* email * facebook * twitter * linkedin تُوج الكاتب الجزائري يوسف بعلوج، حديثا، بجائزة قنبر لأدب الطفل في العراق، بنيله درع الإبداع الفضي، وبهذا يسجل حضور الجزائر في هذه المسابقة الدولية الهامة التي ينظمها مركز المحسن لثقافة الطفل التابع للعتبة العلوية المقدسة. في بيان صحفي للكاتب، جاء أن المسابقة شهدت تنافس أكثر من 500 عمل في فروعها الثلاثة التي شملت الشعر والقصة والقصة المصورة. وجاء تتويج بعلوج بالدرع الفضي في فرع القصة ضمن مجموعة فائزين من العراق وسوريا ومصر. وسيتم طباعة الأعمال المتوجة ضمن منشورات العتبة العلوية، وتوزيعها على نطاق واسع ضمن مشروع لتشجيع المطالعة عند الأطفال. وقال يوسف بعلوج عقب تتويجه: "سعادتي بهذه الجائزة لا توصف؛ أولا لأنها تأتي من بلد أدب هو العراق، حيث تصعب منافسة أدبائه في المسابقات عموما. ثانيا لأنها تأتي من جهة لها تقدير كبير في وجدان العراقيين؛ ما يجعل التتويج يأخذ بعدا اعتباريا كبيرا لدى العموم والأوساط الأدبية على حد سواء". وعن تسلمه الجائزة أضاف: "بقدر سعادتي بالتتويج بقدر أسفي على الأخبار التي وصلتني بإمكانية إلغاء حفل توزيع الجائزة، فالظروف الحالية التي فرضها انتشار فيروس كورونا أثرت على التحضيرات لحفل كبير كان سيقام على شرف الفائزين. ومن جهتي أتمنى ألا يلغى الحفل، وأن يؤجل إلى وقت لاحق بعد نهاية الأزمة". وفي تصريح ل "المساء" بعد هذا التتويج الجديد بخصوص طموح الكاتب يوسف بعلوج إلى نيل جوائز أدبية أخرى، قال: "نعم نلت تتويجات أدبية عديدة منذ عام 2012، آخرها جائزة الهيئة العربية للمسرح، وواقع الحال يقول إني سأستمر مستقبلا في المشاركة في مسابقات أخرى". وأضاف: "واقع النشر والنقد والإعلام الثقافي في العالم العربي لا يفرز أسماء أدبية بمعايير حقيقية. هذا الاختلال جعلني أركز على المسابقات كنوع من المساهمة في صناعة اسمي الأدبي، فالتتويج بمسابقة يعني نوعا من التفوق. الفوز يضعك في مقدمة عشرات الأعمال المرشحة، وهذا في حد ذاته اعتراف لائق، يتبعه اهتمام إعلامي ونقدي لا يتحصل عليه المبدع في الظروف الطبيعية". وقال: "طموحي دائما أن أتقدم إلى الأمام. أقول دوما إنني لا أؤمن بخط النهاية، وأن أي إنجاز هو محطة عبور إلى ما يليه. لا يمكنني القول إنني أطمح لنيل جائزة بعينها، فأحيانا أمتنع عن الترشيح لأسباب مختلفة. لكن إذا كان لدي نص جيد يطابق جائزة ذات قيمة أدبية تضيف لرصيدي، فغالبا سأترشح لها". وليوسف بعلوج تتويجات أخرى في مجال أدب الطفل، حيث سبق وفاز بجوائز عديدة داخل وخارج الجزائر في القصة والمسرح، هي جائزة الشارقة للإبداع العربي 2012، وجائزة نادي الخيام 2013، وجائزة رئيس الجمهورية 2014، وجائزة الهيئة العربية للمسرح 2018، لتضاف هذه الجائزة إلى مساره الإبداعي.