أعطى والي عنابة، عبد القادر جلاوي، نهاية الأسبوع الفارط، إشارة الانطلاق الرسمي لحملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2024-2025، في أجواء تنظيمية مميزة ومستوى عال من الجاهزية، من المستثمرة الفلاحية الخاصة "عبد الرحمان بورجيبة وأبناؤه"، الواقعة بمنطقة الكرمة بلدية الحجار. جرت فعاليات هذه التظاهرة، بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، أعضاء اللجنة الأمنية، مديرة المصالح الفلاحية، رئيس دائرة الحجار، رئيس غرفة الفلاحة ،مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة، وممثلي المحطة الجهوية لوقاية النباتات، إضافة إلى ممثلين عن الحماية المدنية، الدرك الوطني، الأمن الوطني، الأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، إلى جانب إطارات القطاع الفلاحي، وفلاحين من منتجي الزراعات الكبرى والمرأة الريفية. شكل هذا الحدث، فرصة لتقديم لمحة شاملة حول قدرات الولاية في المجال الفلاحي، خاصة في شُعبتي الحبوب والبقول الجافة، حيث قدمت مديرة المصالح الفلاحية بطاقة تقنية، أظهرت أن المساحات المزروعة خلال هذا الموسم، بلغت 144205 هكتار، موزعة بين القمح بنوعيه (الصلب واللين)، الشعير، الخرطال، والبقول الجافة. أما المستثمرة التي احتضنت التظاهرة، فتبلغ مساحتها 375 هكتار، تستغل منها 240 هكتار لزراعة الحبوب (قمح صلب "بذور تكثيف"، وقمح لين)، و40 هكتارا للبقول الجافة (حمص)، و90 هكتارا للمحاصيل الزيتية (ذرة حبية ودوار الشمس)، بالإضافة إلى 5 هكتارات من الأشجار المثمرة المتنوعة (تفاح، إجاص، خوخ، عين بقرة، وزيتون). وأكد الوالي، في كلمته، أن الدولة اتخذت بالتنسيق مع كافة المتدخلين في القطاع الفلاحي، جميع الإجراءات اللازمة لضمان إنجاح حملة الحصاد، حيث تم توفير خمس نقاط لجمع الحبوب مجهزة بميزان إلكتروني، وبطاقة تخزين تصل إلى 383 ألف قنطار، مع تسخير الإمكانيات البشرية واللوجستية من عتاد وآليات ومرافقة تقنية لفائدة الفلاحين. وفي المحطة الثانية من زيارته، توجه جلاوي والوفد المرافق له، إلى مقر تعاونية الحبوب والبقول الجافة، حيث عاين ميدانيا مراحل استقبال محصول القمح اللين، وتفريغه وتخزينه، واطلع عن كثب على الإمكانيات التقنية واللوجستية المتوفرة بالموقع. كما شدد، على ضرورة ضمان شفافية العمليات وسرعة الخدمات المقدمة للفلاحين، مؤكدا أن الولاية تضع على رأس أولوياتها مرافقة الفلاحين ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.