أكد مصدر طبي من ولاية سكيكدة ل«المساء"، أنّ القطاع الصحي سيشهد خلال الأيام القادمة سلسلة من التحقيقات، خاصة في بعض المشاريع التي عرفت تأخرا كبيرا في الإنجاز، مقارنة مع الأموال الكبيرة التي خصصتها الدولة لذلك، منها مستشفى الحروق المتربع على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 40 ألف متر مربع، والذي رصد له غلافا ماليا إجماليا يفوق مليار و600 مليون د.ج، والذي ما يزال يراوح مكانه لأكثر من 5 سنوات. وهو المشروع الذي كان من المقرر استلامه خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، ناهيك عن التحقيقات الأمنية التي سبق أن قامت بها الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة للشرطة القضائية لأمن ولاية سكيكدة، حول ما أصبح يُعرف بفضيحة إتلاف اللقاحات، والتي يوجد ملفها الآن أمام العدالة للفصل في القضية، وذلك من خلال سماع أقوال عدد من الموظفين والمسؤولين بمديرية الصحة الجوارية الواقع مقرها بحي 700 مسكن، على خلفية إتلاف ما قيمته نصف مليار جرعة تلقيح خاصة بالأطفال، التي فاقت قيمتها المالية أكثر من 500 مليون سنتيم. وفي سياق له علاقة أيضا بالصحة، علمت "المساء" أن قضية الأطباء الثلاثة، واحد منهم يشتغل على مستوى مستشفى عبد الرزاق بوحارة بسكيكدة، وآخران من مصحة خاصة بالمدينة مختصان في طب النساء والتوليد، بمعية عون التخدير والإنعاش الذين وجهت إليهم تهمة التقصير الطبي المؤدي إلى وفاة امرأة حامل ورضيعها، ستتم محاكمتهم خلال شهر جوان الداخل، وذلك بعد التحقيق الذي قامت به. مدير جديد لمستشفى بوحارة وفي سياق آخر، أشرف مدير الصحة والسكان لولاية سكيكدة الدكتور تبرا محي الدين، نهاية الأسبوع الماضي، على التنصيب الرسمي للمدير العام الجديد للمؤسسة الإستشفائية عبد الرزاق بوحارة السيد عيسى زرمان، خلفا للسيد بوعروج الذي أحيل على التقاعد. وكان المدير العام الجديد لمستشفى عبد الرزاق بوحارة، يشغل قبل التحاقه بسكيكدة، منصب مدير المؤسسة الإستشفائية لوادي العثمانية بولاية ميلة. وحسب مصدر "المساء"، فإنّ تغيرات كبيرة سيعرفها ذات المستشفى، بالخصوص فيما يخص الجانب المتعلّق بالتسيير، والتكفل الأنجع بالمرضى، وإعطاء نفس جديد للنشاط الصحي العمومي. وقد اهتز هذا الأخير على العديد من الفضائح، منها حسب تقرير لمديرية الصحة والسكان للولاية سبق أن كشف عنه مدير الصحة الحالي، نسبة نشاط 12 جرّاحا بمستشفى عبد الرزاق بوحارة، التي لا تتجاوز 1.6 تدخّل في اليوم، بمعدل 3 عمليات لكل جراح في الشهر، رغم أن المستشفى يتوفر على 8 قاعات للعمليات و80 عملية جراحية ضمن البرنامج المضبوط من 1 جانفي إلى 4 مارس، أغلبها تتعلق باستئصال الحجارة من المرارة بنسبة 58 في المائة، وأخرى خاصة بأورام سرطانية، بينما بلغت العمليات الجراحية الخاصة بالعظام والكسور 34 عملية، أي بنسبة 74 في المائة تم احتسابها ضمن البرنامج. والأكثر من ذلك، فإنّ الجرّاحين قاموا بإدراج العمليات البسيطة لنزع الشرائح الحديدية من المرضى ضمن العمليات المبرمجة، في حين أن عيادة خاصة تستفيد من تحويل الحوامل لديها أجرت 5129 عملية قيصرية في سنة 2017. ❊بوجمعة ذيب