* email * facebook * twitter * linkedin كشفت صحيفة "لو نيو يوركير" الأمريكية، في عددها لنهار أمس، أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب وجه الشهر الماضي دعوة لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف لعقد لقاء معه في مكتبه بالبيت الأبيض ضمن محاولة أمريكية لاستقراء حقيقة الموقف الإيراني من الوضع المتأجج في منطقة الخليج. وكتبت الصحيفة الأمريكية بالاعتماد على مصادر أمريكية وأخرى إيرانية لم تشأ الكشف عن هويتها بالإضافة الى مصدر دبلوماسي وصفته ب«المطلع" في مقال نشرته أول أمس الجمعة أن السيناتور الجمهوري، راند بول وبتزكية من الرئيس، دونالد ترامب لعب دور الوسيط لدى رئيس الدبلوماسية الإيراني من اجل إقناعه بالمجيء إلى مقر البيت الأبيض بالعاصمة الفدرالية للقاء رئيس الادارة الأمريكية. وأضافت الصحيفة أن لقاء، راند بول بوزير الخارجية الإيراني تم منتصف الشهر الماضي بمناسبة تواجد هذا الأخير في زيارة إلى مدينة نيويورك حيث مقر الأممالمتحدة. وأكدت "لو نيو يوركير" أن السيناتور الامريكي عرض على ظريف المجيء إلى البيت الأبيض لبحث حقيقة مواقف بلاده مع الرئيس الامريكي في ظل المأزق الذي آل إليه الاتفاق النووي بعد قرار الرئيس الامريكي الانسحاب منه قبل عام وقرار السلطات الإيرانية عدم الالتزام ببعض بنوده بداية من الثامن ماي الماضي. وفي محاولة للتأكد من صدقية هذا التسريب، رفض البيت الأبيض وكتابة الخارجية التعليق على مضمون هذا المقال دون تحديد أسباب هذا الرفض ربما لتفادي الإحراج وخاصة وان الادارة الأمريكية صدت الباب أمام أية تفاهمات مع السلطات الإيرانية بخصوص القبضة القائمة بينهما. وأكدت الصحيفة أن جواد ظريف لم يبد في حينها موقفا برفض أو قبول الدعوة الأمريكية وأكد لمحدثه أن كلمة الحسم يبقى من صلاحيات السلطات الإيرانية في طهران في نفس الوقت الذي عبر فيه عن مخاوفه من أن يفضي اللقاء في حال التئامه إلى نتيجة صفرية بسبب المواقف العدائية الأمريكية لكل ما هو إيراني، قبل أن ترفض طهران العرض الامريكي. ويكون ذلك هو الذي جعل الرئيس الامريكي يدرج اسم وزير الخارجية الإيراني ضمن قائمة الشخصيات الإيرانية المعنية بالعقوبات الأمريكية ضمن تصرف شجبه السيناتور الامريكي راند بول الذي أكد في تغريدة له "أن معاقبة الدبلوماسيين يضعف الدبلوماسية".