قبل ثلاثة أيام من أولى مباريات الخضر في كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، يؤكد المدرب الوطني جورج ليكنس، أن المنتخب بدأ يستعيد توازنه، قائلا في حوار خص به الموقع الرسمي للاتحادية الدولية لكرة القدم (فيفا): «منتخبنا بدأ يستعيد توازنه مقارنة بالبداية الصعبة في تصفيات كأس العالم. ونعلم أن منافسة كأس إفريقيا مختلفة تماما عن المنافسات الأخرى»، مبديا تفاؤله بأن تظهر الجزائر بالمستوى في الغابون: «الجزائر ستكون في المستوى خلال المنافسة القارية، فلا يمكنني أن أقدم أي ضمانات بخصوص النتيجة، لكن بالمقابل سنفعل المستحيل، لكي نكون فخورين بمستوانا ونفوز باللقب القاري». وينتظر كل الجزائريين منذ سنة 1990، تتويجا ثانيا باللقب القاري، الحلم الذي يريد أن يحققه رئيس الفاف محمد رورواة، قبل الجمعية العامة الانتخابية. والفائز بالكأس سيشارك في كأس القارات صيف هذا العام، غير أن المدرب البلجيكي يريد لعب مباراة بمباراة وعدم التسرع في أي شيء، موضحا: «نريد الفوز بهذا اللقب والمشاركة في كأس القارات، لكن ما أحلم به الآن، هو الفوز في أول لقاء أمام زيمبابوي، ثم الفوز على منتخب تونس القوي. أظن أن هاتين المواجهتين هما الأهم في مشوار المنتخب الجزائري خلال بداية هذه السنة». أريد التأهل مسبقا قبل مواجهة أسود التيرنغا ويؤكد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم أن حظوظ الجزائر في مواجهة السنغال منعدمة، قائلا: «لا أرى أننا قادرون على الفوز أمام منتخب السنغال القوي، فالمواجهة ستكون غاية في الصعوبة، لهذا أريد ضمان التأهل مسبقا»، فلقاء السنغال على ما يبدو، هو هاجس ليكنس في كأس إفريقيا، لهذا يركز على مباراة زيمبابوي ومباراة تونس المنتخب الذي يعرفه جيدا، فإن بدأ المدرب الوطني بالخوف ضد السنغال فإنه بعد تأهله إلى الدور الثاني سيواجه فريقا كبيرا، وهذا ما يحد من حظوظ المنتخب الوطني في كأس إفريقيا. وقال المدرب البلجيكي: «مواجهة زيمبابوي هي الأهم في الدور الأول، فالكل يركز على مباراة تونس ويتحدث أيضا عن السنغال، ونسوا التركيز على اللقاء الأول بمواجهة زيمبابوي، ولهذا أقول يجب الحذر من هذا المنافس وهذه المباراة التي أعتبرها الأصعب»، قبل أن يضيف: «أعرف منتخب تونس جيدا؛ لأنني دربتهم منذ وقت ليس ببعيد، فأعرف كل اللاعبين تقريبا، هو منتخب قوي وقدّم مستويات جيدة خلال الأشهر القليلة الماضية، وهي مباراة خاصة بالنسبة للبلدين بالنظر إلى التقارب الجغرافي بينهما، لهذا يركز عليها كثيرا المناصرون». أما المنتخب السنغالي فيعتبره ليكنس الأقوى في المجموعة، حيث قال: «منتخب السنغال قوي ويلعب كرة جميلة، لهذا أريد الفوز بأولى المواجهتين قبل مواجهة أسود التيرنغا، لكي نصل لهذه المواجهة ونحن متأهلين مسبقا». الكل يتحدث عن مشكل الدفاع لكنني أرى الأمور بطريقة أخرى ويُجمع كل المتتبعين للفريق الوطني على تراجع مستواه الدفاعي مقارنة بكأس العالم البرازيل 2014، وهذا راجع لعدة أسباب، من بينها اعتزال كل من مجيد بوقرة وابتعاد رفيق حليش وسعيد بلكالام من تشكيلة المنتخب بسبب نقص المنافسة، ليصبح هاجس الدفاع حديث العام والخاص في الجزائر. وعن هذه النقطة بالذات أجاب جورج ليكنس عن سؤال موقع الفيفا قائلا: «الكل يتحدث عن الدفاع وكيف سيظهر في الغابون، لكنني أرى الأمور بطريقة أخرى، فعلينا أن ندافع بطريقة جماعية وأن لا نمنح الهدايا للخصم، مع محاولة تسجيل الهدف الأول في المباريات. المهم ليس البحث عن الكرة في مناطق الخصم، بل يجب تفادي تضييع أربع أو خمس فرص سانحة، ومنح الخصم ثلاث هدايا. وبهذه الطريقة فمن المستحيل الفوز على المستوى العالي». وأضاف: «لست من المدربين الذين يفضلون السيطرة على المباراة واللعب بطريقة هجومية بحتة، مع ترك المساحات في الدفاع، فهنا سيصعب علينا السيطرة على اللقاء مقارنة باللعب بكتلة واحدة وحرمان الخصم من تطبيق طريقة لعبه مع البحث عن الحلول من الناحية الهجومية». أريد لاعبين يلعبون ب 200 من المائة من إمكانياتهم ويريد ليكنس توظيف تجربته الكبيرة التي اكتسبها في إفريقيا مع المنتخب الوطني