشباك، في مقابل تمكن المنافس من تعديل النتيجة بعد هفوة دفاعية.
وعلق في هذا الشأن قائلا: «ضيعنا فوزا كان في المتناول، حيث خلقنا كما كبيرا من الفرص التي لم تجد طريقها إلى الشباك أمام حارس كبير وقف أمامنا، المنافس خلق فرصة وحيدة تمكن من خلالها من خطف نقطة التعادل، الفعالية خاتنا اليوم وجعلتنا نجانب الفوز».
هوغو بروس (مدرب الكاميرون): التعادل مع الجزائر إنجاز كبير
اعتبر البلجيكي هوغو بروس مدرب المنتخب الكاميروني لكرة القدم، أن تعادل «الأسود» أمام «الخضر» يعتبر إنجازا كبيرا.
قال بروس في مؤتمر صحفي أعقب المباراة: «سعيد جدا بنتيجة التعادل التي كنا نريدها وأعتبرها إنجازا كبيرا، خاصة أنها تحققت أمام منتخب يملك خبرة أفضل منا. كما أنه أحسن من ناحية التنشيط الهجومي بفضل اللاعبين المميزين الذين يمتلكهم». وأضاف: «واجهنا صعوبات في بعض فترات المباراة خاصة في بدايتها، لكن في النهاية أثبتنا أننا فريق شاب قادر على رفع التحدي»، مشيرا إلى أنه لا يمكن القول بأن المنتخب الوطني تأثر ببعض الغيابات. من جهته، قال بنجامين موكانجو قائد منتخب الكاميرون ومسجل هدف التعادل، إن منتخب بلاده جاء إلى الجزائر من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، وكان يتعين على زملائه التركيز من البداية حتى النهاية.
وتابع: «المنتخب الوطني منافس قوي وفريق جيد، ورغم بدايتنا الصعبة نجحنا بفضل التضامن بيننا في إنهاء المباراة بنتيجة ترضينا كثيرا، ستسمح لنا بالإعداد الجيد للمباراة القادمة أمام زامبيا».
مصطفى كويسي (لاعب دولي سابق): لم نلعب بمستوانا الحقيقي ومباراة نيجيريا ستكون مصيرية
«صراحة، فريقنا الوطني مر جانبا في هذه المباراة. اللاعبون لم يؤدوا المباراة المنتظرة منهم، بالمقارنة مع اللقاءات السابقة التي لعبوها. هناك أخطاء كثيرة ارتكبت لم نتعود عليها في السابق، خاصة من الجانب التكتيكي. يوجد بعد كبير بين الخطوط، كنا بعيدين كثيرا عن اللعب الجزائري. الخلل ظهر أكثر في وسط الميدان الذي لعب أسوأ مباراة له، فهناك تقارب بين اللاعبين في هذه المنطقة، وحتى بودبوز لم يؤد الدور الذي وجب عليه تأديته. بكل صراحة وسط ميدان الكاميرون تفوق على الجزائر وهو الذي خلق الفارق، فأخطاء الدفاع لم تظهر كثيرا، لأن الكاميرونيين لم يلعبوا بنزعة هجومية. فالدفاع الوطني لم يكن يمارس عليه ضغط كبير، والحديث عن الدفاع لا يهم عندما نلعب هنا في الجزائر، ربما خارج القواعد سيكون الأمر مقلقا.
اللاعب زفان أظهر محدوديته في هذه المباراة، وكان خارج الإطار كلية، أما التعادل فقد كان منطقيا، لأن الجزائر لم تلعب بمستواها الحقيقي. كما أن هناك حديث يقال عن الخيارات التي قام بها المدرب الذي كان عليه أن يغامر بإقحام وسط ميدان آخر في الشوط الثاني، بعدما كنا متعادلين في النتيجة. كان عليه إقحام لاعب يملك نزعة هجومية، مثل عبيد أو مسلوب، مع إخراج قديورة الذي لعب أكثر في محور الدفاع في هذا اللقاء. سليماني لم تصله الكرات، وبالنسبة لي كان بالإمكان إدخال براهيمي في الشوط الثاني من المباراة. كان بإمكانه إعطاء إضافة قبل أن يكتسب الفريق الكاميروني الثقة في النفس. والآن نحن ملزمون بالفوز في نيجيريا، فاللقاء سيكون مصيريا بالنسبة للفريق الوطني، وعلى الأقل لابد من العودة ولو بنقطة واحدة من نيجيريا. صحيح أن الأمور لن تكون سهلة، لكنها لن تكون مستحيلة، فليس لدينا أي خيار آخر، علينا فقط أن نلعب بمستوانا الحقيقي، علينا أن نصلح أمورنا، فالملعب سيكون جيدا، غير أن النقطة السوداء التي أخشاها دائما هي التحكيم في إفريقيا».
