ضيع فريق شبيبة القبائل فرصة الظفر باللقب الرابع في كأس الكونفدرالية والنجمة الإفريقية الثامنة، عقب خسارته ضد الرجاء البيضاوي المغربي بنتيجة (1-2)، في نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الذي جرى أول أمس السبت، بملعب الصداقة "جنرال-ماتيو-كيريكو" بكوتونو في البينين. وكان فريق "الكناري" على بعد 90 دقيقة من تحقيق إنجاز كبير، بعدما أحرز مشوارا تقريبا دون خطأ، في وقت لم يراهن فيه أحد على بلوغه المحطة النهائية من المنافسة القارية، لكن رفاق القائد رضا بن سايح، فشلوا في توشيح حملتهم القارية الناجحة، مصطدمين بعقبة الفريق المغربي، الذي كان أكثر واقعية وخبرة، مؤكدا أنه من أعتى الأندية في القارة السمراء. وأخفقت عناصر "الشبيبة" بالدخول جيدا في أجواء الداربي المغاربي، عكس "الرجاويين" الذين حققوا دخولا مدويا بفتحهم لبوابة التهديف، منذ الدقيقة الخامسة، بواسطة الهداف سفيان رحيمي، والذي أكده الحكم الجنوب إفريقي فيكتور دي فريتاس، بعد ثلاث دقائق إثر اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد "فار". هذا الهدف أعطى شحنة إضافية لعناصر الرجاء البيضاوي التي واصلت الضغط الهجومي، مستغلة ارتباك دفاع شبيبة القبائل وعدم تمركزه الجيد، ليتمكن النادي المغربي من تعميق الفارق عبر الكونغولي مالانغو. الخبرة تخون "الكناري" ورغم المحاولات والفرص الكثيرة التي تحصل عليها أشبال المدرب الفرنسي دونيس لافان، خاصة عقب الهدف الذي سجله زكريا بولحية في بداية الشوط الثاني، لتعديل النتيجة والعودة في اللقاء، إلا أنهم فشلوا في ذلك، بسبب غياب الفعالية وسوء التركيز وقلة الخبرة، رغم أن الفريق المغربي لعب في نصف الساعة الأخير من المقابلة بعشرة لاعبين، وهو الأمر الذي لم يعرف كيف يستغله أبناء "جرجرة" للعودة في النتيجة، كونهم اصدموا ب«استماتة" عناصر النادي المغربي في الحفاظ على نتيجة التقدم. إضافة إلى ذلك، فإن الكثير من لاعبي فريق شبيبة القبائل لم يسبق لهم وأن شاركوا في المسابقة القارية، لتهدر تشكيلة "الكناري" فرصة الظفر باللقب الرابع في كأس الكنفدرالية، وهي المتوجة بها ثلاث مرات متتالية (الصيغة القديمة): 2000، 2001 و2002، وكذا فرصة بلوغ النجمة الإفريقية الثامنة في سجلات النادي "القبائلي". التركيز الآن على نهائي كأس الرابطة وبات أمام فريق شبيبة القبائل الآن التركيز على المباراة النهائية لِمنافسة كأس الرابطة لكرة القدم، والتي سيلاقي فيها نادي نجم مقرة في تاريخ لم يحدد بعد، حيث سيرمي لاعبو "الكناري" كل ثقلهم فيها من أجل الظفر بلقبها والتتويج بها، لتعويض الخسارة في نهائي كأس الكاف. وكانت شبيبة القبائل تأهلت إلى نهائي كأس الرابطة على حساب وداد تلمسان بهدف وحيد في نصف النهائي الذي أقيم بملعب "1 نوفمبر 1954" بِتيزي وزو، فيما تأهل نجم مقرة لذات الموعد عقب تفوقه على منافسه اتحاد العاصمة. دونيس لافان: في هذه الحياة لا نخسر وإنما نتعلم "لعبنا نهائيا جميلا، البداية كانت صعبة، كان هناك رد فعل إيجابي للاعبين، رغم أنهم كانوا قلقين ولم يدخلوا المباراة جيدا، تلقي هدفين في 15 دقيقة، ليس بالأمر السهل، والأمر الإيجابي أن لاعبينا لم ينهاروا، وذهبوا إلى المواجهة، وكانوا يستحقون العودة في النتيجة في السوط الثاني، في 30 دقيقة الأخيرة، كان بإمكاننا خلق فرص أخرى، في هذه الحياة لا نخسر أبدا، بل نتعلم من كل شيء، أهنئ اللاعبين الذين أدوا مشوارا إيجابيا في كأس الكاف، سنحضر لنهائي الرابطة لإنهاء الموسم بلقب". شريف ملال: هذا درس لنرفع رؤوسنا ونحضر لنهائي الرابطة جيدا "كنا نريد العودة بالكأس من كوتونو، إلا أننا كنا سذجا نوعا ما، ال15 دقيقة الأولى، هي التي أثرت فينا كثيرا، عندما تلقينا هدفين، وهذه هي كرة القدم، لابد من أن تسجل فيها أهدافا غير أننا اكتفينا بهدف واحد، اللاعبون أعطوا كل ما لديهم فوق الميدان، والمباراة النهائية فيها رابح وخاسر، ونحن اليوم خسرنا النهائي، هذا سيكون درسا لنا لنرفع رؤوسنا من جديد وننظر إلى الأمام، ينتظرنا نهائي آخر في كأس الرابطة، سنستغل تجربة هذا النهائي، لإسعاد أنصارنا، المهم هو عودة الشبيبة إلى اللعب الدولي، وسنعود إلى التتويج بالألقاب، سنبحث عن الاستقرار للموسم القادم، سنحاول تدعيم التشكيلة بلاعبين، حتى نلعب الأدوار الأولى، في البطولة أو كأس إفريقيا، الشبيبة لديها تقاليدها ولابد أن تلعب كل عام كأس إفريقيا، لقد ربحنا فريق المستقبل، ونملك مجموعة جيدة". "الفاف" تشكر شبيبة القبائل على مشوارها توجهت الاتحادية الجزائرية الكرة الجزائري، بقيادة الرئيس شرف الدين عمارة، بالشكر لنادي شبيبة القبائل، بعد مشواره الرائع في مسابقة كأس الكنفدرالية، ووصولها لنهائي الكأس. ورغم خسارتها سهرة أول أمس للقب، إثر تلقيها لهدفين مقابل هدف وحيد، بالعاصمة البنينية أمام الشقيق نادي الرجاء المغربي، إلا أن "الفاف" وعبر موقعها الرسمي على الأنترنيت، أثنت على المشوار المميز لشبيبة القبائل في كأس الكنفدرالية، والمستوى الذي قدمه اللاعبون في كل المباريات، متمنية لهم التوفيق في المواسم المقبلة. وبخسارتها أمام الرجاء المغربي، فإن شبيبة القبائل تكون قد خسرت أول نهائي قاري لها، وتحديدا في منافسة كأس "الكاف"، بعدما كانت قد توجت بها ثلاث مرات متتالية في فترة الرئيس السابق الراحل محند الشريف حناشي، بعد تتويجه ب6 نهائيات سابقة، إلى جانب نيله كأس السوبر الإفريقي مرة واحدة.