في 2003 ومنتخب تونس الذي دربه، حيث يقول البلجيكي: «المنتخبات الإفريقية عامة تبدأ المباراة بكل قوة ومن دون أي حسابات، لكن مستواها يتراجع فيما تبقّى من مجريات اللقاء، وهذا ما يمنحنا الفرصة للعودة، ومحاولة خلق الفارق في هذه الفترات بالذات. أمام نيجيريا مثلا، لعبنا جيدا في الشوط الثاني، لكنا لسوء حظنا تلقّينا هدفين في الشوط الأول، ولو طبقنا نفس الطريقة منذ بداية اللقاء لفزنا بالمباراة». وشدد ليكنس على ضرورة التألق في الغابون، قائلا: «بإمكاننا تقديم بطولة في المستوى، لدينا فريق شاب يملك إمكانيات كبيرة، وخليط بين اللاعبين المحترفين في الخارج وبعض اللاعبين المحليين، الذين يلعبون في البطولة الجزائرية، فإذا كانوا في مستواهم المعهود ومنحناهم الثقة اللازمة، يمكننا تحقيق نتائج طيبة، لأنني أريد من اللاعبين أن يقدموا 200 في المائة من إمكانياتهم، لكي نكون في المستوى خلال كأس إفريقيا». كادامورو وبن يحيى لم يُشركا ضد موريتانيا (2) ومفتاح أساسي .... ليكنس يضبط تشكيلته الأساسية التي ستلعب في كأس إفريقيا سجل مهاجم الفريق الوطني لكرة القدم إسلام سليماني ثنائية في المباراة الودية التي جمعت الخضر بمنتخب موريتانيا يوم الثلاثاء الماضي في مركز سيدي موسى. كما تمكن محرز من توقيع ثنائية أيضا، في حين سجل كل من سوداني وبراهمي هدفا لكل منهما، لتنتهي المباراة كما هو معلوم، بفوز عريض للخضر بستة أهداف مقابل صفر، يعكس صورة المباراة الأولى التي لعبها الفريق يوم السبت الماضي في ملعب مصطفى تشاكر، والتي انتهت بفوز الجزائر بثلاثية مقابل واحد بصعوبة، بعد أن كان زملاء محرز منهزمين في الشوط الأول.وبعيدا عن الأنظار، سجل الفريق الوطني مهرجانا من الأهداف أمام منتخب موريتانيا الذي ليس بمستوى الخضر، إلا أنه خلق لهم صعوبات كبيرة في اللقاء الأول تحت أعين الكاميرات والقليل من المناصرين الحاضرين في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، فاللعب في مكان مغلق مكّن العناصر الوطنية من أن تنتفض وتسجل هذا الكم من الأهداف. ويبدو أن مشاركة سليماني وبراهيمي إلى جانب محرز وسوداني، حرر الفريق الوطني بتشكيلة مغايرة تماما عن التي لعبت المقابلة الأولى، التي منح فيها المدرب ليكنس الفرصة لبعض الوجوه الأخرى في تعداده، فقد حرص البلجيكي على منح الفرصة لجميع اللاعبين في هذه المباراة الودية، غير أن بعض الأصداء تشير إلى أن ليكنس لم يعتمد على المدافع لياسين كادامورو في هذه المقابلة الثانية كما أنه لم يشرك مدافع اتحاد العاصمة محمد بن يحيى المدافعين المحوريين، اللذين لم يُقحما في المقابلة الأولى ضد موريتانيا في ملعب مصطفى تشاكر. وحسب نفس الأصداء من مركز سيدي موسى، كون الفاف لم تعلن حتى عن قائمة اللاعبين الذين لعبوا المقابلة الثانية ضد موريتانيا، فإن المدافع الأيمن لاتحاد العاصمة ربيع محمد مفتاح والذي أشرك في هذه المباراة الثانية، لعب بمستوى عال، وكان أحسن بكثير من المدافع بلخيثر الذي لعب في اللقاء الأول، وهذا يعني أنه يمكن رؤية مفتاح في المباراة الأولى للفريق الوطني ضد منتخب زيمبابوي يوم الأحد القادم، هذا اللاعب الذي يملك إمكانيات كبيرة، ويمكنه أن يعطي الإضافة لهذه المنطقة. روراوة وسفير الجزائر يستقبلون الخضر اليوم في الغابون يصل المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم اليوم إلى الغابون عبر رحلة خاصة للخطوط الجوية الجزائرية، لدخول منافسة كأس أمم إفريقيا 2017، لتبدأ رحلة الخضر من أجل تحقيق نتائج إيجابية في كأس إفريقيا بداية من يوم الأحد على الساعة الخامسة بمواجهة منتخب زيمبابوي في أولى مباراتهم في هذه «الكان». وسينزل الخضر في فندق «هيليكونيا مواندا» بمدينة فرانس فيل، التي تحتضن مباريات المجموعة الثانية. ومن المنتظر أن يكون في انتظار الوفد الجزائري في الغابون، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، وسفير الجزائر بليبروفيل الغابونية، الذي قام بعمل كبير جدا؛ قصد وضع الخضر في أحسن الظروف؛ بتسهيل العديد من الإجراءات، إلى جانب المناصرين الذين توجهوا إلى الغابون ووصلوا أمس.