نورالدين بونعاس: كنا خارج الإطار ولا يجب تحميل زفان المسؤولية
انتقد المدافع الدولي السابق للمنتخب الوطني نورالدين بونعاس المردود العام المقدم من التشكيلة الوطنية في مواجهة الكامرون والتي لم تكن لتستحق الفوز حتى لو سجلت إحدى الفرص الضائعة من قبل الثنائي محرز وسليماني.
ورفض بونعاس تحميل المدافع الأيمن زفان مسؤولية التعثر نظرا للمستوى الضعيف الذي ظهر به، حيث وبالرغم من أنه كان خارج الإطار خلال شوطي المباراة ولعب واحدة من أسوأ مبارياته مع المنتخب الوطني، إلا أنه لا يتحمل لوحدة مسؤولية التعثر بسبب خطأ هدف التعادل للمنتخب الكاميروني، بل إن جميع العناصر كانت غائبة ولا يوجد عنصر وقف عليه الجميع أدى مباراة في القمة، فلا كادامورو ولا مجاني ولا غلام ولا لاعبي الوسط والهجوم أدوا ما عليهم، وهو ما يطرح حسبه الكثير من الاستفهامات. وأكدت أن هذا المنتخب يلزمه مدرب كبير في صورة حاليلوزيتش الذي وحسب المختصين، يبقى التقني الوحيد الذي شكل فريقا قويا واستدعى لاعبين في المستوى.
«عودة ماندي وبن طالب حتمية لاستعادة التوزان»
وقال أحد المتوجين بكأس الأمم الإفريقية الوحيدة في تاريخ الجزائر، إن العامل الأهم الذي يجب على التقني الصربي استرجاعه قبل موعد نيجيريا المقبل، هو ضرورة عودة ماندي وبلقروي في الأيام المقبلة مع مشاركتهما في بعض مقابلات فرقهم الأوروبية، إضافة إلى بن طالب الذي كان غيابه أول أمس واضح، حيث لم يستطع كل من قديورة وتايدر تغطية وسط الميدان بالشكل الأنسب وسمحوا للكاميرونيين السيطرة على المقابلة بالطول والعرض في سابقة لم تشهدها تشكيلة «الخضر» الحالية منذ سنوات كبيرة، أضاف محدثنا.
حميد صادمي (لاعب دولي سابق): لم نكن ننتظر هذا التعثر، وهناك مشكل في الاتصال بين المدرب
واللاعبين
«لم نكن ننظر أن يتعثر المنتخب الوطني في هذه المباراة ضد الكاميرون، وبالنسبة لي فإن الخضر أدوا مباراة في المستوى، نملك فريقا جيدا، غير أن المدرب لا يعرفه جيدا. أشير إلى أن هناك مشكل الاتصال المباشر بين المدرب واللاعبين، فهو لا يتكلم جيدا الفرنسية، وهذا ما سيصعب الأمور، وباعتباري لاعب سابق، كنت أتمنى لو أشرك براهيمي في هذه المقابلة مكان بودبوز، وهذا رأيي، لقد ضيعنا فرصا كثيرة ولم نلعب مباراة كبيرة.
