دعمت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون القرارات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا في المجال الإقتصادي، و قالت حنون أول أمس الخميس، أنها قرارات "إيجابية ومشروعة". أوضحت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون في كلمة ألقتها خلال انعقاد اجتماع يضم مسؤولي الفروع بخمس ولايات من وسط البلاد أن حزب العمال "سجل العديد من القرارات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة في مجال الإقتصاد بالرغم من الضغوطات الممارسة عليها من قبل الإتحاد الأوروبي". وطالبت في هذا الصدد الحكومة "بتوسيع هذه القرارات إلى قطاعات أخرى للنهوض بالإقتصاد الوطني" مضيفة أنها إجراءات "واضحة وتهدف إلى حماية الإنتاج الوطني". و أكدت أن "التأميم و إعادة فتح المؤسسات هو الخيار الأفضل لدفع الإقتصاد الوطني" مشيرة إلى أن هذه الخيارات لطالما دافع عنها الحزب و تمثل جزءا من التعديلات التي قدمها في العديد من مشاريع القوانين. كما أشادت بإعطاء الدولة الأولوية للخبرة الجزائرية في جميع الميادين وفتح مؤسسات جديدة في قطاع المناجم و النسيج و كذا دعم الإستثمار ب 222 مؤسسة عمومية. و أشارت إلى أن حزب العمال "هو الحزب الوحيد في البلاد الذي يشعر بالإرتياح بعد اتخاذ الحكومة للإجراءات الإقتصادية منها مطابقة السلع المستوردة للمعايير الصحية" مضيفة أن "هذا الارتياح يعبّر عن صحة برنامج الحزب". من جانب آخر أعلنت حنون عن جمع 50 ألف توقيع من كافة ولايات الوطن لترفق مع الرسالة التي سيوجهها الحزب إلى رئيس الجمهورية لدعوته إلى اتخاذ قرار "تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة لتجديد المجلس الشعبي الوطني". و أفادت السيدة حنون أن تجديد المجلس الشعبي الوطني يكون بانتخاب مجلس تأسيسي و بإعادة النظر في قانون الإنتخابات. و كانت حنون اتهمت رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، بالوقوف وراء مشروع لإفقاد حزبها كتلته البرلمانية في الغرفة السفلى. وتحدثت حنون غاضبة عن ''مناورات'' يقودها زياري قائلة: ''رئيس المجلس الشعبي الوطني حرك آلة انتقامية ضد الحزب وكتلته''، بل و فجرت لويزة حنون جميع مستويات الخلاف التي باتت ''شخصية''، كما قالت، بين حزبها ورئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري و طالبت بضرورة الذهاب نحو تشريعيات مبكرة وحل البرلمان الحالي. و من جهة أخرى، حذرت لوزية حنون من تداعيات إرتفاع أسعار المواد الغذائية مع اقتراب شهر رمضان والدخول المدرسي و انعكاساتها على القدرة الشرائية للمواطن البسيط.