الجزائر تجدد العهد مع تنظيم المنافسات القارية

ألعاب إفريقيا للشباب

بعد مرور 11 سنة من احتضانها الناجح للألعاب الإفريقية سنة 2007، تجدد الجزائر العهد بالمنافسات القارية، من خلال استضافتها للطبعة الثالثة من الألعاب الإفريقية للشباب، التي ستنشط من قبل حوالي 3000 رياضي ورياضية يمثلون 54 دولة، ويتوزعون على 30 اختصاصا.
رغم عدم حصولها على الترويج الإعلامي اللازم، إلا أن الألعاب الإفريقية للشباب على حداثتها، تمكنت مع مرور السنوات، من الاستحواذ على قدر كبير من الاهتمام، باعتبارها موجهة لشريحة هامة وحيوية من الرياضيين الذين لا تفوق أعمارهم ال18 سنة.
من الأمور التي تبين بشكل واضح تمكن هذه الألعاب من أخذ مكانتها ضمن الأجندة الرياضية الإفريقية، مواصلة تنظيمها رغم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بلدان القارة الإفريقية، على غرار دول العالم، وأكثر من هذا ما فتئت هذه الألعاب تستقطب اهتمام الشباب من دورة لأخرى، بدليل أن عدد المشاركين تضاعف من الدورة الأولى التي جرت بالرباط (المغرب) إلى الثانية بغابورون (بوتسوانا).
تشرفت العاصمة المغربية باحتضان الطبعة الأولى من هذه الألعاب الرياضية في الفترة الممتدة من 13 إلى 18 جويلية 2010، بمشاركة حوالي 1000 رياضي من 40 دولة، تنافسوا عبر 16 اختصاصا. وعادت الصدارة في هذه الدورة لتونس، التي فازت بمجموع 28 ميدالية، منها 10 ذهبيات. كانت دورة الألعاب الإفريقية للشباب بالرباط مؤهلة للألعاب الأولمبية للشباب التي جرت بسنغافورة في نفس السنة.
بعد الرباط، حطت قافلة الألعاب رحالها بالعاصمة البوتسوانية غابورون التي استضافت الطبعة الثانية في الفترة الممتدة من 22 إلى 31 ماي 2014. شهدت هذه الدورة مشاركة حوالي 2500 رياضي ورياضية يمثلون 54 دولة إفريقية، حيث تنافسوا عبر 20 اختصاصا.
بالعودة إلى طبعة 2018، لم تدخر الجزائر أي جهد من أجل توفير أحسن الظروف للوفود المشاركة في كل المجالات من تدريبات وإيواء، إطعام وغيرها من الأمور التي تعد الرهان الأكبر الذي ترفعه أية دولة تستضيف تظاهرات رياضية كبرى.
وعليه، فقد سخرت السلطات العمومية إمكانيات مادية وتنظيمية كبيرة في المدينتين المعنيتين باحتضان التظاهرة، ويتعلق الأمر بالجزائر العاصمة وتيبازة الساحلية التي تحتضن منافسات التجذيف والكانوي والرماية الرياضية.
منحت الدولة الجزائرية غلافا ماليا معتبرا يقدر ب5.5 ملايير دينار للجنة التنظيم، من أجل التحضير لهذا الموعد وإعادة تهيئة المنشآت الرياضية المعنية باحتضان المنافسات.
❊القسم الرياضي
المدير العام للجنة تنظيم الألعاب الإفريقية للشباب: هدفنا الأسمى إعطاء صورة جميلة عن الجزائر
أكد المدير العام للجنة تنظيم الألعاب الإفريقية للشباب، عبد الحليم عزي، أن الجزائر باتت جاهزة ومتأهبة لاحتضان الطبعة الثالثة من المنافسة، رغم التأخر المسجل في انطلاق التحضيرات، مؤكدا أن الهدف الأساسي من هذه التظاهرة، يتمثل في إعطاء صورة جميلة عن الجزائر التي لم تدخر أي جهد من أجل توفير الإقامة الطيبة لضيوفها.
في هذا الشأن، أوضح القائم الأول على لجنة التنظيم قائلا: "نحن الآن بصدد وضع الروتوشات الأخيرة، لقد قمنا ببذل كل جهودنا من أجل تدارك التأخر المسجل في انطلاق التحضيرات... أعتقد أن الجزائر باتت جاهزة لاحتضان هذه التظاهرة الإفريقية الكبرى".
