ائتمنت سيدة تقطن بحي"بوادي كار " بدالي ابراهيم بالعاصمة خادمتها التي شارفت على عقدها الخامس ، لكنها خانت الأمانة بعدما سوّلت لها نفسها سرقة مبلغ معتبر بعملة الأورو مستغلة سفرها و غيابها ، ما دفع بسيدة البيت إلى جرّها لأروقة القضاء و مقاضاتها . الخادمة "ك،ل" امتثلت أمام محكمة بئر مراد رايس الابتدائية للرد على أسئلة القاضي المتعلقة بجرم خيانة الأمانة ، و حسب ما دار في جلسة المحاكمة فقد كانت المتهمة على دراية بمكان تواجد أموال الضحية التي سرقتها من شقتها بحكم عملها لدى العائلة و علمها بكل خبايا الشقة و زواياها ، ورغم الثقة التي وضعتها فيها ربة المنزل إلا أن نفسها سوّلت إليها ارتكاب السرقة ، فاستحوذت على ما تقدر قيمته ب 2600 أورو . من جهتها الخادمة المتهمة أكدت عملها لدى صاحبة المنزل ا منذ 9 أشهر بصفة يومية ، و هذا من الساعة التاسعة صباحا إلى الرابعة مساءا ، أين تقوم بجميع أعمال التنظيف والغسل إضافة إلى اصطحاب البنات الأربعة إلى المدارس كل صباح، وذلك مقابل مبلغ شهري يقدر ب25 ألف دينار جزائري، وفي آخر مرة سافرت صاحبة المنزل لمدة 15 يوما وتركت بناتها تحت رعاية الخادمة، ولما عادت لم تقم بالدفع لها لقاء الأسبوعين الذين أمضتهما في السفر، فقامت المتهمة بأخذ مبلغ 20 أورو من الخزانة معتبرة أنه حقها، غير أن الضحية فندت تصريحات المتهمة و أكدت أنها كانت تثق في خادمتها ثقة عمياء لدرجة أنها كانت تترك لها مفاتيح المنزل كلما سافرت ، وعن آخر سفر أكدت أنها تركت بناتها بصحبة أخت زوجها ، كما أنها تفاجأت في أحد الأيام بوجود ورقتي أورو تسقطان على الأرض من محفظة المتهمة لكنها لم تشك فيها ، غير أنها وبعد تفتيش محفظة أبيها لم تجد المبلغ الذي أكدت أنه يقدر ب 2600 أورو ، فوجهت للخادمة أصبع الاتهام ، فأحيلت على القضاء ليلتمس لها وكيل الجمهورية عامين حبس نافذة و100 ألف دج .