فيما يخص الظهير الأيمن، زفان لاعب شاب وهو قادم، أظن أنه يلزمه وقت، في رأيي دائما لو استدعى لاعب محلي في هذا المنصب كان أحسن، ويمكن ذكر ربيع مفتاح، لاعب اتحاد العاصمة أو حشود من المولودية، أو أي لاعب آخر، ومهما كان اللاعب أكيد أنه سيكون أحسن من زفان في هذا اللقاء، كما أن غياب بن طالب كان واضحا في هذه المباراة، وقد اتضح بأن الفريق الوطني لا يملك قائدا حقيقا فوق الميدان، مهما مكان منصبه، براهيمي وفيغولي لاعبين مهمين في الفريق الوطني، وكان بإمكان المدرب مساعدة براهيمي وإعادة الثقة له، كما أنني كنت أتمنى لو أشرك غزال منذ البداية، حيث كان بإمكانه إعطاء الإضافة للفريق.. أنا واجهت الكاميرون مرتين سنة 1984 وفي 1986 في النصف نهائي، والكاميرون ليس هو نفسه الذي نعرفه في السابق، إلا أن مدربه كان ذكيا، حيث عرف كيف يسير المباراة من الجانب الفني، أنا متفائل جدا فيما تبقى من مشوار الخضر في تصفيات كأس العالم.. نملك فريقا جيدا ويمكننا خلق الفارق خارج الديار، وهذا متعلق بخيارات المدرب».
حسين ياحي (نجم المنتخب الوطني سابقا): «الخضر» مروا جانبا ضد الكاميرون
قال صانع ألعاب المنتخب الوطني في سنوات الثمانينات، حسين ياحي، إن الخضر مروا جانبا في مباراتهم أول أمس ضد منتخب الكاميرون، في أولى جولات المجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، مضيفا أن الناخب الوطني مطالب بتدارك الأمور قبيل خوض اللقاء القادم ضد منتخب نيجيريا.
وقال المدرب حسين ياحي في تصريحاته لجريدة «المساء» أمس: «نتيجة التعادل ضد منتخب الكاميرون غير مرضية، منتخبنا الوطني مرّ جانبا في هذه المواجهة، ولم نعرفه إطلاقا لأنه ظهر بمستوى غير معهود، لقد لاحظت أن الخضر كانوا يفتقرون للحيوية البدنية بالإضافة إلى غياب إستراتيجية تكتيكية فعّالة، وهو ما جعل أداء المنتخب الوطني يظهر بهذا الوجه المغاير».
ونفى نفس المتحدث أن يكون غياب بعض العناصر قد أثر نوعا ما على التشكيلة الوطنية، حيث صرح في هذا الصدد: «أنا لا أظن أن غياب بعض اللاعبين عن هذه المواجهة كان له تأثير على مستوى الخضر، فالناخب الوطني يعلم هذا الأمر وحدد اللاعبين الذين سيعتمد عليهم في هذه المواجهة من قبل وهو كان يختار من عناصره».
وبخصوص حظوظ المنتخب الوطني في اقتطاع تأشيرة التأهل لمونديال روسيا 2018، أكد المدرب حسين ياحي أن المشوار في بدايته بالنسبة لرفقاء الحارس مبولحي، ولا يجب استباق الأمور حاليا: «كل شيء ممكن في عالم كرة القدم، اليوم قد تتعثر وغدا تفوز، علينا تفادي الدخول في هذه الحسابات والتركيز في قادم المباريات، وتصحيح عدة نقاط خلال الفترة القادمة من أجل الظهور بوجه جيد في المباراة المقبلة ضد منتخب نيجيريا. وسيستغل الناخب الوطني ميلوفان رايفاتس الوقت كما يلزم من أجل تحضير التشكيلة الوطنية في التربصات القادمة، وتحسين أداء اللاعبين أكثر ليكون أفضل مستقبلا».
فريد غازي: إشراك فغولي وبراهيمي خطأ وبودبوز لم يوفق
تساءل الهدّاف الدولي السابق فريد غازي عن السبب الذي جعل الناخب الوطني، يقوم بإقحام الثنائي فغولي وبراهيمي في المرحلة الثانية من اللعب رغم عدم جاهزيتهما بالشكل الأنسب وابتعادهما الكبير عن إمكاناتهما، وكان من الأرجح حسب المعني أن يمنح التقني الصربي لبعض العناصر الأخرى التي كانت تنتظر فرصة في مقابلة الكاميرون لتثبت إمكاناتها، في وقت شن أصحاب الفايسبوك هجوما لاذعا ضد المدرب الوطني الذي رضخ لرغبة الثنائي براهيمي وفغولي على حساب المنتخب الوطني الذي سيبعده بهذه الطريقة عن مونديال روسيا.
