أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس، بولاية الجلفة، عن تشكيل لجان لإحصاء الخسائر التي تسببت فيها التقلّبات الجوية بالنسبة لرؤوس المواشي وكذا المحاصيل الفلاحية وتعويض أصحابها. أوضح مراد، خلال زيارة قادته إلى الولاية، على رأس وفد وزاري يضم وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، ووزير الري طه دربال والمدير العام للحماية المدنية بوعلام بوغلاف، لمعاينة الأضرار المادية التي خلفتها الأمطار الأخيرة بتعليمات من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن "هذه اللجان تكرس حرص رئيس الجمهورية، على تعزيز سبل التضامن والتكافل وجعل المواطن في صلب اهتماماته والوقوف إلى جانبه في مثل هذه الظروف". وذكر في ندوة صحفية على هامش اطمئنانه بالمستشفى المختلط "هتهات بوبكر"، على الحالة الصحية لضحايا حادث انحراف وانقلاب حافلة تسبب في وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة 33 آخرين، بأن زيارته لهذه الولاية بمعية وفد وزاري، جاءت لنقل تعازي رئيس الجمهورية، ومؤازرته لعائلات الضحايا. كما أكد بأنها فرصة لتثمين جهود كل الأسلاك التي تقوم بدورها في مثل هذه الظروف الاستثنائية، لا سيما أفراد الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والشرطة وعناصر الحماية المدنية والطواقم الطبية إلى جانب كافة المتدخلين". وتابع الوفد الوزاري ببلدية تعظيمت، عرضا حول حصيلة الخسائر في قطاع الأشغال العمومية جراء التقلبات الجوية الأخيرة، حيث تم تسجيل تضرر خمس منشآت فنّية عبر عدة محاور طرقية، منها منشأتان بالطريق الوطني رقم 1أ ومنشأتان أخريان على مستوى الطريق الوطني رقم 1 ب. وتضرر جسر على مستوى الطريق البلدي رقم 14 الرابط بين بلديتي عمورة وفيض البطمة. في هذا الصدد، دعا مراد، السلطات المحلية إلى تنفيذ أشغال استعجالية لضمان مرونة في حركة المرور بالنظر لأهمية هذه المحاور"، فيما أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، أنه "سيتم إسناد عملية إنجاز ما تضرر من منشآت فنّية لمؤسسات وطنية على أن لا تتعدى الآجال ثلاثة أشهر". واختتم الوفد زيارته للولاية بمعاينة الجسر المتضرر على محور الطريق الوطني رقم 1أ في اتجاه بلدية الزعفران، حيث جدد الوزراء الثلاث حرص الدولة على التكفّل بمخلّفات الفيضانات في إطار الاهتمام بالمواطن وضمان أمنه وسلامته. وقبل ذلك زار الوفد الوزاري الولاية المنتدبة قصر الشلالة بتيارت، حيث أكد مراد، أن الخطط والترتيبات الاستباقية التي يتم اعتمادها من طرف السلطات العمومية ساهمت في التخفيف من أخطار الفيضانات وحرائق الغابات وغيرها، مضيفا أن الجهود اليوم تنصب على جعل المواطن في مأمن من الأخطار المختلفة والتقليل من أضرارها في حال حدوثها تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية، الذي جعل المواطن مركز اهتمامه. والتقى الوفد الوزاري بسكان منطقة "الزباير" ببلدية سرغين، في حين تابع بمنطقة "الخربة" ببلدية زمالة الأمير عبد القادر بذات الولاية المنتدبة، عرضا حول حصيلة الخسائر في قطاع الأشغال العمومية جراء التقلّبات الجوية الأخيرة، حيث تم تسجيل تضرر 20 كلم عبر مقاطع من الطرق الوطنية والولائية والبلدية وعددا من المنشآت الفنّية. في هذا الصدد أمر الوزير رخروخ، بتحديدها بدقة لرصد الموارد المالية لإصلاحها، كما التقى الوفد الوزاري بذات الموقع بأعوان الحماية المدنية المتدخلين من ولايات تيارت، سعيدة، الجلفة، المدية وغليزان، حيث تمت الإشادة بتجندهم ونجاحهم في إنقاذ حوالي 100 شخص علقوا على طول مجرى وادي الطويل. كما وقف الوفد الوزاري على "ظروف التكفّل بالمواطنين المتضررين والإجراءات المتخذة على المستوى المحلي قصد استتباب الوضع الطبيعي"، كما عاينوا "الأضرار المادية المسجلة وسبل التكفّل بالمتضررين في أقرب الآجال".