كشف المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج أسعيد زرب، أن أزيد من 5400 محبوس من المؤسسات العقابية عبر الوطن يجتازون امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2023. وأوضح زرب لدى إشرافه على انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط لفئة المحبوسين بالمؤسسات العقابية من مؤسسة إعادة التأهيل لبلدية عين فزة بولاية تلمسان، أنه تم إحصاء 5351 محبوس و53 محبوسة عبر 48 مركز امتحان داخل المؤسسات العقابية عبر الوطن، من طرف وزارة التربية الوطنية. وذكر أن هذا الامتحان، جاء ليؤكد ويعطي الصورة الحقيقية لدور المؤسسات العقابية في إصلاح وتأهيل وتعليم المحبوسين من أجل تحضيرهم، إلى فترة ما بعد الإفراج المسماة بالرعاية اللاحقة بعد مجهود يبذل طيلة فترة قضاء العقوبة يتلقى فيها المحبوسين برامج ونشاطات بناءة، على غرار التعليم والتكوين والإرشاد الديني والبرامج الثقافية والرياضية والترفيهية التي تسمح لهم بتقوية قدراتهم الفكرية والعلمية وترفع مستواهم التعليمي. وأشار نفس المسؤول أن مصالحه سجلت 39090 محبوس تابعوا دروسا في مختلف الأطوار التعليمية بتأطير من 1104 أستاذ، مبرزا أن تنظيم مثل هذه الامتحانات يعد نجاحا كبيرا لسياسة إعادة الإدماج التي تبنتها الدولة الجزائرية لإصلاح هذه الفئة، كما يعد تتويجا للمجهودات المبذولة من طرف الدولة بمختلف مؤسساتها وقطاعاتها وبمساهمة المجتمع المدني لتجسيد سياسة إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين الرامية إلى مكافحة الجريمة والحد من ظاهرة العود. وأضاف أن تعليم المحبوسين والرفع من مستواهم الدراسي، يحتل حيزا هاما في عمل المؤسسات العقابية لدعم قدراتهم وتأهيلهم وتعزيز حظوظهم في الاندماج الاجتماعي والمهني بعد الإفراج عنهم، لافتا أن الدولة سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لدعم وتفعيل مختلف البرامج التعليمية بالمؤسسات العقابية. وقال إن وزارة العدل ممثلة بالمديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تتكفل بنفقات تمدرس المحبوسين في مختلف الأطوار التعليمية، بالإضافة إلى توفير الكتب المدرسية وشبه المدرسية واللوازم والأدوات البيداغوجية تحفيزا للمحبوسين على الانخراط في مختلف البرامج التعليمية والنشاطات البناءة التي تساهم في تحضيرهم لإعادة ادماجهم أسوياء نافعين بعد الإفراج عنهم. كما قام المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج بزيارة بعض الورشات بمؤسسة إعادة التأهيل ببلدية عين فزة على غرار تلك التي تخص الخياطة والنجارة والجلود للاطلاع على نوعية التكوين في مختلف التخصّصات عبر هذا الورشات.