ولم يتصور محدثنا، أن يظهر صانع الألعاب رياض بودبوز بتلك الطريقة السلبية أمام الكاميرون، حيث لم يقدم الإضافة اللازمة وكان تائها طيلة الدقائق التي لعبها، ويبدو أن التقني رايفاتش كان مخطئا عندما أقحمه من البداية، بما أن اللاعب لا يملك بنية جسدية تساعده على تسيير اللعب وتقديم كرات في المتناول، معتبرا مجيء لاعب الوسط الجديدة آدم وناس سيكون بمثابة الحل الأنسب للمنتخب في الفترة المقبلة وتنشيط اللعب الهجومي بالطريقة اللازمة، في ظل تراجع مستوى براهيمي بسبب عدم مشاركته مع ناديه منذ مدة، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار كأس الأمم الإفريقية المقبلة والتي تتطلب لاعبين جاهزين من الناحية البدنية قبل أي شيء آخر.
المدرب رشيد بلحوت: «الخضر» افتقدوا للروح القتالية
أكد المدرب السابق لعديد النوادي الجزائرية رشيد بلحوت، أن غياب الروح القتالية لدى عناصر التشكيلة الوطنية كان عاملا رئيسيا في التعثر الذي سجله «الخضر» أمام المنتخب الكامروني، مشيرا أن غياب الاندفاع مكن المنافس من تطبيق طريقة لعبه بأريحية:« من منطلق خبرتي المتواضعة مع اللاعبين الأفارقة، أعتقد أن غياب الحرارة لدى لاعبينا وافتقادهم للروح القتالية خدم المنافس بشكل وبأخر وجعله يلعب بأريحية تامة، دون أن يجد من يتصدى للاعبيه بعد أن ضيعنا العديد من الكرات الثنائية، المنتخب افتقد إلى لاعبين في بحرارة وقوة بوقرة وحليش وباقي الأسماء التي عودتنا على الندية والفوز بالصراعات الفردية أمام لاعبين أقوياء وجاهزين من جميع النواحي «.
« تغييرات راييفاتس جاءت شكلية»
واعتبر بلحوت أن التغييرات التي أجراها الناخب الوطني في الثلث الأخير من المواجهة، كانت شكلية ولم يكن لها أي تأثير على السير العام للقاء، مشيرا أن المعني أعطى الإنطباع على أنه بصدد تغيير لاعبين من أجل التغيير ليس أكثر:« صحيح أن الناخب الوطني استنفذ التغييرات الثلاثة السموح بها، لكن حسب وجهة نظري التغييرات التي أجراها كانت شكلية ولن تؤثر على مسار اللقاء لأن العناصر التي أقحمها لم تتمكن من منح الإضافة المرجودة، ما يجعله مطالبا بإعادة النظر في طريقة اللعب التي يعتمد عليها وقراءته الجيدة لما يدور فوق أرضية الميدان «.
جمال بن شاذلي (المدرب السابق لجمعية وهران): النتيجة منطقية وأداء الفريق الوطني لم يكن مقنعا
يرى جمال بن شاذلي، المدرب السابق لمولودية وجمعية وهران، إن تعادل الفريق الوطني أمام نظيره الكاميروني أقرب للمنطق لعدة معطيات، يفصلها كالآتي: «بالنظر إلى عدة معطيات، فإننا نسعد لأن فريقنا الوطني لم يخسر أمام الكاميرونيين الذين أظهروا بأنهم أقوياء، رغم أنهم بصدد تكوين منتخب مستقبلي، فعلينا الابتعاد عن العاطفة لما نتحدث عن الفريق الوطني ونحلل أداءه. فنحن ننتقد من أجل المصلحة العامة ل»الخضر». فمثلا يوجد لاعبون ما كانوا ليلعبوا كأساسيين، لأنهم ببساطة، لم يؤدوا الدور المنوط بهم كبدبوز في التنشيط الهجومي وصناعة اللعب، ومعاناة الدفاعي زفان الذي ظهر مرتبكا، وحتى قديورة ظهر متأثرا من نقص المنافسة، وعموما فإن الخطة التي انتهجها وهي 4-2-3-1 أثرت على أداء الفريق الوطني، لأنها خطة دفاعية أكثر منها هجومية». وتابع التقني بمعهد تكوين إطارات الشباب والرياضة بعين الترك تحليله قائلا: «بصمت مقابلة أول أمس عن صراع تكتيكي بين مدربي المنتخبين، كما أن ميل لاعبينا إلى الكرات الطويلة صعّب من مأموريتهم، وسهلها على الكاميرونيين الذين كان بمقدورهم توقيع الهدف الثاني، في ظل ارتباك بعض مدافعينا، وأنا أقول الحمد لله، استفدنا من نقطة».
