أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لي جيان، دعم بلاده للجزائر بشكل ثابت من أجل لعب دور أكبر في القضايا الدولية والإقليمية بمناسبة انتخابها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2024 -2025 ، مضيفا أن البلدين يصنفان كقوة مهمة لحماية سلام العالم وتعزيز بناء النظام الدولي الجديد ليكون أكثر عدلا وإنصافا. قال السفير الصيني في كلمته، أول أمس، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني أن البلدين سينسقان الجهود لتسوية النزاعات الإقليمية ومواجهة التحديات العالمية وتعزيز التنمية المستدامة وبناء مجتمع المصير المشترك للبشرية. وأضاف أن الثقة السياسية المتبادلة بين الصينوالجزائر بلغت مستوى جديدا، تجلى في الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس تبون إلى الصين شهر جويلية الماضي والتي حققت ثلاثة أهداف وهي أنه لأول مرة يلتقي فيها الرئيس تبون مع الرئيس شي جينبينغ وجها لوجه، كما أنها تعد أول زيارة له إلى الصين وأول زيارة لرئيس جزائري إلى الصين خلال 15 عاما. وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أن الرئيسين استعرضا بشكل شامل الصداقة التقليدية بين البلدين، وأشادا بالتعاون المتبادل المربح على مستوى عالٍ في مختلف المجالات، كما رسما خريطة طريق رائعة لتطوير العلاقات بين الصينوالجزائر في العصر الجديد، مضيفا بأن البيان المشترك الذي أصدره البلدان، يعكس التعاون الشامل بين الجانبين ويثري مضمون الشراكة الاستراتيجية بينها. كما أوضح أن التعاون الاقتصادي والتجاري الصينيالجزائري يتوسع إلى آفاق جديدة، من خلال التمسك بمبدأ الصداقة، حيث لا بد من الإشارة إلى بقاء أكثر من 100 شركة صينية في الجزائر خلال فترة الجائحة وعملت على تعزيز التعاون الصينيالجزائري بلا انقطاع. وأكد السفير الصيني أن بلاده تعد أحد أهم الشركاء التجاريين للجزائر، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية خلال الأشهر الثمانية الأولى 6,52 مليار دولار، أي بزيادة 42,8%، على أساس أن الصين تعد أكبر بلد منشئ للبنية التحتية بالجزائر. وذكر بأن زيارة الرئيس تبون إلى الصين، سمحت بالتوقيع على 19 اتفاقية تعاون.