دقّت مديرة المعهد الجهوي لحماية النباتات بمسرغين بولاية وهران السيدة نوال بكري، ناقوس الخطر الذي يهدّد محصول الحوامض هذه السنة، بعد ظهور بؤر ذبابة الفاكهة، التي غزت المناطق الفلاحية المتخصّصة في هذا النوع من الزراعة بكلّ من منطقة مسرغين وبوتليليس، والتي تتطلّب المعالجة الفورية بالمبيد المرخص ضدّ هذه الحشرة في الوقت المناسب لتفادي الخسائر الناجمة عنها. كما أكّدت على هامش معرض المنتوجات الفلاحية والعتاد، أنّ المعهد يعوّل على الحملات التحسيسية والتوعوية التي ينظّمها إطاراته بالتنسيق مع غرفة الفلاحة والمصالح الفلاحية لولاية وهران، لتوعية الفلاحين بخطورة هذه الحشرة الضارة التي يتلاءم نشاطها مع الظروف المناخية الحالية، حسب السيدة بكري. واقترحت المتحدّثة على مهنيي هذه الشعبة الانخراط في تجمعات مهنية، لطرح المشاكل المهنية التي تجابههم وإيجاد الحلول لها، لتحقيق مردود جيد في إنتاج الحمضيات بالولاية، خاصة الكليمونتين التي تمتاز بجودة عالية، وضمان تغطية، على الأقل، السوق المحلي بعد تجميد عملية استيرادها من الخارج. من جهته، كشف الأمين العام للغرفة الفلاحية الهواري زدام، عن مشروع رد الاعتبار لشعبة الحمضيات واسترجاع المساحات القديمة التي تقلّصت مساحتها من 1000 هكتار إلى 250 هكتارا فقط حاليا، منها 50 هكتارا زُرعت خلال السنتين الأخيرتين، أرجعها إلى عدّة أسباب، على رأسها نقص مياه السقي زيادة على سنوات الجفاف التي عرفتها الولاية. للإشارة، بلغت كمية محصول الحمضيات بالولاية خلال الموسم الفارط، 25 ألف قنطار، أغلبها من نوع «الكليومنتين» ضمن 7 أنواع من الحمضيات المنتجة، حيث لم تتجاوز الكمية المسجلة خلال السنة التي قبلها، حسب المصدر.
