فاجأني شاب تونسي في مكتبة معهد العالم العربي بباريس عندما سألته عن أخبار صديقه الجزائري الخطاط عبد الحميد من عنابة، فاجأبني أن عبد الحميد تم ترحيله الى عنابة إثر مداهمة قامت بها الشرطة في إحدى مقاهي باريس وبالضبط في الحي العربي في بلفيل بالدائرة 11 من باريس واقتيد فورا الى مركز التحقيق وتم ترحيله، علما بأنه أقام مدة في باريس وشارك في معرض للخط الإسلامي في مسجد باريس مع الخطاط الجزائري عبد الحميد إسكندر، كما أقام عدة معارض أخرى وتعاون لفترة مع الادارة الثقافية في معهد العالم العربي بباريس· ولكن كل ذلك لم يشفع له ويبدو أن الشرطة الفرنسية قد استوى عندها الماء والخشب، كما يقال، وتتكرر أحداث من هذا القبيل وكأن الأمر جد عاد، خاصة وأن الجزائريين لا يملكون جمعيات ثقافية تدافع عن هذا الصنف من هؤلاء ولهذا فكل شيء ممكن ويحدث ما لا نتصور حدوثه وما خفي أعظم وأكثر!!·