قضى سكان 24 و26 نهج الأمير خالد بالواجهة البحرية لبولوغين، ليلة بيضاء نهاية الأسبوع المنصرم، خوفا من انهيار البنايات على رؤوسهم مع تساقط الأمطار الغزيرة بسبب قدمها إذ تعود للحقبة الاستعمارية، ناهيك عن هاجس ارتفاع منسوب مياه البحر وتسرب مياه الأمطار التي أتلفت كل مستلزماتهم، إلى جانب ما يعانونه من البرد القارس في بيوتهم الهشة لغياب غاز المدينة. أكد السكان القاطنون بشارع الأمير خالد ل "المساء"، أنه رغم المراسلات الموجهة للمجلس الشعبي البلدي إلا أن السلطات المحلية اكتفت بالوعود ولم تحرّك ساكنا رغم اقتراب فصل الشتاء، ويطالبون بتدخّل والي العاصمة عبد القادر زوخ لانتشالهم من الوضع الذي يعيشونه وترحيلهم إلى سكنات لائقة. بالمقابل، تكفلت مصالح ولاية الجزائر بعائلة كانت تقطن تحت خيمة في الشارع بعد تعرضها للطرد من المسكن الذي كانت تستأجره من طرف أحد الخواص ببولوغين، حيث تم إعادة إسكانها في مسكنين اثنين بالحي السكني الجديد ببلدية الدويرة؛ مراعاة لعدد أفراد العائلة. ومن جهة أخرى وحسب بيان تلقت "المساء" نسخة منه، فقد تم إعادة إسكان 13 عائلة نهاية الأسبوع المنصرم، في سياق التكفل بأصحاب الطعون المقبولة من طرف اللجنة الولائية المكلفة بدراسة الطعون التي يترأسها مدير السكن لولاية الجزائر. العائلات المستفيدة من سكنات اجتماعية جديدة كانت تقطن بموقع الحي القصديري وادي الحميز ببلدية الرويبة الذي تم هدمه سابقا، وتم إعادة إسكان هذه العائلات بكل من حي 1000 مسكن ببلدية الدويرة وحي 1200 مسكن حوش ميهوب ببلدية براقي وحي 05 جويلية 1962 ببلدية الأربعاء بولاية البليدة وحي 1680 مسكنا و1194 مسكنا بسي لخضر ببلدية بئر التوتة. كما استفادت 11 عائلة تقطن بالموقع المسمى "أبزيو" ببلدية الدويرة المحاذي لمشروع 3764 مسكنا من صيغة "عدل"، من عملية الترحيل إلى حي 1400 مسكن عمومي إيجاري "أبزيو 1" ببلدية الدويرة في إطار تنفيذ البرنامج الاستعجالي للعملية 24 للترحيل. ورُحّلت عائلتان تقطنان بموقع إنجاز مشروع متوسطة بمحاذاة مشروع 1064 مسكنا عموميا ترقويا ببلدية أولاد فايت، إلى 2140 مسكنا عموميا إيجاريا "سمروني" ببلدية أولاد فايت. وتهدف مصالح ولاية الجزائر من خلال هاتين العمليتين، حسب نفس البيان، إلى تحرير أرضية موقع إنجاز ثانوية، مما سيسمح بانطلاق الأشغال، وتحرير أرضية موقع إنجاز متوسطة، ومشروع إنجاز ثلاث عمارات بمشروع 232/1064 مسكنا عموميا ترقويا ببلدية أولاد فايت. وتجدر الإشارة إلى أن المرافق التربوية سترافق إنجاز أحياء سكنية جديدة بمختلف الصيغ، مما سيسمح بأن تكون أحياء متكاملة، حسب بيان الولاية.
