برج بوعريريج تستفيد من أزيد من 15 ألف مليار سنتيم و2160 عملية استثمارية

"الأمة العربية" تقف عند منجزات الولاية وحصتها من مخطط الخماسي للتنمية

تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية الرامي إلى تطوير وتنمية ولايات الهضاب العليا، تجسيدا لبرامجه المتعددة في مختلف القطاعات كالسكن والصحة والتربية والسياحة وغيرها، استفادت ولاية برج بوعريريج من حصتها من المشاريع التي جعلتها من بين الولايات الرائدة خاصة مع موقعها الاستراتيجي الذي يتوسط العديد من ولايات الوطن كسطيف ومسيلة وبجاية وبويرة. وفي جولة استكشافية إلى عاصمة البيبان وقفت" الأمة العربية" على جملة من المشاريع المنجزة من طرف الولاية كما وقفت كذلك على بعض المشاكل التي لا تزال تؤرق المواطنين فكانت لنا في هذه الجولة مجموعة من اللقاءات مع مسؤولين من مختلف القطاعات.
بعد تخصيص 212 مليار دينار لمشاريع السكك الحديدية
محطة نقل برية في أقرب الآجال
فبمجرد دخولنا عاصمة ولاية البرج صادفنا للوهلة الأولى مشكل غياب المحطة البرية للمسافرين رغم الكثافة السكانية التي تتمتع بها والتي تصل 632,211 نسمة إلى جانب توسطها للعديد من الولايات مما جعلها منطقة عبور للعديد من المسافرين، حيث تضطر الحافلات القادمة من العاصمة أوالولايات المجاورة الركن في مكان يفتقر لأدني المرافق الضرورية وحتى لواقيات من الأمطار،فقررنا أن يكون لقاؤنا الأول مع مدير النقل للولاية للاستفسار عن مشاكل قطاعه وكذا أهم البرامج المسطرة للإنجاز علي مستوى الولاية، وفي لقاء جمعنا بمدير النقل نورالدين بومعيزة أكد لنا أنه سيشرع خلال الايام القليلة القادمة في إنجاز محطة النقل البرية للولاية ومجهزة بكل مرافقها والتي من المفروض أن تنتهي الأشغال بها في مدة لا تتعدى 24 شهرا، في انتظار أن تطرح للمناقصة الوطنية الثانية بعد أن فشلت المناقصة الأولى، وأضاف المسؤول ذاته أنه سيتم استلام محطة" الحمادية" للنقل خلال الثلاثي الأول من هذه السنة والتي من المنتظر أن تلعب دورا في ربط بين دوائر الولاية البالغ عددها 10 دوائر و34 بلدية.
كما كشف بومعيزة في لقاء خص به "الأمة العربية "أن مصالحه قد شرعت في عملية تحسيسية واسعة لفائدة السائقين، من أجل تجديد حظيرة المركبات التي تصل عددها إلى 11 ألف مركبة في النقل العمومي و110 مركبة في النقل الريفي وهي العملية التي قال عنها نفس المسؤول أنها عرفت نوعا من التباطؤ نظرا لعدم وعي الناقلين، مضيفا في ذات الوقت أنه سيشرع إبتداء من شهر جوان المقبل في فتح شركة نقل شبه الحضرى المعروفة ب(إيتوزا) على مستوى ولاية البرج وهذا من أجل مسايرة الكثافة السكانية المتزايدة فيها.
ومن جهة أخرى أفاد مدير النقل للولاية أن الدولة قد خصّصت أزيد من 212 مليار دينار لمشاريع السكة الحديدية في ذات الولاية،حيث برمجت مشروعا ضخما يدخل ضمن برنامج رئيس الجمهورية ويتمثل في إنجاز خط كهربائي مزدوج للسكة الحديدية يربط بين كل من برج بوعريريج وبويرة وصولا إلى" الثنية" بغلاف مإلى يصل إلى 182 مليار دينار حيث يتوفر على 19 جسرا ونفقا و21 منشأة فنية، وذكر نورالدين بومعيزة أن ولاية البرج سبق وأن إستفادت من مشاريع بمثل هذا الحجم كخط مزدوج بين سطيف والبرج والذي كانت تكلفته 4 ملياردينار وكذا خط البرج مسيلة الذي تجاوزت تكلفته 11 مليار دينار إلى يجانب خطوط خاصة بالقطار السريع "أطوراي"والتي دخلت حيز التنفيذ منذ 2009 .
