واشنطن تفرض عقوبات على المرشد الأعلى وإيران تقول إن الحوار مستحيل الآن

فرضت الولايات المتحدة أمس الاثنين عقوبات جديدة على إيران تستهدف مرشدها الأعلى آية الله على خامنئي ومسؤولين كبار آخرين، في خطوة تزيد من تفاقم العلاقات المتوترة بالفعل بين واشنطن وطهران.
ووقع الرئيس دونالد ترامب على أمر تنفيذي في البيت الأبيض أمس الاثنين، لافتا إلى أن الإجراء الجديد يكمن في "فرض عقوبات موجعة على المرشد الأعلى الإيراني ومكتبه وآخرين". واتهم ترامب المرشد الأعلى الإيراني بأنه مسؤول عن ما وصفه ب "السلوك العدائي للنظام في نهاية المطاف".
وذكر البيت الأبيض أن العقوبات المضافة حديثا ستحرم القيادة الإيرانية من الحصول على الموارد المالية وتمنعها من استخدام النظام المالي الأمريكي أو الوصول إلى أي أصول في الولايات المتحدة.
وكشف وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين في مؤتمر صحفي لاحقا عن أن الأمر التنفيذي الجديد سيجمد مليارات من الدولارات الإضافية في الأصول الإيرانية ، لافتا إلى أن ترامب كلفه بأن تطال العقوبات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف " في وقت لاحق هذا الأسبوع".
وفي مواجهة الضغوط الأمريكية المتزايدة، كتب ظريف ردا على العقوبات الجديدة عبر موقع /تويتر/ أن كبار المسؤولين الأمريكيين المتشددين المقربين من ترامب "يحتقرون الدبلوماسية ويتوقون إلى الحرب".
وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة ماجد تاخت رافانشي للصحفيين الاثنين: "لا يمكنك أن تقبل بإجراء حوار مع شخص يهددك بمزيد من العقوبات".
وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني التاريخي للعام 2015 في مايو 2018، وإعادتها العقوبات على قطاعي الطاقة والمالية لإيران بعد إزالتها بموجب الاتفاق كما دفع بطهران الى تعليق أجزاء من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي وهددت بالمزيد.