خصصت المديرية العامة للأمن الوطني، 17 إطارا للتنقل إلى البرازيل، من أجل مرافقة المنتخب الوطني، والأنصار المتنقلين لمساندة الخضر في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، والتي ستنطلق فعالياتها يوم 12 جوان الجاري. هذا ما أكد عليه بيان المديرية العامة للأمن الوطني الذي قرأه أمس، عيسى نايلي، مراقب الشرطة، مدير الأمن العمومي خلال الندوة الصحفية، التي عقدتها مديرية إدارة الاتصال والعلاقات العامة للأمن الوطني أمس، في قصر المعارض، بحضور المدير العام لتطوير الرياضة بوزارة الرياضة مختار بودينة، إلى جانب عدة مسؤولين في الأمن الوطني. وبالنظر إلى الحدث المتميز المتعلق بالفريق الوطني المشارك في كأس العالم بالبرازيل، خصصت مديرية الأمن الوطني بمناسبة تنقلات الخضر طاقم شرطة، أوكلت له مهام الحماية الأمنية والمواكبة المستمرة والتنبؤ بالأحداث التي قد تقع خلال هذه المنافسة العالمية، هذا الطاقم يرأسه مسؤول برتبة عميد شرطة، مشكل من ملازمين للشرطة ورتباء تم اختيارهم وفقا لشروط ومواصفات تمكنهم من الأداء المميز لضمان الأمن والحماية للمنتخب الوطني من جهة، وللمناصرين الذين سيرافقون الخضر إلى البرازيل من جهة أخرى، حيث خصص طاقم مشكل من 7 شرطيين على رأسهم إطار برتبة عميد شرطة وآخرين مختصين في إدارة وتنظيم التظاهرات الكبرى وتأطير المناصرين، بهدف التكفل باحتياجاتهم داخل البلد المضيف، من خلال التوجيه والتدخل عند الحاجة وتبادل المعلومات مع مختلف التشكيلات الأمنية المدمجة في عمليات حفظ النظام.ويرافق هذا الطاقم المناصرين بدء من مرحلة الذهاب بالتواجد على مستوى المطار والسفر معهم إلى غاية الوصول، ثم التمثيل لدى مركز العمليات الخاص بهذا الحدث، وكذلك على مستوى أماكن الإقامة، وقد تم إعداد وتوجيه وتزويد هذا الطاقم بكل المعلومات والمعطيات، حتى ينجزوا المهام التي أوكلت لهم من خلال التأمين والمرافقة والاستعلام حول مجمل القضايا ذات الصلة، وسيتم تقسيم هذه المجموعة على فرقتين: الفرقة الثابتة مكونة من 3 إطارات وستكون لها قدرة دخول قاعة بيانات المجرمين الدوليين، واتخاذ القرار في الحالات الاستعجالية، إلى جانب التواصل السريع مع سلطات بلدهم بإرسال والحصول على المعلومات، أما الفرقة الثانية فهي مكونة من 4 إطارات وتكون مرفوقة على الدوام بعناصر الشرطة الفدرالية، يقدمون لهم العون من أجل تسهيل مهمة التعرّف الوقائي على السياح التابعين لبلدانهم والذين يمكنهم ارتكاب أعمال عنف في الملاعب ومحيطها. وستعمل هذه الإطارات في البرازيل بالزي الرسمي مثلما أكد عليه عيسى نايلي، الذي أشار إلى أنه اتخذ هذا الإجراء بعد الاتفاق مع السلطات البرازيلية، التي قامت بإرسال دعوة رسمية للمديرية العامة للأمن الوطني، للمساهمة في عملية الإسناد من الجانب الأمني، حسب ما أوضحه عباد بن يمينة، مدير مركزي في الأنتربول بالجزائر. وعن سؤال حول التدابير المتخذة في عين المكان، فيما يخص أعمال العنف التي قد يرتكبها البرازيليون، أكد عيسى نايلي، بأن البلد المضيف مسؤول دوليا ومحليا على حفظ النظام، وقد اتخذت إجراءات في هذا المجال، مشيرا إلى أن الشرطة الجزائرية التي سترافق ”الخضر” والأنصار إلى البرازيل لن تكون مسلحة، لأن الأمن الوطني حسب مدير الأمن العمومي من خلال هذه المبادرة، يقوم بعملية وقائية أمنية وتأطيرية وفنية. من جانبه، أكد مختار بودينة، ممثل وزارة الرياضة، بأن كل الإجراءات اتخذت على مستوى الوزارة بالتنسيق مع مختلف مصالح الدولة، لإنجاح عملية نقل 2000 مناصر إلى البرازيل، حيث ستنطلق أول رحلة يوم 13 جوان لتتواصل إلى غاية 15 جوان في 8 رحلات جوية، وقد حددت العودة إلى الجزائر بين 27 جوان و2 جويلية، وفي حال تأهل الخضر إلى الدور الثاني، ستتكفل الدولة كما هو مقرر بالمناصرين في البرازيل، حيث لن يدفع هؤلاء أي سنتيم إضافي، وسيتم تأطير المناصرين من طرف أعوان ”تورينغ كلوب” الجزائر، كما عزّزت وزارة الخارجية عدد دبلوماسيها ب10 دبلوماسيين إضافيين للسهر على كل صغيرة وكبيرة في بلد كأس العالم، وتنتظر وزارة الرياضة، أن يصل عدد الجزائريين في البرازيل من 3500 إلى 4000 مناصر باحتساب أولئك الذين سيسافرون بإمكانياتهم الخاصة لمساندة الفريق الوطني، ومن بين هؤلاء أحصت مديرية الأمن الوطني، تنقل 65 امرأة جزائرية لمتابعة كأس العالم، ومن 30 إلى 35 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 16 سنة، سيرافقون أولياءهم إلى البرازيل لمساندة الخضر.