أما عن باقي مشوار الفريق الوطني في هذه الإقصائيات الإفريقية الخاصة بمنافسة كأس العالم 2018 بروسيا، فاحتفظ بن شاذلي بتفاؤل مشروط بانتفاضة حقيقية ل»الخضر»: «فلا يزال لدينا الوقت الكافي، ولا ينبغي أن نفقد الأمل، فقط عليهم اللعب بذهنية انتصارية خارج الديار، فحظوظ الفريق الوطني لازالت قائمة، والحمد لله على أننا تعادلنا، ولم ننقاد إلى خسارة كانت ستؤثر على معنويات كل الجزائريين»، ختم بن شاذلي.
فريد طويل: المنتخب مرّ جانبا ومن الخطأ تحميل زفان مسؤولية التعثر
أكد المهاجم السابق لوفاق سطيف فريد طويل، أن التعثر الذي سجلته التشكيلة الوطنية في مواجهة سهرة أول أمس ضد المنتخب الكاميروني، راجع بالأساس إلى أن التشكيلة ككل لم تكن في يومها، مشيرا إلى أنه من الخطأ تحميل الظهير الأيمن مهدي زفان مسؤولية نتيجة التعادل لوحده، رغم الأداء السلبي الذي قدمه المعني في مجمل التسعين دقيقة: «المنتخب الوطني ككل لم يكن موافقا ومرّ جانبا، لم نتمكن من السيطرة على المنافس ومنحناه الفرصة من أجل تطبيق طريقة لعبه بكل أريحية بعد أن وجد المساحات على مستوى وسط الميدان.. في تصوري الشخصي النتيجة يتحملها الجميع وليس فقط الظهير الأيمن مهدي زفان، حتى وإن كان المعني خارج الخدمة في أغلب فترات اللقاء.
«عناصر الخط الأمامي ضيّعت العديد من الفرص»
وحمّل طويل عناصر الخط الأمامي جزءا من مسؤولية التعثر، مشيرا إلى أن التشكيلة الوطنية خلقت أزيد من ثلاث فرص سانحة للتسجيل أمام مرمى المنافس ولم تجد طريقها إلى الشباك: «بالعودة إلى المواجهة التشكيلة الوطنية، خلقت العديد من الفرص السانحة للتسجيل، لكن كل المحاولات لم تجد طريقها إلى الشباك رغم توفر الخط الأمامي على لاعبين أكفاء ومن ذلك رياض محرز أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، فضلا عن إسلام سليماني والبقية.
خزار (مدرب شبيبة بجاية): بإمكان الفريق التدارك في الجولات القادمة
قال الهادي خزار مدرب شبيبة بجاية، بأن التعادل الذي فرضه الفريق الكاميروني على المنتخب الوطني ليست نهاية العالم، رغم أن الفوز كان بإمكانه أن يحفز اللاعبين أكثر تحسبا للمباريات المقبلة، مؤكدا أنه «بإمكان المنتخب الجزائري التدارك في الجولات القادمة، خاصة أنه بقيت خمس مباريات برصيد 15 نقطة، وهو ما يجعل التأهل ممكنا، إذ يكفي أن يحقق الفريق نتائج إيجابية في المباريات المتبقية من أجل إنهاء مرحلة التصفيات في المرتبة التي تمكنه من انتزاع ورقة التأهل إلى المونديال، رغم أن المهمة ستكون في غاية الصعوبة».
