الكثير من المسؤولين يعتقدون أنهم في منأى عن أي متابعة أو مساءلة قانونية مهما بلغ فسادهم ربما يعتبرون انه بسجن اويحي و جماعته يتم غلق ملفات الفساد و لا ضير ان استمروا على ما كانوا عليه في الجاهلية الأولى، نسوق هذا الكلام لأن الكثير من الممارسات التي كانت في الزمن البوتفليقي يستمر عليها مدراء و ولاة و رؤساء بلديات و مسؤولين في مختلف المناصب، و لأن بصيرتهم مطموسة فبعضهم يخرج كل جمعة يهتف بأعلى صوته (كليتوا البلاد يا السراقين) رغم انهم هم السراقين الذين نهبوا البلاد و يعتقدون ان تهمة السرقة موجهة لجماعة الحراش اما فسادهم فمن كثرته ادخلوه في المهام المهنية التي يقومون بها، و أمثال هؤلاء سيعلمون أنهم هم اللصوص و الخونة حين يزج بهم في الزنزانة التي تقابل زنزانة عمار غول و عمارة بن يونس و باقي الشلة، حينها فقط يعلمون أنهم هم السراقين الذين (اكلوا) البلاد. مع الأسف الشديد ما يزال الكثير من المسؤولين يعيشون بعقلية العهد البائد و يعتقدون أن قفزهم من باخرة بوتفليقة قبل أن تغرق و ركوبهم السفينة الجديدة، يعفيهم من (حش المنجل) و يسمح لهم بمواصلة درب جمال ولد عباس و بن حمادي دون أن يعترضهم عارض، عموما هكذا كان يعتقد عمار غول و عبد المالك سلال وشلة الحراش أنه لا شيء يمنعهم أو يردعهم و في نهاية المطاف كانت دخلتهم في حيط بسرعة طائرة بوينغ، أما من سيلحق بهم سيصطدمون كاصطدام الذي يسقط من جبل على سطح (بيطون) .