حلّت، أول أمس بولاية قسنطينة، لجنة خبراء ألمان مكلفة من قبل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، في إطار دراسة ملف ترشح الجزائر لاحتضان كأس أمم إفريقيا "كان 2025". وهي بعثة تفتيشية، أرسلتها هيئة موتسيبي، وفقا لنظامها الذي تعمل به؛ من أجل تفقّد المنشآت الرياضية التي اعتمدتها الجزائر في ملف ترشحها لاحتضان هذا الحدث القاري. ورافق الأمين العام للولاية نيابة عن السيد الوالي، خبراء الاتحاد الإفريقي، بحضور مدير الشباب والرياضة، ومختلف المديرين المعنيين؛ على غرار النقل والصحة؛ حيث تابع أعضاء الوفد شريطا وثائقيا حول جاهزية ولاية قسنطينة، والإمكانات التي تتوفر عليها المدينة لاحتضان مباريات المنافسة الإفريقية، وذلك على مختلف الأصعدة. واطّلع أعضاء اللجنة خلال العرض، على الإمكانيات المادية واللوجيستكية التي تملكها عاصمة الشرق من منشآت رياضية، وعلى رأسها ملعب الشهيد حملاوي وملحقاته، والمنشآت الصحية من حيث المستشفيات والمرافق الصحية، وشبكة النقل الحديثة، والمؤسسات الفندقية المصنفة من 5 و4 نجوم التي تستجيب لشروط الكاف في تنظيم المنافسات القارية، والتي لاقت استحسانا كبيرا، وإشادة واسعة من طرف ضيوف الجزائر خلال فعاليات شان 2022. ومن أجل المعاينة الميدانية توجه وفد "الكاف" المشكّل من خبراء في المجال، إلى ملعب الشهيد حملاوي الذي احتضن، بنجاح، جزءا من فعاليات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين مطلع هذه السنة، بمشاركة منتخبات السودان، ومدغشقر، وغانا والموزمبيق، حيث قاموا بمعاينة مختلف الأجنحة والمرافق بالملعب من أرضية الملعب إلى مدخل اللاعبين، وغرف تبديل الملابس، ومقاعد المناصرين ومختلف التجهيزات، إضافة إلى معاينة ملاحق الملعب، على غرار ملاعب التدريبات. وتحضيرا للمنافسة القارية الأخرى؛ إذ نالت الجزائر شرف احتضان كأس أمم إفريقيا للاعبين الأقل من 17 سنة المزمع تنظيمها بين أفريل وماي المقبلين، قام والي قسنطينة بخرجة ميدانية، نهار أول أمس، إلى عدد من المرافق الرياضية المعنية بالحدث القاري؛ حيث عاين ملعب الشهيد حملاوي لضبط كافة الاستعدادات في إطار التحضير للحدث، خاصة أن قسنطينة ستحتضن المجموعة الثالثة التي تضم كلا من زامبيا، وجنوب إفريقيا، والمغرب ونيجيريا.