خلادي محميدة (المدير التقني الجهوي السابق برابطة الغرب لكرة القدم): سلبيات عديدة و «الخضر» مطالبون بتصحيح عثرة الكامرونيين
قال خلادي محميدة، المدير التقني الجهوي السابق بالرابطة الجهوية الغربية لكرة القدم؛ إن مباراة المنتخب الوطني بالكاميرون أبانت عن الإمكانيات الحقيقة لكل منتخب، خاصة الفريق الوطني الذي كان التقنيون وكل الشعب الجزائري بحاجة إلى مقابلة بهذا الحجم حتى ندرك مستوى «الخضر»، وواصل يقول: «الحقيقة أنه تم تضخيم الفريق الوطني، ومن عمد إلى ذلك صدّر أحلاما وردية للأنصار، حتى وإن تأهل الفريق الوطني لنهائيات كأس العالم 204 بالبرازيل، إلا أنه لم يصل بعد إلى درجة الفوز بلقب أحسن منتخب إفريقي. أنا أرى يوم يتحصل «الخضر» على كأس إفريقيا للأمم، وقتها نستطيع القول بأننا نملك أفضل منتخب في إفريقيا، لأن الجزائر تكون قد واجهت المنتخبات الإفريقية العتيدة. أنا أفضل أن يحوز الفريق الوطني على التاج الإفريقي عوض التأهل لنهائيات كأس العالم، لأنه بحاجة إلى تقوية عوده حقيقة».
خلادي، وعند تناوله لقاء أول أمس ضد الكاميرون بالتحليل، وقف عند العديد من النقاط التي يرى بأنها هامة، وألقت بظلالها على المواجهة، وأثرت بشكل مباشر في النتيجة النهائية للمباراة، حيث قال: «لقد ضيعنا وقتا طويلا في البحث عن مدرب جديد، وموعدين هامين بانتظار الفريق الوطني، والناخب الوطني الحالي لم يسعه الوقت للوقوف عن قرب على الإمكانيات الحقيقة للاعبينا، وأرضية الميدان التي أعاقت المنتخبين، وليست مناسبة لخوض مباراة بحجم المنتخبين الجزائري والكاميروني، وكذلك نقص الأداء البدني لبعض العناصر الوطنية فغولي وبراهيمي، وضعف الدفاع الوطني الذي لا يملك مشكلوه نفس قدرات المكلفين في وسط الميدان والهجوم».
ختم المدرب السابق لأولمبي أرزيو، بتوجيه نداء إلى الأنصار لأن يبقوا ملتفين حول الفريق الوطني، لا أن يضغطوا عليه وعلى لاعبيه بقوة «لقد رأينا كيف أن الصمت خيم على مدرجات ملعب تشاكر بعد نهاية المباراة، في حين كان على الأنصار تشجيع المنتخب الوطني، رغم ما يقال على أدائه، صحيح أن باقي المشوار سيكون صعبا، لأننا سننافس منتخبات إفريقية قوية لها تاريخ وحضور متواصل في منافسات كأس العالم، لكن رغم ذلك فعلى «الخضر» بذل أقصى جهودهم لجلب نقاط من خارج القواعد. ورغم صعوبة المأمورية فلا خيار له الآن، وكل شيء يبقى ممكنا».
خياط: نحن بحاجة لدماء جديدة لاستعادة توازننا
أكد اللاعب الدولي السابق وصانع ألعاب شباب قسنطينة واتحاد الشاوية سابقا، العيد خياط، أن الجزائريين أصيبوا بإحباط كبير بعد الوجه الشاحب الذي ظهر به أشبال رايفاتش سهرة أول أمس أمام الكاميرون، قائلا إن النتيجة المسجلة ستضر كثيرا الخضر في مشوارهم «المونديال» بما أن منتخب نيجيريا خطى خطوة كبيرة نحو التأهل إلى مونديال روسيا 2018 بعد فوزه التاريخي على زامبيا، مصرا على ضرورة ضخ دماء جديدة في تشكيلة «الخضر» بداية من الخط الخلفي ووسط الميدان، لأن اللاعبين الحاليين حسبه أكدوا ضعفهم التكتيكي في صورة كادامور، زفان وحتى مجاني الذي ارتكب العديد من الأخطاء في مباراة أول أمس حسب تأكيد خياط الذي يؤكد على أن الفوز في نيجريا سيعد كل آمال وحظوظ التأهل عن باقي المنافسين.
