أحصت مؤخرا، اللجنة الولائية المكلفة بإحصاء ومتابعة وضعية الأراضي الفلاحية غير المستغلة، والتي تملكها التعاونيات الفلاحية في ولاية البويرة، ما يزيد عن 2000 هكتار من المساحات الفلاحية المنتجة وغير المستغلة، وهي الوضعية التي استلزمت إعداد إعذارات لفائدة 358 فلاحا مستفيدا من هذه الأراضي، في إطار عقود الامتياز الممنوحة لاستغلال الأراضي الفلاحية الخصبة المنتجة بالولاية. جاءت العملية كمبادرة للوقوف على وضعية الأراضي الفلاحية الخصبة بالولاية، لتنشيط ودعم الإنتاج الفلاحي في ولاية البويرة، في ظل توفر الإمكانيات الفلاحية اللازمة لرفع الإنتاج، سواء ما تعلق بالدعم الفلاحي والإمكانيات المتوفرة في مجال السقي ضمن برنامج الدعم الأخير من سدي لكحل بعين بسام وتلزديت ببشلول، وكذا نوعية التربة المعروفة بخصوبتها ووفرة إنتاجها، خاصة عبر سهلي أعريب والأصنام، بالإضافة إلى تزايد عدد ملفات طالبي الاستثمار بالمجال الفلاحي، خلال السنوات الأخيرة، في هذه الولاية الفلاحية بامتيازن. وهو ما دفع بالسلطات الولائية، بداية من الموسم الفلاحي، إلى إصدار قرار لتطهير العقار الفلاحي المهمل، ومنح فرصة للراغبين في خوض تجربة الاستثمار الفلاحي ومساعداتهم على تجسيد مشاريعهم بهذا المجال، خاصة ممن وقف العقار الفلاحي حاجزا في وجه تجسيد طموحاتهم. فيما وجهت اللجنة الولائية المكلفة بإحصاء ومتابعة وضعية العقار الفلاحي بالولاية، 358 إعذارا، يتواصل العمل من طرف هذه اللجنة المتكونة من المصالح الفلاحية، ممثل عن الغرفة الفلاحية، ممثل عن اتحاد الفلاحين، ممثل عن ديوان الأراضي الفلاحية وممثل عن لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي، حيث وقفت بداية الموسم الفلاحي، على ما يفوق 2000 هكتار من الأراضي الفلاحية المهملة والتي اتخذت ضد المستفيدين منها جميع الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة، مع تحويل ملفات العديد منهم على العدالة للفصل فيها بسبب الإهمال والإخلال ببنود عقد الامتياز، الذي بات خلال السنوات الأخيرة حرفة الانتهازيين والسماسرة الذين تم خلال سنة 2016، إحالة 10 منهم على العدالة، لمحاسبتهم عن تجاوزاتهم في حق أراضي الدولة غير المستغلة، التي باتت حكرا على مجموعة معينة جعلت من عقود الامتياز ترخيصا لانتهاكاتهم واستغلالهم غير القانوني لهذه الأراضي، وما تمخض عنه من تسيب وإهمال للنشاط الفلاحي والإنتاج الذي لا يعكس الإمكانيات الفلاحية الهائلة التي تحوز عليها ولاية البويرة وتعول على امتطائها لتصبح قطبا فلاحيا بامتياز. ❊ع.ف.الزهراء