تابع مستطردا: "لقد شرعنا في الإعداد لهذه الألعاب في شهر أفريل المنصرم، مما يبين بوضوح أن مدة الإعداد كانت قصيرة جدا، لكنني أعتقد أن كل الأمور ستكون جاهزة في الوقت المناسب".
عن هذا الموعد الشباني التنافسي، قال عبد الحليم عزي: "دورة الجزائر ستكون دون شك بمثابة عرس رياضي إفريقي خالص، ولجنة تنظيم الألعاب تسعى جاهدة إلى ترك انطباع جيد لدى كل ضيوف الجزائر التي عودت دوما على حسن الاستقبال".
أضاف: "سنوفر لكل المشاركين أحسن الظروف من أجل إقامة طيبة ترقى إلى الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها بلادنا".
أضاف المتحدث أن هذه التظاهرة، زيادة على طابعها الشبابي البارز باستقطابها لعدد كبير من المشاركين من الفئة العمرية دون 18 سنة، إلا أن رهانها الرياضي والتنافسي سيكون هو الآخر كبيرا ومهما، خاصة في بعض الاختصاصات التي ستكون مؤهلة للألعاب الأولمبية للشباب، المقررة بالأرجنتين من 6 إلى 18 أكتوبر المقبل.
تجدر الإشارة أن الجزائر ستستضيف بمناسبة هذه الألعاب، وفودا إفريقية تتضمن 4500 مشارك، من بينهم 3000 رياضي ورياضية، يمثلون 54 دولة ويتوزعون على 30 اختصاصا. علما أن الطبعة الأولى جرت بالعاصمة المغربية الرباط في الفترة الممتدة بين 13 و18 جويلية 2010، بمشاركة حوالي 1000 رياضي من 40 بلدا، فيما أقيمت الطبعة الثانية بالعاصمة البوتسوانية غابورون بين 22 و31 ماي 2014. وشهدت هذه الدورة مشاركة حوالي 2500 رياضي ورياضية يمثلون 54 دولة إفريقية.
❊ق.ر
432 رياضيا جزائريا من أجل التألق
بتعداد مهم قوامه 432 رياضيا، ستكون الجزائر ممثلة في 30 اختصاصا خلال الطبعة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب، بهدف التواجد للمرة الأولى على منصة التتويج.
لبلوغ هذا المسعى، يتعين على الرياضيين الجزائريين (247 شابا و185 شابة)، حصد أكبر عدد من الميداليات، من خلال الاحتكاك مع حوالي 3000 موهبة شابة إفريقية من 54 بلدا منتظرا في الجزائر العاصمة وتيبازة، المدينتان اللتان تحتضنان المسابقات.
كما أن الرياضيين الجزائريين المشاركين في منافسات التجذيف، الكرة الطائرة الشاطئية، الهوكي على العشب، الريغبي والرمي بالرمح، سيكونون أمام فرصة افتكاك بطاقة التأهل إلى الألعاب الأولمبية للشباب المقررة في شهر أكتوبر المقبل بالأرجنتين.
على غرار الطبعة الماضية من الألعاب الإفريقية للشباب التي جرت بغابورون (بوتسوانا) سنة 2014، حيث احتلت الجزائر المرتبة الرابعة بمجموع 48 ميدالية (15 ذهبية، 22 فضية و11 برونزية)، ستكون ألعاب القوى الاختصاص الأكثر تمثيلا ب33 رياضيا، متبوعا بالمصارعة (30) والسباحة (28) والجمباز (27) والمبارزة (24).
سيكون الجزائريون المتعودون على التألق في الرياضات القتالية، حاضرين في مسابقات الكاراتي دو، الجيدو والملاكمة مع حظوظ أوفر لنيل عدد لا بأس به من الألقاب، ومعها ميداليات المعدن النفيس.
في الرياضات الجماعية، تشارك الجزائر في سبعة اختصاصات (كرة السلة 3 ضد 3، كرة اليد، الكرة الطائرة والكرة الطائرة الشاطئية وكرة القدم)، وستنافس للمرة الأولى في تاريخها في دورات الهوكي على العشب والريغبي بخمسة لاعبين. في الاختصاصات الأخرى، مثل الرياضات المائية (التجذيف، الكانوي والشراع) وكرة الطائرة والرماية، سيلعب الجزائريون كل حظوظهم ويحاولون الوقوف الند للند مع أحسن الرياضيين الأفارقة الذين لهم تقاليد في هذه الرياضات.