وعلى صعيدا آخر إشتكيى سائقوسيارات الأجرة بالولاية ذاتها من الفوضي التي تعرقل نشاطهم نتيجة وجود العديد من الدخلاء الناشطين دون تراخيص المعروفين بإسم "فرود" نتيجة لغياب المراقبة الصارمة من طرف الأمن وهي النقطة التي وعد مدير النقل بحلها في أقرب الأجال،كما إشتكى كذلك أصحاب مهنة" الطاكسي" من غلاء كراء رخصة "الطاكسي "التابعة لوزراة المجاهدين والتي يبلغ سعرها حسب تصريحات البعض إلى 8000 دج اوأكثر ناهيك عن الضرائب وغيرها من المتاعب داعين السلطات المحلية للتدخل لتحسين ظروف عملهم والتقليل من الأعباب التي تكتنف مهنتهم.
تخصيص 25 مليار سنتيم لإعادة تهيئة الطرقات عبر الولاية
وبعد لقائنا بمدير النقل للولاية قررنا القيام بجولة بين مجموعة من الأحياء السكنية للولاية فصادفنا في خرجتنا هذه مسالك في بعض الأحياء القديمة كالفيبور لا تزال في هياتها البدائية تعمها الحفر التي إشتكي منها الكثيرين من صادفناهم، فقررنا الحديث إلى مصالح بلدية البرج فستقبلنا من طرف الأمين العام للبلدية يونس بن مراح الذى كشف من جهته أنه تم تخصيص 25 مليار سنتيم لإعادة تهيئة كل الطرقات عبر كامل الولاية و3 مليار لإعادة تهيئة الأرصفة، موضحا في ذات الوقت أن التأخر في الأشغال لم يكن تهاونا وإنما يعود أساسا إلى شروع البلدية أولا في إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي وكذا قنوات الصالحة لشرب والتي صنعت من مادة "الأمنيوت"وهذا عبر كافة الأحياء القديمة ومن ثم سيتم تعبيد الطرقات بشكل نهائي لتكتمل الأشغال فيها قبل نهاية سنة 2010.
أما فيما يخص حي الفيبور وحده أكد الأمين العام يونس بن مراح أنه تم تخصيص له 4 مليار لتوسيع شبكة الغاز والكهرباء فيه إلى جانب فصل قنوات الصرف الصحي وقنوات المياه الصالحة لشرب مشيرا في ذات السياق أنه سيتم معالجة كذلك مشكل الإنارة العمومية وانقطاعات المياه عبر كافة أحياء الولاية في نهاية 2010 .
كما كشف ذات المسؤول في لقائنا معه عن جملة من المشاريع التي شرعت الولاية في تجسيدها كمشروع مسبح،قاعة متعددة الرياضات،ملعب،قصر معارض وكذا مكتبة وطنية،أما مايخص مشروع 100 محل لكل بلدية فقال الأمين العام أن تم توزير إلى حد إلىوم 500 محل إستفاد منه شباب أصحاب الشهادات والمهن والحرف.
فيما وصلت نسبة البطالة إلى 10.85 % سنة 2009
فتح 42109 منصب شغل عبر ولاية البرج
وبعد حديثنا عن مشاكل الطرقات وغيرها حاولنا بعد ذلك معرفة فرص العمل المتاحة على مستوى الولاية للشباب البرايجي فكان لنا لقاء مع المدير المكلف بالتشغيل الذي كشف من جهته عن تخصيص الولاية لأربع مصالح كاملة بالتشغيل مقسمة على تسعة مكاتب وهذا بمقتضى مرسوم تنفيذي 03-267 الصادر في 5 أوت 2003 وهذا بهدف ترقية الشغل بمختلف أشكاله سواء كانت دائمة أومؤقتة مشيرا في ذات الوقت إلي خلق مايزيد عن 42109 منصب عمل خلال سنة 2009 وبداية 2010 بما فيها 30795 منصب مؤقت و11889 منصب دائم.
