تسعى مديرية الموارد المائية لولاية تيارت لإزالة الروائح الكريهة المنبعثة على مدار اليوم بمحطة تصفية المياه المستعملة، المتواجدة بالطريق المزدوج بين تيارت وعين بوشقيف، والتي اشتكى منها كثيرا مستعملو الطريق والسكان المحاذون للمحطة بالخصوص. رصدت مديرية الموارد المائية للولاية غلافا ماليا قدر ب13 مليار سنتيم، لإقامة فضاء جديد داخل المحطة، يتولى مهمة إزالة بقايا المواد التي يتم تصفيتها، حيث انطلقت العملية، مؤخرا، وبلغت درجة تقدمها 40 بالمائة، حسب المدير الولائي للموارد المائية، الذي صرح أن أسباب الرائحة ترجع إلى بقايا المواد المصفاة التي تبقى مترسبة هناك، مما تطلب تسجيل عملية، لقيت موافقة الوزارة الوصية، قائلا "شرعنا في عملية الإنجاز التي ستستغرق سنة كاملة، سيتم، بموجبها القضاء نهائيا على ظاهرة الرائحة الكبيرة التي تعرفها المحطة والمناطق المحاذية لها". وعلى ذكر محطة تصفية المياه المستعملة، أكّد مدير الري للولاية، أنّ المحطة تقوم بمهامها بصفة عادية منذ وضعها في الخدمة منذ عشر سنوات، خلافا لما يقال هنا وهناك، والمديرية بصدد القيام بعملية التهيئة الشاملة للمنشأة وإعادة تأهيل الإمكانيات والمعدات المتواجدة، لغرض الوصول إلى نسبة 90 بالمائة من قدرات المحطة، يساعدها كثيرا في ذلك، إنجاز الفضاء المخصص لإعادة تصفية بقايا المواد المستخرجة من المياه المستعملة، التي تتسبب في الرائحة الكريهة، التي سيتم القضاء عليها نهائيا بعد سنة واحدة. كما طمأن مدير الري، المواطنين أنّ المياه التي يتم تصفيتها على مستوى المحطة، هي مياه تخضع لكل المقاييس المعمول بها عالميا، ويتم استعمالها لتعزيز قدرات كميات المياه الموجهة إلى سقي بعض المنتجات الفلاحية، مؤكدا أن الكميات الاستثنائية للأمطار المتساقطة هذه السنة، سمحت بامتلاء سد الدحموني إلى حدود 90 بالمائة، الشيء الذي سيساهم، لا محالة، في رفع نسبة السقي للمساحات الفلاحية الموجودة على ضفاف السد، وفق برنامج معد، بالتنسيق مع المصالح الفلاحية والفلاحين المعنيين، إضافة للحواجز المائية ال19 الموجودة بالولاية، التي سجلت نسبة امتلاء كبيرة، بإمكان الفلاحين الاعتماد عليها لسقي منتوجاتهم بكل أريحية ووفق الرزنامة المعمول بها. ❊ ن. خيالي