تعتبر حديقة الحيوانات الواقعة على محور الطريق الوطني رقم 43 بمنطقة العوانة على بعد 22 كلم غرب ولاية جيجل، من أبرز المرافق السياحية الطبيعية بالولاية، التي تستقطب أعدادا هائلة منذ أن فتحت أبوابها في شهر جويلية 2006، لاسيما في العطل المدرسية وعطل نهاية الأسبوع تسجل الحديقة إقبالا معتبرا للزوار من مختلف ولايات الوطن، معظمهم عائلات رفقة أطفالهم، يفضلون أخد قسط من الراحة والاستجمام بعيدا عن جو الدراسة، حيث يركض الصغار في المساحات الخضراء المتناثرة بين أشجار الفلين من جهة، ويمارسون مختلف الألعاب بمركب التسلية على مستوى الحديقة من جهة أخرى. رغم هذا فإن الطابع الروتيني للحديقة، حسب بعض الزوار الذين التقت بهم "المساء" من شأنه أن يقضي على الإقبال الهائل عليها ولهفة الكثير من الزوار إلى اكتشافها، حيث كشف مسيّر الحديقة ل "المساء" في هذا الشأن، أن إدارة الحديقة تحاول في كل مرة الحفاظ على إقبال الزوار عليها؛ من خلال توفير كل شروط الأمن والراحة، والسهر على حماية الثروة الحيوانية الموجودة بها، التي تقدَّر حاليا بقرابة 235 حيوانا من أصل 46 نوعا حيوانيا؛ باعتبارها سببا لإقبال الزوار في كل مرة على الحديقة. وأضاف محدثنا أن إدارة الحديقة قد فتحت المجال مؤخرا خلال العطل المدرسية، أمام العديد من الشركاء بقطاعات مختلفة لتنظيم مختلف الفعاليات الثقافية، الرياضية، وحتى الحملات التحسيسية؛ من أجل جلب اهتمام الزوار بهذا المرفق، وكسر الطابع الروتيني لنشاط الحديقة؛ حيث تحتضن الحديقة خلال العطلة الربيعية الجارية، نشاطات عديدة، على غرار معرض للصناعات التقليدية والحرف، نظمته غرفة الصناعات التقليدية والحرف لولاية جيجل، بمشاركة 10 حرفيين قاموا بعرض متنوع لمختلف الألبسة والمأكولات التقليدية، وبيع مختلف الهدايا التذكارية، وجناح خاص بعرض مختلف الأنواع النباتية. كما احتضنت خرجة ميدانية تطبيقية لفائدة المشاركين في الصالون الوطني الرابع للرسم الذي تم تنظيمه ما بين 26 و28 مارس الجاري، حيث تم إقامة ورشة فنية حرة للرسم، التفّ حولها زوار الحديقة من مختلف الأعمار. وأضاف ذات المصدر في هذا السياق، أن حديقة الحيوانات سجلت إقبال 5000 زائر في اليوم منذ بداية العطلة الربيعية، واستقبال رحلات مدرسية؛ بمعدل 10 رحلات في اليوم.
