تضاعفت أزمة العطش بقرية أورير ببلدية الجعافرة شمال ولاية برج بوعريريج، بعد جفاف النقبين المتواجدين بالمنطقة، ما فرض واقعا صعبا استمرت فيه فترة انقطاع المياه عن سكان هذه القرية لمدة تفوق الشهر. و أمام هذا الوضع ناشد سكان القرية سلطات البلدية بالتحرك، لإيجاد مخرج للمشكل الذي زاد من معاناتهم في جلب المياه من المنابع البعيدة بالبلديات المجاورة، أو الاكتواء بالتكاليف الباهظة لشراء مياه الصهاريج، حيث يلزم الأمر منهم دفع مبلغ يتراوح بين ألف دينار و 1300 دينار لأصحاب الجرارات و الشاحنات المزودة بصهاريج، للتزود بكمية من المياه لا تزيد عن 03 آلاف لتر و لا تكفي بحسبهم لتغطية احتياج أسبوع واحد، خصوصا بين العائلات التي تتوفر على عدد كبير من الأفراد. و بخصوص هذا الانشغال أكد رئيس البلدية، على اتخاذ جميع الإجراءات و التحضير لتزويد سكان القرية من المنبع الطبيعي المسمى العنيصر أوشعلال، بعد اعادة تهيئة الشبكة و تخصيص غلاف مالي لإعادة تجهيز المنبع و انجاز الخزانات و إعادة تأهيل شبكة التحويل من المنبع إلى القرية. وينتظر بحسب ذات المسؤول انهاء مشكل انعدام ربط المنبع بشبكة الكهرباء، للشروع في تزويد سكان القرية بالمياه، مشيرا الى الاتصال بمؤسسة سونلغاز لإعداد الكشف التقييمي للعملية و من ذلك الشروع في العملية من قبل المؤسسة المكلفة بالأشغال، ليتم بعدها تشغيل المضخة و ايصال مياه المنبع لسكان القرية في أقرب الآجال، و بالتالي التخفيف من حدة أزمة العطش التي تعاني منها المنطقة برمتها، بما فيها سكان البلدية مركز الذين تم الشروع في تزويدهم بمياه الصهاريج منذ بداية الشهر الفضيل كحل لمشكل شح المياه و تراجع منسوبها بالآبار .