العضلات المفتولة وحماس المهووسين بها ينسي معاناة التنظيم

الدورة الوطنية لكمال الأجسام «محمد بن عزيزة» بقديل (وهران):

41 رياضيا من 10 رابطات ولائية، قدموا أول أمس، إلى قاعة «حمو بوتليليس» بقديل (وهران) للمشاركة في الطبعة ال11 للدورة الوطنية لكمال الأجسام المرحوم «محمد بن عزيزة»، نظمتها الجمعية الرياضية «الازدهار» بقديل، بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية لكمال الأجسام والحمل بالقوة، التي ارتأت إسناد تنظيم هذه الدورة لجمعية «الازدهار» تشجيعا لها، واستعدادها التام لتنظيم هذه التظاهرة الوطنية، بالرغم من ضعف اليد ماليا، واهتراء القاعة التي يتدرب بها الشباب المولوع بهذه الرياضة على مستوى بلدية قديل، والتي وقف عند قدمها الرياضيون القادمون من مختلف ربوع الوطن، وتأسفوا كثيرا عن ذلك.
وحسب مهداوي حامد المعروف ب«حميدوش»، فإن جمعيته «الازدهار» لم يكن بمقدورها فعل أكثر من ذلك، في ظل رفض مسؤولي البلدية فتح قاعة السينما الموجودة بالبلدية في وجه الرياضيين المشاركين، بحجة أنها مشغولة، لكن توافد الشباب الهاوي بكثرة على هذه الرياضة، وكان هناك حماس كبير بثوه داخل قاعة «حمو بوتليليس»، مع تفاعلهم واستعراض الرياضيين لعضلاتهم المفتولة.
أسماء بارزة سجلت حضورها كالملقب بعبدو، عبد القادر بن عبد الله، ميهوبي زهير الملقب ب«فيصل» المنتظر مشاركته في بطولة عالمية «أولمبيا» بمدينة «بنيدروم» الإسبانية يوم 3 نوفمبر القادم وغيرهم، أنسى هذه المعاناة، وبقيت كالعادة محصورة في زاوية التمني بغد أفضل لهذه الرياضة وممارسيها.
أما بالنسبة للنتائج الفنية، فنال نادي سيدي الشحمي لقبين اثنين بفضل ممثليه لقدي واسيني في وزن أقل من 60 كلغ، ويوسف منور في وزن أقل من 65 كلغ، نفس الشيء بالنسبة لنادي فتاة بسكرة عن طريق خواثر توفيق في وزن أقل من 70 كلغ، ووهبي عبد الصمد في وزن أقل من 85 كلغ.
سار نادي صحة ورياضة القليعة (تيبازة) على نفس المنوال، وظفر هو الآخر بلقبين في وزن أقل من 90 كلغ بواسطة بن قادي سمير، ووزن أقل من 95 كلغ عن طريق مشاي ياسين، الذي نال لقبا آخر يتمثل في بطل الأبطال من تقييم لجنة التحكيم، وهو اللقب الثاني، له بعد ذاك الذي تحصل عليه عام 2014 بقاعة سينما «الفتح» في وهران.
كانت الفرصة مواتية لمواصلة عملية التحسيس التي تتبعها الاتحادية الجزائرية لكمال الأجسام والحمل بالقوة لدى الرياضيين لتفادي تعاطي المنشطات المدمرة، واتباع نظام غذائي متوازن، بعيدا عن المكملات الغذائية المغشوشة والمدمرة لأجسامهم، وهي العملية التي أكد عليها طبيب الاتحادية المعنية عبد العزيز عبد الرزاق، في ظل نقص المراقبة الطبية المستمرة بهدف التصدي لظاهرة المنشطات في مختلف النشاطات والدورات الرياضية المنظمة، لأسباب منطقية، بحسبه.