تعتزم شركتا النقل البحري للبضائع «كنان-شمال» و«كنان-ماد» وهما فرعان للمجمع العمومي للنقل البحري «غاتما»، إنشاء شراكات مع مؤسسات بحرية أجنبية قصد تحسين استغلال السفن. ذلك ما كشف عنه مدير البحرية التجارية والموانئ بوزارة الأشغال العمومية والنقل، محمد بن بوسحاقي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية. وقال ذات المصدر إنه تم الشروع في محادثات مع شركات بحرية كبرى بغية إنشاء شركات مختلطة خاضعة للقانون الجزائري، حيث ينتظر أن تزود الشركات الأجنبية نظيرتها الجزائرية بخبرتها ومعرفتها في مجال استغلال السفن الجديدة التي تم اقتناؤها أو التي سيتم اقتناؤها مستقبلا لتحسين تسيير واستغلال الأسطول الوطني. وكانت الشركتان قد قامتا باقتناء تسع بواخر جديدة في إطار مخطط التطوير الذي يتضمن اقتناء 25 سفينة موزعة على 18 حاملة موجهة ل«كنان-شمال» و7 سفن ل«كنان-ماد». وأوضح السيد بن بوسحاقي، أن السلطات العمومية اختارت هذا النمط من الشراكة بغرض التحكم في التسيير وضمان التكوين المتخصص واللذين يعتبران «نقاط ضعف» الشركات البحرية الوطنية. للاشارة، تم تسجيل انخفاض في الحركة التجارية (استيراد وتصدير) لعام 2016 ب 34ر3% مقارنة بسنة 2015 على مستوى الموانئ التجارية العشر للبلاد، لتبلغ 129 مليون طن مقابل 133 مليون طن العام الماضي. ويأتي ميناء أرزيو في مقدمة الموانئ الأكثر حركية ب48ر45 مليون طن من السلع المنقولة للتصدير أو الاستيراد، متبوعا بميناء سكيكدة (1ر27 مليون طن) وبجاية (52ر19 مليون طن) ثم العاصمة (9ر15مليون طن). وتمثل المواد البترولية 62% من إجمالي حركة السلع ب3ر80 مليون طن متبوعة بالمواد الفلاحية ب15%.