فيما شن أعضاء لجنة المشاركة إضرابا عن الطعام بعنابة

أحداث مركب الحجار تعجّل بتنحية أمين الاتحاد المحلي

قررت أمس الأول الأمانة الولائية للاتحاد العام للعمال الجزائريين بعنابة، تنحية الأمين النقابي للاتحاد المحلي بسيدي عمار، على خلفية عجزه عن حل الأزمة التي اندلعت منذ نحو أسبوعين بمركب أرسيلور ميتال للحديد والصلب بين أعضاء لجنة المساهمة ونقابة العمال بقيادة إسماعيل قوادرية والتي بلغت ذروتها الأربعاء الفارط بنشوب مشادات عنيفة أوقعت جرحى في صفوف المحسوبين على نقابة المؤسسة.
وبالموازاة مع ذلك دخل أعضاء من لجنة المشاركة مساء أمس الأول في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا منهم على ما وصفوه ب''تعنت الإدارة في اتخاذ قرار خطير يقضي بفصل 6 عمال مكلفين بالأمن وكذا خصم رواتب حوالي 20 عاملا''.
وهدد المضربون بتنظيم اعتصام يومي أمام مقر المديرية العامة لمصنع الحجار ما لم تتراجع هذه الأخيرة ''عن قرارها المجحف''. وتأتي خرجة إدارة الفرنسي فانسون لوغويك على خلفية اتهام هؤلاء العمال بالاعتداء على زملائهم من المحسوبين على نقابة المركب في المناوشات التي نشبت عشية الأربعاء الفارط أمام مقر الإدارة بين ممثلي الطرفين، وأسفرت عن سقوط جرحى في جناح الأمين العام لنقابة العمال إسماعيل قوادرية الذي سارع إلى رفع شكوى ضد خصومه من لجنة المساهمة أمام نيابة محكمة الحجار الابتدائية بتهمة الاعتداء والإخلال بالنظام العام ومنعه من دخول مصنع الحديد والصلب. واضطرت الأمانة الولائية للاتحاد العام للعمال الجزائريين بعنابة بأمر من السيد عبد المجيد سيدي السعيد إلى التدخل لرأب الصدع في مجمع الحجار، حيث أبرقت بمراسلة -تحوز ''المساء'' على نسخة منها، إلى المديرية العامة لمركب أرسيلور ميتال تندد فيها بما آل إليه الوضع داخل المصنع وتطالب إدارة الفرنسي فانسون لوغويك بالتحرك واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاستتباب الأمن والهدوء وعدم التشويش على المفاوضات الجارية بين الشريكين الأجنبي والاجتماعي حول أرضية المطالب المهنية والاجتماعية.
ومن جهته أوضح إسماعيل قوادرية أنه طلب تعزيز الحماية الأمنية له ولأعضاء المكتب النقابي ''بما يتيح لهم ممارسة مهامهم دون ضغط أو ترهيب أو مساومة من أعضاء لجنة المشاركة والمحسوبين على الأمين العام السابق عيسى منادي''. وكشف مصدر نقابي عليم ل''المساء'' أن الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد يتابع عن كثب تطورات الأحداث التي لا يزال مركب الحجار مسرحا لها، حيث كلف ممثلين عنه بالتنقل إلى عين المكان وسماع الأطراف المتخاصمة في محاولة منه لتحقيق الصلح بينها.ومن جهته أوضح مصدر مسؤول بمديرية أرسيلور ميتال أن السيد فانسون لوغويك عبر لجميع الأطراف المعنية عن أمله في حلحلة الوضع القائم. مؤكدا حرصه على حيادية المؤسسة في كل نزاع ينشب بين لجنة المساهمة ونقابة المركب، وشدد المصدر أن قرار معاقبة العمال المذكورين جاء بناء على متابعتهم قضائيا في قضية الإخلال بالنظام العام وأمن الأشخاص والممتلكات داخل وحدات المجمع.