بغرض التحضير للألعاب الإفريقية في أحسن الظروف الممكنة، سطرت الاتحاديات الرياضية الوطنية برنامجا امتد على مدار السنة. ودخلت المواهب الشابة في تجمعات تحضيرية خلال معظم أيام الموسم عبر مختلف مراكز التحضير الوطنية (السويدانية، سطيف، الثانوية الرياضية بالدرارية، تيكجدة وغيرها).
❊ف.ن
محطات لمراقبة تعاطي المنشطات
اعتمدت لجنة التنظيم أكثر من 20 موقعا لاحتضان منافسات الطبعة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب، أغلبها متواجد بالجزائر العاصمة، على رأسها ملعب المركب الأولمبي "محمد بوضياف" الذي سيحتضن حفلي الافتتاح والاختتام.
كما سيحتضن المركب الأولمبي "محمد بوضياف" الذي استضاف الألعاب المتوسطية لسنة 1975، والألعاب الإفريقية مرتين (1978 و2007)، في هذه الألعاب الإفريقية للشباب، منافسات كل من الجمباز، المصارعة، السباحة، الريغبي والترياتلون.
بخصوص المنشآت المخصصة لإيواء البعثات الرياضية، تمت إعادة تهيئة ثلاثة أحياء جامعية بشكل كلي، ويتعلق الأمر بكل من الحي الجامعي 19 ماي 1956 الذي يتسع ل3700 سرير، والحي الجامعي بالعالية الذي يتسع ل1750 سريرا، حيث سيخصص لإيواء الطواقم الفنية واللوجيستية، بالإضافة إلى الحي الجامعي بتيبازة.
على صعيد التغطية الإعلامية، قام المركز الدولي للصحافة بتنصيب مكاتب مزودة بكل التقنيات الحديثة بملعب 5 جويلية، من أجل تمكين الصحفيين والمصورين المكلفين بتغطية الألعاب من العمل بكل سلاسة، كما هيأت لجنة التنظيم مركزين آخرين بقاعة "حرشة حسان" والقاعة "البيضاوية".
بعيدا عن الجانب التنافسي، ستشهد الألعاب الإفريقية الثالثة للشباب برمجة العديد من النشاطات الترفيهية والثقافية، بغية الترويج والتعريف بالثقافة الجزائرية، أبرزها التظاهرة الثقافية التي تقام تحت شعار "الجزائر تحتضن إفريقيا"، حيث تتضمن عدة نشاطات ثقافية في إطار التظاهرة الأم "دار الدزاير".
ولأن العرس إفريقي خالص، فإن دورة الجزائر ستكون أبوابها مفتوحة لجمعية الطلبة الأفارقة الذي يزاولون دراساتهم العليا بالجزائر، وقطاعات السياحة والثقافة وممثلين عن سفارات الدول الإفريقية المشاركة في المنافسة، بهدف العمل مع لجنة التنظيم.
تجدر الإشارة إلى أن ألعاب الجزائر، ستعرف تنصيب محطات لأخذ عينات الرياضيين من أجل مراقبة تعاطي المنشطات عبر مختلف المواقع التي تحتضن المنافسات، بالإضافة إلى محطة مركزية بالحي الأولمبي، تحت إشراف الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
❊ف.ن
الوفود المشاركة تراهن على تأشيرات أولمبياد الأرجنتين
ستعرف النسخة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب المقررة في الجزائر من 18 إلى 28 جويلية الجاري، مشاركة 4500 شخص، من بينهم 3000 رياضي يمثلون 54 بلدا، سيتبارون في 30 نوعا من الرياضات.
من المتوقع أن تسجل دورة الجزائر مشاركة قياسية في الرياضات المؤهلة للألعاب الأولمبية للشباب، المقررة ببيونس إيرس في الأرجنتين من 6 إلى 18 أكتوبر القادم، والمقدرة بخمسة اختصاصات وهي الثلاثي (ترياتلون)، الكرة الطائرة الشاطئية، الهوكي على العشب، الفروسية والتجذيف، وهو ما يرشحها لأن تكون طبعة شديدة التنافس، للظفر بالألقاب التي تعبد طريق الشباب الإفريقي نحو التأهل إلى دورة الأرجنتين الأولمبية.
كانت كل من جنوب إفريقيا، المغرب ومصر، أولى المنتخبات التي حطت رحالها في أرض الجزائر، لدرايتها بأهمية التأقلم مع المناخ وأجواء التظاهرة قبل الدخول في المنافسة القارية التي تعد محطة انتقالية لجل الوفود المشاركة، سواء تعلق الأمر بنيل ورقة أولمبياد الأرجنتين أو التحضير للرهانات الدولية القادمة.
