هو واحد من الشباب الذين فرضوا وجودهم في ميدان الغناء الشعبي الاندلسي بمدينة تيزي وزو , وبالرغم من قلة الإمكانيات المادية في بداية الطريق فلم ييأس ولم يتخل عن موهبته التي صقلها إلى أن ترعرع في الوسط الفني من خلال احتكاكه الفنانين ومنهم محند العيد و محمود عمران والشيخ الغالي جعفر عمرون وغيرهم من المغنين والملحنين وكتاب الأغاني، إنه المطرب الصاعد عمرون عاشور الذي كانت لنا فرصة اللقاء به في إحدى الفضاءات مركز التجارة و الاعمال المحمدية مول وبمجرد أن طلبنا منه محاورته رحب بالفكرة وكشف لنا عن مسيرته الفنية وطموحاته المستقبلية في هذا الحوار : س: بداية من هو عمرون عاشور ؟ ج: اسمي عمرون عاشور من مواليد 07 ماي 1998 ببوزقن تيزي وزو , عملت في استديو مراد حمادي كمسجل صوتي و أنتمي لعائلة تحب الفن الأصيل وكل إخوتي كانو ولازالوا يمارسون الفن وأنا واحد منهم وقد اخترت الغناء الشعبي الاندلسي.
س: متى كانت البداية ولماذا الأغنية الشعبية الاندلسية بالذات؟ ج: بما أنني ولدت وسط عائلة فنية أبا عن جد، كنت وأنا طفل صغير أميل إلى الموسيقى وسماع الأغاني التي يؤديها مطربون في شهر رمضان ، وشيئا فشيئا نمت موهبتي وصرت أقلد بعض المغنيين وخاصة الفنان القدير "شريف حاماني "وفي سنة 2007 عندما بلغت 09 سنة غنيت لأول مرة و بعدها في سنة 2013 غنيت فوق المنصة في مسابقة لاختيار المواهب بدار الشباب بوزقن و في 2014 اول حفل عرس في دشرت بني زيقي ضمن الفرقة الموسيقية كنت انا مؤسسها . س: لماذا اخترت الغناء الاندلسي؟ ج: كما سبق أن قلت في بداية حديثي كنت شغوفا بتقليد مغنيين في الشعبي والاندلسي، فمنذ طفولتي استمتع و اتابع اغاني دحمان الحراشي و شاعو كل عيد في تلفزيون وقد وجدت سهولة في أداء الأغاني الشعبية كلمات وغناء ولا أخفي عليكم أني أغني الاندلسي كذلك , مع العلم ان الشعبي و الاندلسي صعب و ليس الكل يستطيع غناءه. س: من يكتب لك كلمات الأغاني؟ ج: فضلا عن الأغاني التي أكتب كلماتها بنفسي، أستعين في بعض المرات بأبي محند واعمر عمرون و هو كاتب أغاني و أيضا أخي سمير عمرون، وقد وجدت منهما كل المساعدة إلى غاية اليوم. س: منذ بدايتك الأولى إلى غاية اليوم كم توجد من أغنية في رصيدك الفني؟ ج: يوجد في رصيدي الفني أكثر من 6 أغاني، منها المسجلة في بعض الحفلات وهي موجودة في صفحتي الشخصية بالفيسبوك، و الألبوم في طريق التسجيل في انتظار التمويل للمادي و تغطية تكاليف انتاجه. س: هل أنت منخرط في ديوان حقوق المؤلف؟. ج: هذه هي المشكلة التي كنت أود طرحها وإني أسعى للحصول على عضوية، وما بقي فقط هو بعض الوثائق حسب ملحق الديوان بالجزائر ومنها شهادة التسجيل من الجمعية الوطنية للمؤلفين و الملحنين و المؤديين و المسيقيين "أناسيم". س: هل كانت لك مشاركة في تظاهرات غنائية على المستوى الجهوي أو الوطني؟ ج: زيادة على مشاركتي على المستوى المحلي في كل الحفلات الصيفية كالاعراس التي تنظمها لجنة البلدية للثقافة والفنون، بمساعدة السيد ياسين شيوخ والتي أقدم له تشكراتي، سبق لي أن شاركت في مهرجان الخريف و مهرجان مصلة للغناء وكذا عدة مرات في مهرجان التين . س: من هم المطربين الذين تربطك بهم علاقة فنية وتعاون؟. ج: هم اكلي عمرون وسفيان سماح والشيخ خلوي الوناس رحمه الله وكذا ياسين شيوخ والشاب سفيان سايبي. س : هل أنت من المطربين الذين تستهويهم إعادة الأغاني الناجحة؟ ج : في البداية أديت أغنية المطرب القدير "شريف حاماني " أياما أياما " وحتى في المناسبات السارة والأعراس أؤدي بعض الأغاني الناجحة لكبار مطربينا، لكن ألبومي أغلب أغانيها تحمل بصمتي الخاصة. س : وهل جربت الكتابة؟ ج : هي تجربة وحيدة في 2015 وكانت أغنية عن الوالدين ، التشجيع الذي وجدته من الوالدين أبهرني وجعلني أبدع واكتب كلمات من فرط سعادتي، وإن كنت صراحة أفضل ترك هذه المهمة أي كتابة الكلمات لغيري. س : هناك من يعتقد أن الشعبي لا يتذوقه إلا العاصميون، فهل أنت مع هذا الرأي؟ ج: ليس صحيحا، وقد تأكدت من ذلك عند تواجدي بتيزي وزو بامكراز ، حيث كبرت و ترعرعت، وبالموازاة كونت فرقة موسيقية، وكنا نحيي بعض الحفلات، وهناك اكتشفت تذوق الجمهور القبائلي للفن الشعبي، وهناك علمت أيضا أن الشيخ الحاج الحسناوي والشريف خدام رحمهم الله قضيا مدة في هذه المنطقة، وحببا هذا الفن لأهلها، وللعلم حتى يومنا هذا لازالت أقيم حفلات في تيزي وزو رغم أني أقطن حاليا بالعاصمة، فالشعبي مطلوب جدا في الأعراس هناك، وليس في الجزائر فقط، بل في كل ربوع الجزائر هناك عشاق لهذا الفن الأصيل. س: كل أغانيك لها أهمية وقيمة بالنسبة إليك، ولكن ما هي أجمل أغنية تتذكرها دوما ؟ ج: أجمل أغاني هي أغنية اثامورت عن بلادي الجزائر لأن هذه الأغنية زادت في شهرتي وعززت مكانتي بمدينة اقبو وهي من بين الأغاني الغير المسجلة . س: بماذا تختم هذا الحوار؟ ج: أشكر كل من ساعدني معنويا وماديا في حياتي الفنية خاصة اخي سمير عمرون كل عائلي و كل المتتبعين الذين شجعوني دون أن أنسى تشكراتي لجريدة ''المسار العربي'' التي أتاحت لي فضاء التحدث وهذه الالتفاتة الطيبة تبقى في ذكرياتي على الدوام، وأتمنى أن تكون دوما في طليعة الجرائد باعتبارها أم الجرائد الوطنية. حاوره حمزة مصباح