«سليماني لا يلام وننتظر الإضافة من وناس»
وقال صانع الألعاب السابق العيد خياط، إن إسلام سليماني لعب معزولا طيلة شوطي المباراة ولم تصله كرات سانحة للتسجيل باستثناء فرصة واحدة خلال المرحلة الثانية التي ضيّعها بطريقة غير مقبولة تماما وعلى غير المعتاد. وأضاف خياط أن قدوم آدم وناس جاء في وقته لكي يدعم الهجوم رفقة محرز، كما أنه من الضروري إعطاء الفرصة الآن للاعب لأن براهيمي وفغولي لم يسترجعا بعد إمكاناتهما وهي فرصة كبيرة وسانحة لكي يظهر أنه لاعب المستقبل.
عبد السلام بن عبد الله (لاعب دولي سابق): خطأ ثان غير مسموح به و«الخضر» عليهم تصحيح العثرة
تأسف عبد السلام بن عبد الله، اللاعب الدولي السابق على تضييع فريقنا الوطني لنقطتين وزنهما ذهبا بنظره، واسترسل في انتقاده لأداء «الخضر»، حيث قال: «نحن اللاعبون القدامى، كنا ننتظر أن تكون المهمة صعبة على الفريق الوطني، وأعطتنا الصورة الحقيقية عنه، وكلامنا هذا ليس اعتباطيا ومن فراغ، بل مبني على معطيات كروية واقعية. فالخطة التي لعب بها الفريق الوطني لم تكن ناجعة بالمرة، وبما يسمح له من إقلاق الكامرونيين والنيل منهم، وأداء بعض اللاعبين كان بعيدا عن المأمول، وحتى بعض اللاعبين لم يكونوا مناسبين لهذه المواجهة الصعبة». بن عبد الله يرى أيضا أن الفريق الوطني فقد بعضا من قوته، وعن مستقبله (أي الفريق الوطني)، وهذا ما يستدعي حسبه العمل بجدّية وعمق: «ثاني خطأ من قبل «الخضر» غير مسموح به، فما عليه سوى الاعتماد على اللاعبين الجاهزين وذوي المستوى، وإصلاح الخلل الموجود على مستوى خطي الدفاع والوسط، وتعويض هذه العثرة».
ياسين بزاز: المردود المقدم لن يسمح لنا بجلب حتى نقطة من نيجيريا
أكد اللاعب الدولي السابق وقائد شباب قسنطينة المهاجم ياسين بزاز، أنه لا يوجد اختلاف على أن الطريق إلى «المونديال» القادم بروسيا أصبح صعب المنال بعد التعثر الذي سجله الخضر أول أمس أمام المنتخب الكاميروني، إضافة إلى الانتصار الذي عاد به منتخب نيجيريا من زامبيا والذي سيعقد مهمة الخضر أكثر في التأهل إلى المحفل العالمي القادم، مؤكدا أن المعطيات الحالية ليست في صالحنا تماما، حيث أن تضييع نقطتين بالبليدة في مقابلة تصدر النسور للمجموعة وستكون لهم الأفضلية في الجولة المقبلة لاستقبال الخضر لإضافة الانتصار الثاني على التوالي، في مقابل صعوبة مهمة لاعبينا الذين لن ينتهزوا فرصة استقبالهم للأسود المروضة، متسائلا عن الوجه الذي قد يسمح لهم بالعودة بالفوز من نيجيريا في 12 نوفمبر القادم، خاصة بهذا الأسلوب وبهذه الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في أغلب فترات اللعب.ويرى أصحاب صانعي ملحمة «أم درمان» السابقة بالسودان، بأن الناخب الوطني يعرف ما سيفعل في اللقاءات المتبقية والطريقة التي تسمح لهم بإعادة ترتيب البيت والعودة بالنقاط الثلاث من نيجيريا، خاصة أنه يعلم بأن الخسارة في هذه المواجهة تعني الخروج المبكر بنسبة كبيرة من التنافس على تأشيرة التأهل لكأس العالم، حتى وإن كنا نملك أفضل تشكيلة في إفريقيا ويحسب لنا ألف حساب كما ختم بزاز كلامه.
