حققت مولودية وهران الأهم، وضمنت بقاءها نهائيا بعدما حازت على الفوز اللازم لدى استقبالها لفريق جريح آخر، ألا وهو فريق شبيبة بجاية بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في لقاء غلبت عليه، وبشكل كبير، الرغبة الكبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية تساعد الطرفين في هدفيهما. لكن الحصاد الأخير خدم الوهرانيين على حساب البجاويين، الذين استنفدوا آخر خرطوشة ممكنة لديهم للنجاة من مقصلة السقوط. وللأسف، كانت غير صائبة عكس أشبال المدرب بلعطوي، الذين غنموا بما بقي لهم، منها ثلاث نقاط ثمينة جدا، جنّبتهم مبارحة الرابطة الاحترافية الأولى. وبالعودة إلى مجربات اللقاء الذي كان مستواه الفني متدنيا، نجد أن كفته مالت، في أغلب فتراته، لمصلحة المولودية التي وقّعت على هدف مبكر في الدقيقة الثانية عن طريق قائدها براجة، الذي رفع، بالمناسبة، حصيلته إلى أربعة أهداف في ثلاث مباريات، ما يؤكد على تحسن مردوده في الخطوات الأخيرة للبطولة الوطنية؛ مما جعله محط استحسان الأنصار، الذين لازالوا ناقمين على ممثليهم في مختلف مستوياتهم ومناصبهم، وأكدوا على ذلك أول أمس رغم محاولة البعض تدارك الموقف بالتصفيق للمدرب بلعطوي لتشجيعه، وهو الذي كان عاش أمسية سوداء نهاية الأسبوع الماضي بمناسبة لقاء شباب عين فكرون. إضافة إلى براجة، تألق الإفريقي داغولو رغم أنه لم يواظب على التدريبات في الأسابيع الأخيرة، بسبب احتجاجه على مستحقاته التي لم يتحصل عليها كلها، فضلا عما أُشيع عن مفاوضات سرية أجراها، وقيل إنها كُللت بالنجاح للالتحاق بوفاق سطيف، وكلا اللاعبين توّج مجهوده بهدف، فداغولو سجل هدفا جميلا في الدقيقة 70، خمس دقائق بعد الهدف الثاني الذي سجله زميله بن يطو، الذي دخل بديلا عن مهاجم الآمال فكيح، وكان بذلك تبديلا صائبا من مدربه بلعطوي، الذي حق له الفرح كلاعبيه بالفوز، خاصة بالإبقاء على الزي الأحمر والأبيض في قسم الكبار، والمولودية الآن أضحت على بعد ثماني نقاط عن أول النازلين إلى الرابطة الاحترافية الثانية؛ شبيبة بجاية. بلعطوي قال بعد نهاية اللقاء إنه أتم المهمة التي جاء من أجلها، وإن الانتصار على بجاية كان حتميا، حتى يضمن بقاء المولودية الوهرانية، مجددا عتابه على من وصفهم بالمعارضين السلبيين، الذين جعلوا مصلحة الفريق وراء ظهورهم، بشتمهم اللاعبين والمدربين والإدارة، التي قال عنها بأنها هي التي ستفصل في أمر استمراره على رأس العارضة الفنية للفريق من عدمه، مبديا استعداده لتقبّل أي قرار صادر عنها بشأنه؛ إما بتجديد الثقة في خدماته أو الاستغناء عنه، كما فعلت معه الموسم الماضي. أما مدرب شبيبة بجاية حموش حسان، فتأسف على سقوط شبيبة بجاية، التي قال عنها بأنها لا تستحق هذا الختام السيئ، وأن كتيبته حاولت لعب آخر أوراقها للبقاء، لكن دون جدوى.
الجميع ينتظرون نفطال للفصل في مصير الإدارة من جانب آخر، لاتزال أوساط حمراوية تترقب الخرجة الرسمية للرئيس يوسف جباري، الذي كان صرح كعادته عقب لقاء شباب عين فكرون، بأنه سيرحل نهائيا عن الفريق بعدما يضمن بقاءه، غير أن مقربين من جباري يعتقدون أن رئيس ”الحمراوة” لن يفعل ذلك على الأقل في وقت قريب مادام ملف مؤسسة نفطال لم يُفصل فيه نهائيا، وهو يرتقب جديدا من قبلها، قد يمنحه مفاجأة سارّة، خاصة بعدما طمأنه البيان الإعلامي الصادر عن خلية الاتصال التابعة للولاية، والذي مفاده نيّة والي الولاية عدم التدخل في الشؤون الداخلية للشركة الرياضية للمولودية الوهرانية، لكن دون منحه ضمانات بالبقاء، وهذا قد يؤشر بصائفة ساخنة على المولودية وأنصارها كالعادة.