"تعثرنا بالقاهرة لايعني نهاية المعركة" هي العباراة التي طغت على رد فعل مناصري الفريق الوطني مباشرة بعد خسارة الخضر أمام الفريق المصري بنتيجة هدفين مقابل صفر. وراح كل واحد ممن التقتهم "المساء" يعطي قراءته لهزيمة الخضر والنتيجة المسجلة، حيث اعتبر حسين الذي يملك محلا لبيع الأشرطة أن نتيجة (2 -0) التي حققها الفريق المصري جاءت بشق الأنفس لحامل اللقب القاري صاحب الخبرة أمام فريق حديث النشأة ومعظم عناصره من الشباب الواعد بمستقبل كبير. وقال رؤوف من سطيف أن الوجهة الآن باتجاه الخرطوم الذي علق عليها آمالا كبيرة لتحقيق المعجزة وتكرار تجربة مدينة سوسةالتونسية سنة 2004 ولكن ذلك لم يمنع هذا المناصر الوفي للخضر من ابداء تأسفه كون الهزيمة تظافرت لها عدة ظروف لم تكن في صالح المنتخب الوطني وقال: "للأسف كل الظروف كانت ضدنا من المطار حتى آخر دقيقة من المقابلة خسرنا لقاء ولم نخسر ورقة التأهل، وسيكون لنا كلام آخر يوم الأربعاء المقبل بالسودان الشقيق ونحن متفائلون جدا، كما انه لم يسبق لمصر وان فازت علينا خارج بلدهم وسنعيد سيناريو سوسة بإذن الله". وفي رسالة شهامة من ود الوالي وهو سوداني واحد مناصري الخضر الشغوفين بالسودان قال فيها عبر موقع الكرة: "إلى جميع الأشقاء في الجزائر الشقيق أرض المليون شهيد، نحن معكم وقلوبنا معكم وسوف نشجعكم حتى الموت". مضيفا: "مرحبا بكم في داركم السودان أرض النيليين وسوف يتأهل الخضر من هذه البقعة بإذن الله والشعب السوداني البطل معكم قلبا وقالبا والنصر لكم في السودان إن شاء الله". وكان للشارع التونسي رأيه الخاص، حيث قالت بية سفاسري: "كل أملنا الآن بعد خسارة تونس الأليمة بأن يتأهل المنتخب الجزائري الشقيق إلى المونديال يوم الأربعاء في بلد السودان الشقيق" و اعتبرت بية الجزائر هي الفائزة بمصر لأنها تحدت كل الصعاب وقالت في هذا الشأن: "بالرغم من الصعاب التي تعرض لها المنتخب الجزائري في مصر من ضرب وتحطيم لروحهم المعنوية إلا أنهم اثبتوا أنهم أبطال وأنهم تصدوا للعبة المصريين بكل ثبات لكن عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم فبحول الله الفوز سيكون بالخرطوم، لان الدرس الذي أخذوه بالقاهرة سيدفعهم لتحقيق الفوز". ولم تتوقف احتفالات الشعب الجزائري فقد أجلت إلى يوم الأربعاء حسبما يؤكده المناصر عمي جمال "القضية لا تعد سوى أمر تأجيل الأعراس بأربعة أيام أخرى". وهو التفاؤل الذي لمسناه من خلال تواجد مئات السيارات في شوارع العاصمة وبعض المدن الكبرى، وعلى متنها شبان يحملون الرايات الوطنية ويهتفون بالشعارات الممجدة لانجازات المنتخب الجزائري. وكان للفنيين ما يقولونه عند تحليلهم للمباراة حيث اتفقوا على نقطة واحدة وهي ضرورة الحفاظ على التفاؤل في التأهل منهم اللاعب الدولي السابق مصطفى كويسي الذي أرجع انهزام الفريق الوطني إلى الخطة التكتيكية التي انتهجها المدرب الوطني. أما الدولي السابق والمدرب الحالي لمنتخب الناشئين، حكيم مدان فقد قال "حقيقة فان سيناريو المباراة لم يكن منتظرا ولكن لابد أن نعرف أن هذه هي كرة القدم التي تخفي العديد من المفاجآت ...وعلى أية حال فمن الضروري أن نبقى متفائلين إلى غاية يوم المباراة الفاصلة. ونفس التفاؤل أبداه مدرب فريق شباب بلوزداد، عبد القادر يعيش، الذي قال "صحيح أن الهزيمة كانت قاسية، ولكني أظن أن احترافية لاعبي المنتخب الوطني ستسمح لهم باسترجاع المعنويات بسرعة كبيرة ..ولذلك يجب أن نبقى متفائلين، فاليوم عامل الحظ كان إلى جانب الفريق المصري، الذي سجل هدفين في بداية وفي آخر المباراة، وأتمنى أن يكون هذا الحظ إلى جانبنا يوم الأربعاء القادم إن شاء الله". ونفس الكلام تقريبا تحدث به المدرب السابق للمنتخب الجزائري، عبد الرحمان مهداوي، الذي صرح قائلا "نحن فعلا جد متأسفين لنتيجة اللقاء، ولكن مباريات كرة القدم لا تتشابه أبدا فقد فاز المنتخب المصري اليوم في ظروف خاصة وبميدانه، ونحن سنفوز عليهم بالخرطوم".