في عرض أول بقصر الثقافة مفدي زكرياء

ريم تاكوشت تستعرض مشاكل المرأة في "زبيدة شو"

كان جمهور قاعة قصر الثقافة مفدي زكرياء أول أمس على موعد مع الفن الرابع، في آخر ما أنتجته الفنانة المتألقة ريم تاكوشت " زبيدة شو"، وهو عبارة عن مونولوغ كتب نصه المؤلف المسرحي جمال حمودة وأخرجه للركح جمال قرمي.
أكدت ريم من خلال عملها هذا للمرة الألف عن قدراتها الامتناهية على تقمص الأدوار الممنوحة لها، وتمتعها بملكة الإبداع وامتلاكها للموهبة التي صقلتها بتمكنها من تقنيات الأداء، حيث تألقت الفنانة في أدائها لدور زبيدة في مونولوغ " زبيدة شو"، الذي سعت من خلاله إلى إبراز مشاكل وهموم وهواجس المرأة الجزائرية وما تفرزه اليوميات الروتينية من ظواهر غريبة ودخيلة على المجتمع الجزائري والعربي بشكل عام، وذلك على امتداد ساعة وعشر دقائق...
حيث وبسبب كلامها المتواصل وغير المتقطع والذي يصل حد الثرثرة يتم بتر لسان زبيدة في أحد المستشفيات، لكن ورغم ذلك لا تصبر زبيدة عن الكلام، فتدخل المستشفى من جديد لتركيب لسان جديد يسمح لها بالكلام والثرثرة والغوص في يوميات ومشاكل الجيران.
ولأنها امرأة معروفة بالكرم والسخاء و التضامن مع الآخر، تقبل زبيدة بمنح بعض غرف شقتها لجيرانها الذين يعيشون مشاكل مختلفة ، ليستولي هؤلاء يوما ورويدا رويدا على كل غرف الشقة، وتجد زبيدة نفسها في الأخير خارج أسوار شقتها بسبب سذاجتها وتعاملها بطيبة مع الآخرين الذين يستغلونها لتحقيق أهدافهم ومآربهم الشخصية.
وقد صب المونولوغ الذي سبق عرضه في 2003 تحت عنوان "زبيدة زف"، في قالب فكاهي خفيف جعله أكثر قربا من الجمهور، دعمه سعي الفنانة لإشراك الحضور في اللعبة المسرحية، من خلال توظيفه كعنصر لتحريك أجواء الوان مانشو وإضفاء علاقة ود فعلي معه وتدفعه ليكون جزءا من العمل، وهو ما منح العمل بعد متميزا وعفويا.
يذكر أن عرض أول أمس بقصر الثقافة مفدي زكرياء كان أول محطة لريم تاكوشت و"زبيدة شو"، بحيث من المنتظر ان يقوم العمل بجولة تقوده إلى مختلف ولايات الوطن على غرار تيزي وزو، باتنة، أم البواقي، سطيف، بجاية، المسيلة... وذلك طيلة الشهر الفضيل.
و المعروف عن الفنانة ريم تاكوشت مشاركتها في العديد من الأعمال التلفزيونية التي حققت نجاحا كبيرا، على غرار "حنان امرأة"، "ناس ملاح سيتي 2 "... بالإضافة إلى الأعمال السينمائية، لاسيما فيلم "عائشات" لسعيد ولد خليفة وفيلم "مسخرة " لإلياس سالم الذي مكنها من حصد العديد من الجوائز، كما شاركت الفنانة في الفيلم الجزائري التونسي الجديد لعبد اللطيف بن عمر المنتظر عرضه نهاية السنة الجارية... وهي تستعد لإنتاج مونولوغ جديد في الطابع التراجيدي، هذه المرة تتعامل فيه مع جمال قرمي والسيناريست حسين نذير.