* email * facebook * twitter * linkedin شكل موضوع الحفاظ على الماء من التبذير، محور يوم إعلامي تحسيسي، نظم أمس، بدار الإمام بولاية قسنطينة، من قبل الوكالة المحلية للحوض الهيدروغرافي، "سيبوس ملاق"، بمشاركة مديرية الشؤون الدينية والأوقاف ومؤسسة "سياكو" لتسيير شبكتي مياه الشرب والصرف الصحي وكذا مديرية البيئة. وحسب السيد عبد الله بوشجي، مدير وكالة الحوض الهيدروغرافي قسنطينة، "سيبوس ملاق"، فإن هذا اليوم الدراسي الذي انتظم تحت شعار "الإقتصاد في الماء واجب ديني"، يدخل في إطار برنامج وزارة الموارد المائية، الهادف إلى ترشيد وتحسيس المواطن من أجل الاستهلاك الرشيد للماء، حيث أشار في هذا السياق، إلى أن اختيار قطاع الشؤون الدينية للمشاركة هذا اليوم التحسيسي، تمليه الحاجة إلى الاستفادة من الأئمة والمرشدات الدينيات لما لهم من دور هام في توعية المواطن والوصول إلى عمق الأحياء السكنية، عبر الدروس التي يتم إلقاءها في المساجد وخطب الجمعة. من جهته، أكد الإمام يوسف علال، خطيب مسجد الأمير عبد القادر، في مداخلته، أهمية الماء في الحياة. وأشار إلى أن "اهتمامات العالم خلال السنوات المقبلة، ستكون بدرجة كبيرة حول هذا المورد الحيوي الذي يمكن أن تندلع من أجله الحروب"، مطالبا زملاءه الأئمة بتكثيف التحسيس بأهمية الماء، خاصة في الاضطرابات المسجلة في مجال التساقط. من جهته، كشف المدير العام لمؤسسة "سياكو" السيد حكيم حيرش، أن 40 بالمائة من التسربات التي تعرفها شبكة المياه بالولاية، تكون بسبب الاعتداءات الخارجية، سواء من طرف بعض الأشخاص الذين يريدون قرصنة الماء أو من طرف العمال من مختلف القطاعات أثناء تأديتهم لأشغال الحفر، مضيفا أن سعر المتر المربع من الماء والذي يحتسب للمواطن ب6 دنانير، هو سعر مدعم من قبل الدولة، حيث تقدر تكلفته الحقيقية ب20 دينارا. وإذ لاحظ المدير العام ل"سياكو" أن 80 بالمائة من التسربات المسجلة، تكون على مستوى التوصيلات، مشيرا إلى أن عملية إصلاح التسرب تكلف ما بين 2000 و20 ألف دينار، طلب من الأئمة لعب دور أكبر في نشر رسالة الحفاظ على الماء، في أوساط المجتمع، مشيرا في سياق متصل إلى أن 65 بالمائة من حاجيات ولاية قسنطينة، يتم تلبيتها من سد بني هارون، في وقت سجلت فيه الشركة نحو 600 كلم من شبكة المياه بالولاية في حال اهتراء ومدة الصيانة.