قررت السلطات الولائية بقسنطينة، فسخ عقد المقاولة المسؤولة عن إنجاز محطة التصفية، الواقعة ببلدية زيغود يوسف، والمكونة من مجمع لشركة عمومية (أي. جي. تي. أش) ومقاول خاص، في ظل تقاعس المقاول عن أداء واجبته وعدم احترام الآجال التعاقدية المتفق عليها، وهو ما أثر على السيرورة الحسنة لوتيرة الأشغال بهذه المنشاة التابعة لمديرية الري. كانت مصالح ولاية قسنطينة، قد أرسلت المفتش العام للولاية، وأعدت العديد من التقارير، كما راسلت في العديد من المرات، المقاول المكلف بالإنجاز، من خلال إعذارات، لتحسين وتيرة الأشغال، لكن هذا الأخير لم يستجب، في ظل تواطء من قبل رئيس مصلحة التطهير بمديرية الري، الذي كان يغطي على تقاعس المقاول، وفقا لما جاء على لسان والي الولاية، الذي أكد إنهاء مهام هذا المسؤول. وسعت السلطات الولائية بقسنطينة، بكل ما أُوتيت من قوة، على إعادة بعث مشروع محطة تصفية المياه المستعملة، الكائن بمدخل ببلدية زيغود يوسف من الجهة الجنوبية، على الطريق الوطني رقم "3"، والطريق الولائي رقم "9" نحو بلدية بني حميدان، وهو المشروع الذي توقف، في قوت سابق، بعدما بلغت به نسبة تقدم الأشغال أكثر من 60 بالمائة، قبل ان تستأنف الأشغال من جديد، حيث كان قد حدد تاريخ جانفي من السنة الحالية، كأقصى أجل لاستلام المشروع والانطلاق في تجهيزه. كانت السلطات المحيلة بقسنطينة، تأمل إنهاء المشروع في أقرب وقت ممكن، من أجل استغلال المياه المعالجة في السقي الفلاحي، للتكفل بأزمة الجفاف التي باتت تهدد المنطقة، خلال السنوات المقبلة وتعزيز طاقة السقي من جهة، وتدعيم محطة التصفية "قايدي عبد الله"، الواقعة في الجهة الجنوبية ببلدية حامة بوزيان، على مشارف بلدية ابن زياد، من جهة أخرى. ووفقا للمعلومات المقدمة من مديرية الري، فإن هذه المحطة، قادرة على معالجة المياه المستعملة لحوالي 100 ألف ساكن، كما ستعالج، بعد دخولها حيز الخدمة، 16 ألف متر مكعب يوميا من المياه المستعملة، حيث سيتم توجيه هذه المياه، بعد إجراء التحاليل الكيمائية والبكتريولوجيا اللازمة، لتدعيم قطاع الفلاحة. ومن شأن دخول هذه المحطة حيز الخدمة، أن يعطي دفعا للفلاحة بالمنطقة الشمالية لولاية قسنطينة، كما سيكون له تأثيرا إيجابيا على البيئة، خاصة وأنها ستعمل على معالجة مياه الأودية المتواجدة بالمنطقة، قبل إعادة استغلالها من جديد، في إطار السياسة الرامية لاستغلال كل الموارد المائية، والحفاظ على البيئة من خلال التدوير. ووفقا للسياق الزمني، فقد تعطلت أشغال محطة التصفية ببلدية زيغود يوسف، لمدة طويلة، بسبب بعض التحفظات التي تم رفعها والعديد من المشاكل، التي تم تجاوزها، حيث سعت السلطات المحلية، على تعيين المقاولة، التي انطلقت سنة 2023، في استكمال الأشغال المتوقفة مند سنة 2018. تتربع محطة التصفية ببلدية زيغود يوسف، على مساحة 13 هكتارا، حيث انطلقت الأشغال بها سنة 2015، بطاقة استيعاب تصل إلى معالجة مياه 100 ألف ساكن، بغرض المساهمة في الوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، من خلال معالجة المياه المستعملة القادمة من بلديتي زيغود يوسف وديدوش مراد.