ليامين بوغرارة: رييفاتش فشل مع مردود لاعبيه الضعيف
لم يمر التعثر الأول للمنتخب الوطني أول أمس أمام نظيره الكاميروني، مرور الكرام على الحارس الدولي السابق ليامين بوغرارة، الذي لم يستطع أن يظهر لمسته خلال التسعين دقيقة، وأثبت حسب الكثير من المتتبعين، فشله في فرض أسلوبه فوق أرضية الميدان، إضافة إلى غياب خطة واضحة وزجه بلاعبين بدلاء في صورة فغولي، غزال وبراهيمي، لم يستطيعوا إحداث الفارق في المرحلة الثانية، وهي كلها معطيات أكدت حسب بوغرارة التوقيت غير المناسب لجلب هذا المدرب، بدليل أن المختصين الذي وجهوا سهامهم صوب الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها اللاعبون طيلة التسعين دقيقة، مؤكدا بأن التعثر بمثابة درس جيد يجب الاستفادة منه فيما تبقى من لقاءات التصفيات الخاصة ب»المونديال».
«براهيمي مطالب بالتضحية لضمان مكانته»
قال صاحب التتويجات ال3 المتتالية بكأس «الكاف» مع شبيبة القبائل، بأن صانع الألعاب ياسين براهيمي لم يعد ذلك اللاعب الذي يصنع الفارق في كل مقابلة يلعبها مع الخضر، حيث ظهر تائها خلال الدقائق التي لعبها ولم يستطع التحكم في الكرة كما هو معتاد، حتى أن الكاميرونيين فهموا طريقة لعبه، مما جعله يعجز عن إيجاد المخرج المناسب، ويبقى براهيمي مطالبا ببذل مجهودات جبارة لكي يحجز مكانة أساسية مع «بورتو» أولا، ولا يضيع مكانته مع الخضر التي تتجه إلى الزوال بهذا الأسلوب.
مراد سلاطني: رايفاتش لا يتحمل مسؤولية أخطاء الدفاع
قال المدافع الدولي السابق مراد سلاطني، إن دفاع المنتخب الوطني أضحى النقطة السلبية في تشكيلة الخضر بما أنه كان تائها طيلة شوطي المباراة أمام الأسود، مشيرا إلى أن المدرب رايفاتش لا يملك البدائل اللازمة لتعويض كل من ماندي وبلقروي في الوقت الحالي، قائلا إنه حان الوقت لضخ دماء جديدة ل»الخضر» بداية من الخط الخلفي بإبعاد بعض العناصر التي أدت مباراة كارثية أول أمس واستدعاء عناصر جديدة، قائلا إن رايفاتش يلزمه وقت طويل لتجسيد أفكاره فوق أرضية الميدان والتأكيد على أنه المدرب الأنسب في الوقت الحالي، لسبب بسيط وهو أن وضع التشكيلة الأساسية المناسبة والمنطقية، بالرغم من أنه لم يمر على إشرافه على العارضة الفنية سوى أسابيع قليلة ولا يعرف إمكانيات لاعبيه بالشكل اللازم.
«يجب إعادة النظر في المنظومة الدفاعية»
وقال سلاطني إنه لا يجب إلقاء كامل المسؤولية على المدرب الصربي وتحمله عواقب التعثر الأخير أمام الكاميرون بحكم أنه لا يملك لاعبين كبار، خاصة على مستوى الخط الخلفي لأجل الاعتماد عليهم أمام منتخب قوي اسمه الكاميرون، مشيرا إلى أن القائد مجاني لم يستطع تنظيم اللعب وتوجيه رفاقه رغم الخبرة التي يمتلكها، إضافة إلى الأخطاء التي ارتكبها كل من كادامورو وزفان اللذان يجب إعادة النظر في الاعتماد عليهما في اللقاءات المقبلة من عدمها، خاصة بعد عودة ماندي من الإصابة التي يعاني منها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.