أنهت مصالح بلدية العلمةبعنابة، مؤخرا، عملية التحضير لمخطط شغل الأراضي الذي دخل مرحلته الأخيرة، حيث تمت الموافقة على مشروع تخصيص 36 هكتارا بعد موافقة المجلس البلدي وكل المعنيين، على استحداث منطقة توسع عمراني جديدة. وحسب مصالح بلدية العلمة سيتم تحويلها إلى مدينة جديدة تتوفر على كل معايير البناء مع تدعيمها بمختلف المرافق الضرورية، بإنجاز 3 آلاف سكن اجتماعي إيجاري، ونصفها الآخر فردي باعتبار المنطقة ذات طابع ريفي وزراعي، حيث يفضّل المستفيدون من هذه السكنات إنجاز مبان فردية. وسيوفر لهذا التجمع السكني الجديد ابتدائية وثانوية إلى جانب مركز للأمن ومحكمة وملاعب جوارية، بالإضافة إلى كل اللواحق الأخرى الضرورية. في سياق متصل، تُعتبر هذه المدينة ببلدية العلمة رقم 10 بعد إنجاز أقطاب عمرانية ذات طابع حضري بكل من الكاليتوسة ببرحال وبوخضرة رقم 3، إلى جانب المدينة الذكية ذراع الريش وغيرها من التجمعات السكنية الأخرى التي سيتم إنجازها قريبا، ليصل عددها إلى عشرة بعد الاستغلال العقلاني لمخطط شغل الأراضي. على صعيد آخر، بلغت نسبة تجسيد مخطط شغل الأراضي بعنابة، أكثر من 67 بالمائة بعد دخوله حيز التنفيذ منذ منتصف سنة 2016، حيث تم إخضاع 10 مناطق للتوسع، دخلت هي الأخرى حيز النشاط بعد أن خضعت لدراسة مخططات توجيهية، شملت عدة تجمعات سكانية كبرى بالمنطقة، على غرار سيدي سالم، سيدي عيسى، بوقنطاس، ذراع الريش، عين الباردة وغيرها. وساعد هذا المخطط على حماية ممتلكات الدولة من الانتهاكات التي تمارسها بعض الجهات لبناء برامج خاصة بها، وعليه تم بناء العديد من المناطق العمرانية، التي بدأت فيها الأشغال، وهي عين جبارة، تليها بلدية البوني التي استفادت من مشروع بناء تجمعات حضرية، لامتلاكها مساحات هائلة من العقار، حيث وافقت المصالح الولائية على تحويلها إلى قطب عمراني بامتياز، لتخفيف الضغط عن البلديات الكبرى، منها عنابة وسط والحجار. كما تم ربط هذه التجمعات الجديدة بعدد من المرافق الضرورية، منها الكهرباء والغاز وشبكة الصرف الصحي بالإضافة إلى التجمعات المدرسية. كذلك استفادت بلدية برحال كثيرا من مخطط التوسع العمراني، ويظهر ذلك بعد بعث مشروع التجمع السكني الجديد الكاليتوسة واستيعاب ضغط مدينة عنابة التي توافد عليها السكان من الجهات الأربع، وعليه يقطن الكاليتوسة ببرحال 10 آلاف ساكن جديد، إضافة إلى بعض الإنجازات الأخرى، ليتم مؤخرا بعث منطقة توسع عمراني جديدة بالعلمة. ❊سميرة عوام تسوية العقار وأملاك الدولة بنسبة 55 بالمائة تتواصل عملية تسوية ملف الأراضي التابعة لأملاك الدولة التي تم استرجاعها بعنابة من المضاربين وكذلك المواطنين الذين شيّدوا عليها سكنات فوضوية خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغت النسبة نحو 55 بالمائة، وهو رقم ثقيل، يؤكد الاهتمام الذي توليه السلطات المعنية لأراضي الدولة، التي تحولت إلى ورقة يمررها بعض "بزناسية" العقار، وهو ما أثار استياء الوالي محمد سلماني، الذي توعد بمواجهتهم والتنسيق مع مصالح أملاك الدولة، لإنجاح عملية تسوية العقارات وتحويلها إلى مشاريع تنموية كبرى، على غرار قطاع السكن، وبناء مؤسسات إنتاجية وصناعية توفر مناصب عمل للبطالين. وفي سياق متصل، بلغت نسبة المساحات المخصصة في إطار برنامج شغل الأراضي المصادق عليه من طرف مديرية البناء والتعمير، نحو 45 بالمائة خلال السنة الجارية. كما تم إعطاء الضوء الأخضر لهذه الهيئة لاستغلال الأراضي المسترجعة واستكمال البرامج المتأخرة، علما أنه تم منذ الأشهر الأخيرة بعث نشاط 15 مشروعا، منها ثلاثة مشاريع تابعة لمنطقة التوسع الصناعي الجديدة برحال، بعد تحويل ملكية العقار إلى الوكالة الوطنية للتنمية العقارية. على صعيد آخر، استرجعت المصالح الولائية خلال سنة 2017، نحو 20 هكتارا، كانت مستغلة من طرف بعض الخواص، الذين حولوا الأراضي والعقارات الصناعية إلى نشاطات خاصة، وهو الأمر الذي عطل وتيرة التنمية المحلية بالولاية. وبالنسبة لمشروع الصناعات الغذائية بمنطقة "بن بوشي" ومشروع آخر يخص عمليات الصيانة بالعلاليق، فقد انطلقت بهما الأشغال، وسيتم استلامهما نهاية السنة الجارية. ❊سميرة عوام