كما كشف ذات المتحدث عن إعادة إدماج مايفوق 8297 شاب في مناصب دائمة خلال سنة 2009 والثلاثي الأول من السنة الجارية وفق أنظمة الإدماج المختلفة سواء كانت عقود ماقبل التشغيل أوعقود الإدماج المهني،مضيفا في ذات السياق عن مساهمة العديد من الشباكات التشغيل كالوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، ووكالة تشغيل الشباب وغيرها في خلق 17838 منصب شغل علي مستوى الولاية أي مايمثل من 43%من المجموع الكلي من المناصب إلى جانب مساهة قطاع الخاص ب 30 % من المناصب المتوفرة و70 % للقطاع العام.
أما فيما يخص نسبة البطالة علي مستوى الولاية فأوضح أن الضاهرة في تراجع مستمر حيث تم تسجيل خلال 2009 نسبة 10.85 % بعد أن كانت سنة 2008 - 11.90 مؤكد في ذات السياق إلى عزم مصالحة في تقليل نسبة البطالة إلى أدني درجات.
"البرج "تستفيد من حصة الأسد في مخطط التنمية الخماسية وتركز اهتمامها على قطاع الري والسكن
أما فيما يخص تطبيق البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية فقد اعتمدت ولاية البرج على استراتيجية تنموية تركز على خلق التوازن بين مناطق مختلفة من الولاية وتدارك النقائص المسجلة في كل الميادين من خلال التركيز على الجوانب ذات الأهمية والأولوية ومؤثرة على حياة المواطن سواء في المناطق الحضرية أو الريفية بما أن أغلبية مناطق الولاية ريفية ما يلزم على المسئولين ها التكفل باحتياجات سكانها حتى تضمن تطبيق السياسة الجديدة للبلاد وهي تثبيت السكان في المناطق الريفية ومحاربة كل أشكال النزوح.
وقد تحصل "الأمة العربية" في الجولة التي قادتها إلي الولاية على برنامج التنمية الخماسي لعام 2010و2014، الذي أريد له هذه المرة التركيز على القطاعات الحساسة على غرار السكن والطرقات والري والصحة وغيرها،حيث من المتوقع أن يشمل البرنامج على 2160 عملية استثمارية بملغ إجمإلى يقدر بحوإلى 15000مليار سنتيم وهوما يمثل حسب تصريحات مسئولين بالولاية ل"الأمة العربية" 5 أضعاف برنامج التنمية السابق الخاص بعام 1999و2004، ومرة ونصف المخطط الخماسي الخاص بعام 2004و2009.
وسيتوزع البرنامج الخماسي الذي بدأت أشغال الانطلاق به في بعض القطاعات منها "الري" الذي سيتم به إنجاز محطات تحويل المياه من سد تيشي حاف لفائدة ثمانية بلديات بالمنطقة الشمإلىة (الماين،جعافرة،تفرق،القلة،ثنية النصر،زمورة،أولاد دحمان وتسامرت)،ومن المتوقع أن يسمح هذا المشروع بالقضاء على مشكل التموين بالمياه الصالحة للشرب بالولاية،خاصة وأن هذه الأخيرة تعاني حاليا من هذا المشكل حسب ما صرح به بعض المواطنين الذين صادفناهم والذين كشفوا أن حنفياتهم تستقبل المياه يوم بيوم متمنين أن تتوقف هذه الإشكإلىة.
كما تضمن المخطط الخماسي إنجاز محطة تحويل المياه الصالحة للشرب من سد-تلسديت- بالبويرة لتموين 5بلديات بالمناطق الغربية للولاية وهي (المهير، منصورة،حرازة، بن داود، أولاد سيدي ابراهيم)، هذا وسيتم تدعيم مركز الولاية بالمياه الصالحة للشرب عن طريق تأهيل -رواق 13 هكتارا- بالولاية وكذا انهاء مشروع تدعيم الجهة العليا للمدينة،كما تم اقتراح عمليتين للتموين بالمياه الصالحة للشرب والتطهير للتكفل بحاجيات المواطنين بالمراكز الريفية.
وقبل أن نخرج من المياه والتطهير تم أيضا اقتراح إنجاز محطتين لتصفية المياه القذرة بكل من رأس الوادي وعين تاغروت، زيادة على مشاريع لحماية المراكز الحضرية المعرضة لخطر الفيضانات مثل (المهير، إلىشير، رأس الوادي وغيرها)، وكذا إتمام تهيئة الأودية الأربعة العابرة على مدينة برج بوعريريج،وتعبئة موارد مائية جوفية جديدة عبر كامل تراب الولاية وما تتطلبه من أشغال التجهيز والربط بالكهرباء.