تعززت عاصمة الولاية قالمة، في إطار مساعي السلطات المحلية لفتح أسواق جوارية، بفتح سوق "حرشة حسان" الجديدة القديمة، بعد أكثر من 20 سنة من توقف النشاط بها. وجاء فتح السوق قبل شهر رمضان الكريم، تنفيذا لالتزامات والي قالمة السيدة حورية عقون، كسوق جوارية من بين 10 أسواق أخرى، تعكف السلطات المحلية على فتحها تِباعا على مستوى إقليم الولاية عبر عدة نقاط. وتضم الأسواق الجوارية مختلف المنتوجات بأسعار تنافسية، لا سيما المواد الغذائية واسعة الاستهلاك؛ من أجل ضمان التسويق من المنتج إلى المستهلك، وبأسعار تنافسية لفائدة المواطن. السوق المغطاة للخضر والفواكه بساحة "حرشة حسان" الواقعة بوسط مدينة قالمة، أعيدت لها الحياة ببعث النشاط التجاري بها؛ تزامنا مع شهر رمضان الفضيل، بعد تهيئة شاملة في الأشغال، مسّت إصلاح الكهرباء، وشبكتي التزويد وصرف المياه، إلى جانب تنظيف ودهن الجدران الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى تهيئة أماكن ممارسة النشاط، وذلك في سياق تثمين ممتلكات البلدية، وتحقيق مداخيل إضافية. وقد تَقرر ذلك إثر جلسة عمل انعقدت مع بداية شهر جانفي من السنة الجارية، حول تثمين ممتلكات البلدية، وإعادة منح المحلات المهنية غير المستغَلة؛ بهدف بعث نشاط السوق المغطاة، وتفعيل الحركة والنشاط الاقتصادي. وقد استحسن سكان قالمة إعادة فتح سوق "حرشة حسان" عشية شهر رمضان الكريم، وهو الموقع الذي يعرف حركة دؤوبة بتوافد المواطنين لاقتناء حاجياتهم رغم الارتفاع الملموس في أسعار الخضر والفواكه واللحوم؛ على غرار سوق شارع "التطوع". وعلى سبيل المثال، بلغ سعر البصل 170 دينار، والطماطم 120 دج، والبطاطا 65 دج، والسلطة 120 دج، والجزر 100 دج، والفلفل الحلو 160 دج، والشمندر 80 دج، والليمون 320 دج، والقرعة "الكوسة" 150 دج، في حين بلغ سعر التفاح 400 دج، والسمك 500 دج للكيلو غرام، واللحوم الحمراء 1800 دج للكيلوغرام. ورغم تسجيل زيادة في الأسعار وكذلك الغلاء الفاحش، فقد سُجلت، أيضا، وفرة في المنتوجات ومختلف السلع.