الحراك السلمي للشارع الجزائري ربما قد يخرج عن هذا الإطار إذا لم ينتبه هذا الشارع إلى أعداء الجزائر من الخارج ، و إذا لم تنتبه السلطة أيضا ،لان سياسات الجزائر و مواقفها تجاه العديد من القضايا الدولية قد خلقت لها اعداءا و متربصين كثر، قد يحاولون في هاته الظروف الاستثنائية الدخول على الخط ، وتحويل مسار هذا الحراك و إسقاطه في بحر من الدم ،لذا وجب علينا تصنيف هؤلاء الأعداء و هم كالأتي : -أولا : الكيان الصهيوني : لا ينسى أبدا مواقف الجزائر شعبا و سلطة تجاه القضية الفلسطينية فلا نستغرب إن تحركت آلاته الاستخباراتية هاته الأيام لتصفية حسابات تاريخية قديمة مع الجزائر . ثانيا : فرنسا الاستعمارية : فهي الأخرى لن تنسى أبدا خروجها المذل من الجزائر و خسارتها لأكثر من 60 مستعمرة بسبب الثورة التحريرية المظفرة . ثالثا : النظام المغربي :الذي لا و لن يسمح للجزائر مواقفها المشرفة تجاه أشقائنا الصحراويين . رابعا : ممالك الخليج: الذين يريدون الاستثمار على الأنقاذ و هم يتربصون سوءا و يتمنون أن يحدث للجزائر ما حدث لسوريا و للأشقاء الليبيين، عندها سيأتون بصناديق الدولار لشراء ما بقي من حطام ، و في هذا الإطار فانه لا يمكن لنا إحصاء عدد أعداءنا فهم كثر كثر ،و عليه وجب علينا كجزائريين شارعا كان أم سلطة، الانتباه و الحذر لأنه مهما كان حجم الاختلاف بيننا نبقى دائما جزائريين يجمعنا الوطن و الدين و القرابة بمعنى أننا أسرة واحدة و بإمكاننا أن نتصالح فيما بيننا مهما كثرت الأخطاء و تعددت، فيمكن تعديلها و جبرها داخل بيتنا الواحد، و لكن الخطر الأكبر هو من المتربصين و الأعداء، فالحذر كل الحذر و الحيطة كل الحيطة لأنه و كما يقول المثل الجزائري "إن أخاك يمكن أن يمضغك لكنه لا يستطيع ابتلاعك". عزيري عبد الرؤوف