جنوب إفريقيا حاضرة في أربعة أنواع من الرياضات
ستكون جنوب إفريقيا حاضرة في ألعاب إفريقيا للشباب، في أربعة أنواع من الرياضات، كلها مؤهلة للألعاب الأولمبية للشباب، يتعلق الأمر بالرمي بالقوس، ألعاب القوى، الريغبي (7 لاعبين) والهوكي (ذكورا وإناثا).
في هذا الشأن، قال رئيس الجنة الأولمبية لجنوب إفريقيا، جيدوون سام: "إننا واثقون بأن شباننا استعدوا جيدا لهذه الألعاب الهامة والمؤهلة لأولمبياد الشباب بالأرجنتين.. فباسم اللجنة الأولمبية لجنوب إفريقيا ومجلس الإدارة، نتمنى كل النجاح لشباننا في هذه الألعاب أن يكونوا أحسن سفراء لبلدنا".
من جهته، أوضح رئيس الوفد جنوب الإفريقي ليون فلايشار قائلا: "أنا فخور جدا بحصولي على شرف قيادة الوفد الشباني إلى الجزائر.. أظن أن شباننا سيكونون خير سفراء لبلدهم، ونتمنى لهم حظا سعيدا في محاولة كسب تأشيرة التأهل إلى ألعاب بيونس إيرس".
فخلال النسخة الثانية بغابورون (بوتسوانا)، احتلت جنوب إفريقيا المرتبة الثانية في ترتيب الميداليات بمجموع 96 ميدالية (41 ذهبية - 26 فضية - 29 برونزية).
الوفد المغربي يشارك ب218 رياضي
من جهته، سيكون الوفد المغربي حاضرا بوفد يضم 218 رياضيا، تحت إشراف 82 مؤطرا، وسيتنافس الرياضيون المغاربة في 27 نوعا من الرياضات وهي؛ ألعاب القوى، البادمنتون، التجذيف، الملاكمة، كانوي كياك، الجيدو، الدراجات، كرة القدم، رفع الأثقال، الجمباز، كرة اليد، الكاراتي دو، المصارعة، السباحة، الكرة الحديدية، الريغبي، الفروسية، التايكوندو، التنس، الرماية، رمي القوس، ترياتلون، الشراع، الكرة الطائرة الشاطئية، الووشو والصامبو.
كان من المقرر أن يشارك المغرب في رياضة الفوفينام فيات فو داو، قبل أن يتم إلغاؤها من طرف اللجنة التنظيمية للألعاب، نظرا لقلة عدد المنتخبات المشاركة.
مصر تشارك ب260 رياضيا في 25 اختصاصا
تشارك مصر في دورة الجزائر ب260 رياضيا في 25 اختصاصا، حسبما أعلن عنه ممثلون عن الوفد المصري.
أوضح العميد يحيى دعبس، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية ورئيس الوفد المصري في الموعد الإفريقي للصحافة المحلية: "سنشارك في 25 اختصاصا خلال ألعاب الشباب بالجزائر، والهدف من المؤكد، يتمثل في احتلال المركز الأول في عدد الميداليات.. وهذا أكبر عدد نشارك به منذ أول طبعة في 2010 بالرباط المغربية".
خلال الطبعة الأولى في الرباط، كانت مصر ممثلة ب67 رياضيا، لتقحم بعدها في طبعة غابورون (2014) 107 مشاركين.
وخلال منافسات بوتسوانا، سيطرت مصر على جدول الميداليات بتصدرها الترتيب النهائي، إثر حصدها 92 ميدالية (45 ذهبية - 17 فضية - 30 برونزية) متقدمة على جنوب إفريقيا صاحبة المركز الثاني (41 ذهبية - 26 فضية - 29 برونزية).
ستشارك مصر في اختصاصات السباحة، ألعاب القوى، التايكواندو، رفع الأثقال، كرة الريشة، كرة السلة 3 ضد 3، الكرة الطائرة الشاطئية، الكرة الطائرة، الملاكمة، الجيدو، تنس الطاولة، التجذيف، الرماية الرياضية، التنس، الترياتلون، الدراجات، الكاراتي، الرمي بالقوس، كرة اليد، الكانوي، الشراع، المسايفة، المصارعة، الفروسية والجمباز.
❊فروجة.ن