شرعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، في تنظيم حملات تفتيش عبر كامل ولايات الوطن في إطار مراقبة مدى تطبيق الإجراءات الجديدة لعصرنة مصالح الانتخابات، بالتزامن مع الشروع في العمل ب 6 تطبيقات إلكترونية جديدة دخلت حيّز الخدمة مؤخرا. استقبلت ولاية وهران، أمس، لجنة مكوّنة من 5 مفتشين تابعين لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، قصد الوقوف على مدى تطبيق مصالح الحالة المدنية بولاية وهران لبرمجيات الإعلام الآلي الجديدة التي دخلت حيّز الخدمة؛ تحضيرا للانتخابات الرئاسية المقبلة، تُعرف ب "التطبيقات الإلكترونية الستة". وحسب السيد عبد الحليم أجيري مفتش مركزي بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، فإنّ عمليات التفتيش جاءت بأمر من وزير الداخلية السيد نور الدين بدوي في إطار مراقبة سير التحضيرات الخاصة بالانتخابات عبر كامل تراب الوطن، جُنّد للعملية كافة إطارات الوزارة، خاصة مصالح المديرية المركزية للتفتيش، إلى جانب أغلب الأمناء العامين للولايات، الذين كُلّفوا بنفس المهام في ولايات غير الولايات التي يمارسون مهامهم فيها. وأكّد المتحدّث أنّ عملية التفتيش مكّنت الإطارات من الوقوف على بعض النقائص ومحاولة تصليحها، حيث تمّ، أوّل أمس، معالجة مشكل هام فيما يخصّ الشطب الخاص بالمتوفين، وعجز التطبيق السابق عن تفسير بعض التعديلات، ليتم تحيين التطبيق، وإعادة تثبيت تطبيق جديد سمح بمعالجة المشكل، وهو ما يؤكّد، حسب المتحدّث، التحكّم الكبير لوزارة الداخلية عبر كامل البلديات، في جميع الإجراءات العصرية بخصوص العملية الانتخابية. كما أعلن المفتش المركزي عن أنّ مصالح الوزارة أطلقت العمل ب 6 تطبيقات إلكترونية رُبطت ب 1541 بلدية، وهي التطبيقات المعروفة بتسمية "ستة تطبيقيات"، وتشمل "تطبيق المرحّلين" الذي تم تخصيصه لصالح عمليات الشطب والتسجيل الآلي للمواطنين المرحلين من بلدية إلى أخرى، بعد عمليات الترحيل الكبيرة التي عرفتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة، حيث سيمكّن التطبيق المواطنين من التسجيل آليا في قوائم الناخبين بمقر سكناهم الجديد بدون التنقّل إلى بلدياتهم الأصلية، إلى جانب تطبيق "الشطب الآلي" الذي يخصّ المواطنين الذين قاموا بتغيير مكان إقامتهم، حيث يتمّ تحويلهم إلى القوائم بمقر سكناهم الجديد بدون تقديم وثيقة الشطب الصادرة من البلدية الأم، إلى جانب التطبيق الثالث الخاص ب "التسجيل المزدوج"؛ حيث سجّلت مصالح وزارة الداخلية وجود مواطنين مسجلين في قوائم بلديتين مختلفتين قبل دخول النظام المعلوماتي حيّز الخدمة، حيث يتم شطب التسجيل الأوّل والإبقاء على آخر تسجيل بقوائم الانتخابات مع إعلام المواطن بذلك. وأكّد المتحدث أنّ كلّ عمليات الشطب الآلي من القوائم تتم تحت إشراف اللجنة الوطنية للانتخابات التي يشرف عليها قضاة. أما التطبيق الرابع فيتعلّق ب "تطبيق الوفيات"، وهو التطبيق الذي يشطب بصفة آلية كل المتوفين عبر المرور بالقائمة الوطنية للوفيات على مستوى مديرية الانتخابات بوزارة الداخلية. ودُعّم هذا التطبيق بتحيين دخل الخدمة أمس بعد اكتشاف خلل في البرمجية، فيما تخصّ التطبيقة الخامسة "الاستشارة والتسجيل عبر الواب"، وهو ما سيمكّن المواطنين من تسجيل أنفسهم بالبلديات بدون التنقل إلى غاية البلدية؛ حيث يتم استدعاؤهم مباشرة لسحب بطاقة الناخب بعد استيفاء الإجراءات القانونية والإدارية وتطبيق "المسجّلين لأوّل مرة"، الذين يسمح لهم التطبيق بالحصول على بطاقة الناخب أو الانتخاب مباشرة؛ حيث يمكنهم العثور على أسمائهم ومراكز التصويت مباشرة. بسبب حالة الانسداد ... تجميد مهام رئيس بلدية البرية أقدمت مديرية التنظيم والشؤون العامة بولاية وهران، أوّل أمس، على تجميد مهام رئيس بلدية البرية بدائرة واد تليلات بأمر من الوالي مولود شريفي، بعد حالة الانسداد بالمجلس البلدي التي دامت عدة أشهر. حسب مديرية التنظيم والشؤون العامة بولاية وهران، قامت مصالحه بمراسلة رئيس الدائرة والأمين العام للبلدية، لتطبيق قرار سلطة الحلول؛ تنفيذا للمادتين 100 و101 وخاصة 102 من القانون البلدي، التي تتعلّق بالميزانية البلدية وتكليف مصالح الإدارة بالتسيير عوضا عن رئيس البلدية في انتظار إجراء مداولة لتمرير الدورة العادية للمجلس الشعبي البلدي، الذي عرف انسدادا لأشهر، ما أثر على السير الحسن للبلدية، وتلبية متطلّبات سكان البلدية وتوفير الخدمات العمومية. ورفض رئيس البلدية بسبب الصراعات، عقد دورة المجلس البلدي للمصادقة على الميزانية الأولية للبلدية، التي كان من المفترض المصادقة عليها قبل تاريخ 15 ديسمبر من العام الماضي، مما أثر على التسيير في البلدية وعلى المشاريع التنموية وأجور العمال. وستقوم الإدارة، حسب مدير التنظيم، بعقد جلسة للمصادقة على المداولة. وتم التوجّه نحو تطبيق القانون، واختيار رئيس جديد للبلدية وإعادة تنصيب اللجان ونواب الرئيس. ويأتي الإجراء بعد أسبوعين من تدخّل مصالح الولاية ببلدية عين الترك، حيث تمّ إعادة تنصيب رؤساء اللجان ونواب الرئيس، واستبعاد نائبين للرئيس، ما حال دون تواصل الانسداد بالبلدية، علما أنّ والي وهران كان أوفد منذ شهرين، لجنتي تفتيش لبلديتي البرية وعين الترك على خلفية الصراعات والاتهامات بين المنتخبين، فيما لازالت بلدية بئر الجير تعرف صراعات بين المنتخبين، إلا أنه لم يتم تجميد ومقاطعة المداولات واجتماعات اللجان البلدية.