وصف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الفنان الراحل اعمر الزاهي ب «الأسطورة»، معتبرا إياه «أحد أكبر رموز أغنية الشعبي في الجزائر». الوزير كتب في برقية التعزية التي خطّها على وقع المصاب الجلل، أنّ «الجزائر والأسرة الفنية تفقدان قامة ومعلما وعميدا من بين فنانيها الأخيار المبدعين، الذين صنعوا مجد الأغنية الشعبية النابعة من أحضان المجتمع الجزائري». وأضاف ميهوبي أنّ الفقيد تميّز برنة رائعة وصوت رخيم، وقد ترك وراءه رصيدا لا يستهان به، وستبقى كنوزه ثروة وميراثا تتداوله الأجيال المحبة للفن الشعبي الأصيل. وأشار الوزير إلى وصية «فنان الشعب»، وقال: «عند زيارتي لبيت الفقيد والترحم عليه، أبلغتني العائلة التي تسهر على راحته قرارها دفنه غير بعيد عن رفيق دربه الراحل الحاج العنقا في مقبرة القطار، بدون أي ترتيبات استثنائية، ودَعت محبيه وجمهوره إلى تفهُّم ذلك، فالفقيد العزيز عاش بسيطا، ووصيته أن يوارَى التراب بسيطا». للإشارة، ذكّر وزير الثقافة بالظروف الصحية الصعبة التي مرّ بها الفقيد، والتي استدعت نقله إلى المستشفى أكثر من مرّة. ونتيجة لذلك، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمر بنقله للعلاج في الخارج، حيث كان من المنتظر نقله يوم الخميس الماضي إلى مصحة «روتشيلد فاونديشن هوسبيتل». حزب التجمع الوطني الديمقراطي: شيخ الفن الشعبي وعكس الأحزاب السياسية الأخرى التي فضلت أن تنأى جانبا في هذا المصاب الجلل، بعث التجمع الوطني الديمقراطي بتعزية إلى عائلة الفقيد، تضمّنت أخلص عبارات التعازي والمواساة. ومن بين ما جاء في التعزية: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقت أسرة التجمع الوطني الديمقراطي نبأ وفاة الفنان القدير شيخ الفن الشعبي الجزائري اعمر الزاهي. وعلى إثر هذا المصاب الجلل يتقدم السيد أحمد أويحيى، الأمين العام للحزب أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المكتب الوطني وإطارات ومناضلي التجمع الوطني الديمقراطي، إلى أسرة الفقيد وإلى كافة الأسرة الفنية، بأخلص عبارات التعازي والمواساة، داعين المولى عزّ وجل أن يتغمد روح الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان».
