حينما سئل أحمد أويحي ذات يوم وهو داخل قبة البرلمان عن وجهة الألف مليار دولار التي سقطت على الجزائر من السماء أجاب بصحة وجه أن الألف مليار يعرف الشعب أين هي وقال أنها وزعت على الجزائر في شكل سكنات ومؤسسات تربوية وصحية وغيرها إضافة إلى الطرقات . هذه الإجابة جاءت في نفس اليوم الذي صدم فيه الشعب الجزائري بأن خزينة الدولة فارغة وأن الموس لحق للعظم ولكن واليوم ونحن نرى احمد أويحي وهو طالع هابط بين سجن الحراش وقاضي التحقيق ليواجه طحكوت في اليوم الأول وكونيناف في اليوم الثاني وعلي حداد في اليوم الثالث وملزي في اليوم الرابع حتى أصبح احمد أويحي يقضي نهاره كاملا في المحكمة ليبيت الليلة في الحراش . أحمد أويحي ظهر متورطا وعنصرا أساسيا في كل قضايا النهب والفساد فلا توجد قضية فساد واحدة بعيدة عنه فإذا ذكر الفساد فإن اسم احمد اويحي سيكون حاضرا وهو ما يعطينا إجابة كافية عن سؤال أين ذهبت الألف مليار فحسب الوقائع فان هذا المبلغ ذهب لصناديق العصابة أما زكاته فقد استفاد منها الشعب وحتى مبلغ الزكاة هذا قد تم سرقة جزء منه من طرف بركات وولد عباس بمعنى أن الألف مليار دولار لم يرى منها الشعب شيئا وإنما ذهبت لتموين شركات العصابة التي أكلت البلاد والعباد وأوصلت الدولة الجزائرية إلى حالة إفلاس غير مسبوقة فالجزائر في عهد احمد أويحي وعصابته أفرغت خزينتها وهو أمر لم يسبق حدوثه حتى في الدول التي دخلت حروبا وعليه فان احمد أويحي وجماعته مطالبين اليوم بإرجاع أموال الشعب التي نهبوها وهذا أقل شيء يقومون به بعد فضيحتهم التاريخية وسقوط نظامهم الفاسد. عزيري عبد الرؤوف