شرعت مصالح بلدية وهران، مؤخرا، في عملية واسعة لإحصاء المحلات التجارية والمؤسسات المصنفة والمؤسسات الفندقية وغيرها من النشاطات القارة، لإطلاق مشروع الرسم الجديد على رفع النفايات، الذي أقرّته الحكومة مؤخرا بهدف الرفع من حجم المداخيل المالية للبلديات عبر الوطن. حسب رئيس بلدية وهران السيد نور الدين بوخاتم، تم المصادقة على المشروع في إطار قانون المالية لسنة 2018، وصدر المرسوم التنفيذي الخاص به مؤخرا، ليتم مراسلة الولايات يوم 18 أفريل من السنة الحالية، والتي قامت، بدورها، بمراسلة البلديات؛ قصد إعداد مداولات خاصة بالرسوم الجديدة. المشروع بمثابة متنفس جديد لمداخيل البلديات، خاصة بلدية وهران، التي تضم مئات المؤسسات المعنية بالرسوم الجديدة إلى جانب المساكن الخاصة والمساكن الجماعية. وأكد رئيس بلدية وهران خلال مجلس الهيئة التنفيذية ل «المساء»، أن كل مندوبيات البلدية ملزمة بالإعداد لإحصاء شامل لكامل المؤسسات والمجال التجاري والمهن القارة الموجودة على مستوى كل مندوبية، لبدء تطبيق التسعيرة الجديدة بعد المصادقة عليها خلال الدورة المقبلة للمجلس الشعبي البلدي قبل نهاية الشهر الجاري.وحسب المراسلة التي تحوز «المساء» على نسخة منها، فإن التسعيرة الجديدة بالرسم على النفايات تُعد مصدر دخل هام للبلديات، خاصة الكبرى منها. وقد حُددت التسعيرة ب 1000 دج سنويا على المساكن الفردية، و1200 دج سنويا على المساكن الجماعية، و3 آلاف دج للمحلات التجارية، و12 ألف دج للمطاعم والمقاهي، و9 آلاف دج لمراكز التحاليل الطبية، و5 آلاف دج للمهن القارة كالمحامين والأطباء والموثقين، و90 ألف دج على المؤسسات الصناعية، و60 ألف دج على المؤسسات الحرفية، و100 ألف دج على المساحات التجارية الكبرى، و130 ألف دج على الفنادق بمطاعم. وأوضح السيد نور الدين بوخاتم أن مصالح البلدية ملزمة اليوم بالتماشي والتغيرات الجديدة التي تعرفها البلاد في إطار ترشيد النفقات، والرفع من المداخيل الجبائية المحلية، موضحا أن البلدية تمكنت خلال العام الماضي، من تحقيق قفزة نوعية في المداخيل؛ من خلال تحصيل 80 مليار سنتيم، وهو الرقم المرشح للارتفاع في ظل الرفع من التسعيرة الأخيرة للنفايات. من جانبه، أكد فخة بن عومر الأمين العام لبلدية وهران، أن مصالح البلدية ملزمة بالعمل على استعادة بعض المستحقات التي لاتزال على عاتق بعض المؤسسات إلى جانب التواصل مع مصالح شركتي توزيع الكهرباء والغاز «سونلغاز» وشركة توزيع وتطهير المياه «سيور»، لاسترجاع تسعيرة السكن التي تقدّر بنحو 20 مليار سنتيم. وأوضح أنّ عدد زبائن شركة «سيور» لوحدها يقدّر ب 120 ألف زبون. وأضاف أن بلدية وهران لم تستفد العام الماضي سوى من مبلغ 6 ملايين دينار، وهو ما اعتبره «غير مقبول»، داعيا إلى تدخّل المصالح المعنية لاسترجاع المستحقات المالية العالقة. يشار إلى أن بلدية وهران تستعد لتقديم مشروع الميزانية الإضافية للعام الجاري أمام المجلس للمصادقة عليها، في ظل صعوبات مالية كبيرة تعرفها الخزينة البلدية، حيث لاتزال عشرات المقاولات تنتظر تسديد مستحقاتها المالية، فضلا عن ديون مؤسسات جمع القمامات الخاصة التي تدين بأكثر من 40 مليار سنتيم للبلدية، إلى جانب 34 مليار سنتيم مستحقات 3 مؤسسات عمومية، تتكفل بجمع القمامات والإنارة العمومية والمساحات الخضراء لصالح البلدية. رضوان.ق
