بربارة الشيخ يطمئن:‏

كافة الحجاج الجزائريين سيتم نقلهم إلى البقاع المقدسة

أكد المدير العام لديون الحج والعمرة السيد الشيخ بربارة أن كل الحجاج الجزائريين سيتم نقلهم إلى البقاع المقدسة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام وأن ما أثير حول رفض السلطات السعودية لهبوط طائرات الخطوط الجوية الجزائرية من الحجم الصغير بمطار جدة "كان خطأ تقنيا سيتم معالجته خلال اليومين المقبلين".
وقال السيد بربارة في ندوة صحفية عقدها أمس بقاعة الاجتماعات بمقر وكالة الأنباء الجزائرية انه اتصل شخصيا بالقنصل العام لمدينة جدة لمعالجة الإشكال موضحا أن الأمر لا يتعلق بمنع السلطات السعودية لهبوط الطائرات التي تنقل الحجاج الجزائريين بل أن المشكل تقني محض "وانه سيتم حله في اليومين القادمين على أكثر تقدير".
وجاءت توضيحات الشيخ بربارة في هذا الشأن ردا على أسئلة الصحافيين حول ما أدلى به الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بخصوص تعقيدات واجهت الشركة في عملية نقل الحجاج، وأكد المسؤول الأول على ديوان الحج والعمرة ان المسألة تقنية وان الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية يريد إتمام العملية في ظرف زمني قصير، غير أن أعمال تهيئة مدرجين في مطار جدة والضغط المفروض على الملاحة الجوية في هذه الظروف بالذات التي تشهد توافد ملايين الحجاج الى بيت الله الحرام هي التي أدت الى وجود بعض المشاكل والتي سيتم حلها قريبا.
وحيا بالمناسبة السلطات السعودية لتعاونها مع السلطات الجزائرية في اتخاذ جميع الترتيبات الضرورية لضمان راحة الحجاج.
ووجه السيد بربارة رسالة مطمئنة الى الحجاج الجزائريين مفادها أنهم سيصلون كلهم الى البقاع المقدسة في الآجال المحددة، وقال "سنتكفل بنقل جميع الحجاج الجزائريين، وأنهم سيؤدون جميعا الركن الخامس وانه لا خوف على عدم نقلهم لأن السلطات الجزائرية على أعلى مستوى تتابع هذا الملف" وأضاف أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول السيد أحمد أويحيى يتابعان العملية يوميا.
ومن جهة أخرى عاد السيد بربارة الى موضوع تلقيح الحجاج ضد الأنفلونزا العادية ونفى ان يكون الديوان تجاهل هذا الأمر خاصة مع تزايد خطر انتشار أنفلونزا الخنازير وذكر بأن كل الحجاج تلقوا تلقيحا خمسة عشر يوما قبل تنقلهم الى البقاع المقدسة وان فريقا طبيا يتكون من 145 طبيبا مختصا سيرافقونهم من اجل التكفل بهم، وأضاف ان جميع الإجراءات تم اتخاذها لاحتواء أي طارئ، مشيرا الى ان البعثة الجزائرية المتكونة من 800 عضو ستتنقل من أجل خدمتهم فقط.
وعن المتاعب التي اعترضت أولى أفواج الحجاج لدى وصولهم الى البقاع المقدسة ببقائهم لساعات في المطارات قبل نقلهم الى أماكن إقامتهم أوضح السيد بربارة ان إجراءات السلامة التي تتخذها السلطات السعودية فيما يتعلق بفحص الحجاج في المطار إجراء يخضع له جميع الوافدين الى بيت الله الحرام ولا يقتصر فقط على الحجاج الجزائريين، وأوضح ان الأمر يتطلب ساعتين الى ثلاث ساعات فقط، ودعا ضيوف الرحمان الى التحلي بالصبر "كون الحج مشقة".
ولدى تطرقه الى عملية نقل الحاج التي تضمنها بعض الوكالات الخاصة جدد المدير العام لديوان الحج والعمرة التأكيد بإعادة النظر في إشراك البعض منها مباشرة بعد نهاية موسم الحج الحالي مؤكدا أن تقارير مفصلة تم إعدادها حول بعض الوكالات التي تكفلت بتنظيم العمرة، والتي كشفت عن العديد من التجاوزات.