انطلاق مشاريع كبرى تخص عدة قطاعات حساسة كالطرقات..الري..الصحة والسكن تتربع ولاية برج بوعريريج المعروفة بعاصمة البيبان على مساحة إجمالية قدرها 4.115 كلم2 و هي مقسمة إداريا إلى 10 دوائر و34 بلدية، و يعتبر موقعها الإستراتيجي على الطريق الوطني رقم 05 الرابط بين الوسط و الشرق الجزائري مما يجعلها بوابة لكلا الجهتين،حيث تتوسط العديد من الولاياتكسطيف التي تبعد عنها ب 65 كلم شرقا، ومن الغرب ولاية البويرة ب 120كلم ومن الشمال ولاية بجاية و تبعد عنها ب 65 كلم، أما من الجنوب ولاية مسيلة وهي بدورها تبعد عنها ب 50 كلم كما تبعد عن الجزائر العاصمة ب 234 كلم، و على هذا الأساس استفادت ولاية البرج من حصتها من مختلف المشاريع بعدة قطاعات حيوية كالأشغال العمومية، السكن و الصحة، التربية والسياحة، مما جعلها من بين الولايات الرائدة و الغنية. عملا على خلق التوازن بين مختلف البلديات والمناطق التابعة لها البرنامج الولائي للبرج يشتمل على 2160 مشروع استثماري اتخذت ولاية البرج إستراتيجية تنموية تقوم على خلق التوازن بين مختلف البلديات و المناطق التابعة لها، إضافة إلى العمل على تدارك النقائص المسجلة بعدة قطاعات ذات أهمية من خلال التركيز على الجوانب التي لها الأولوية والتي لها علاقة أساسية على التأثير في الظروف المعيشية للمواطنين سواء في المناطق الحضرية منها أو الريفية، لا سيما وأن أغلبيتها ذات طابع ريفي ما يلزم على المسؤولين التكفل باحتياجات سكانها لضمان بقائهم في أراضيهم الريفية ومحاربة النزوح منها، وعملا على تطبيق البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية لعام 2010و2014، الذي يركز على قطاعات حساسة على غرار الطرقات، الري، الصحة والسكن، حيث من المتوقع أن يشتمل البرنامج الولائي للبرج على 2160 مشروع استثماري بملغ إجمالي تقدر تكلفة انجازها بحوالي 15000مليار سنتيم وهو ما يمثل حسب ما كشفه مسئولون بالولاية خمسة أضعاف برنامج التنمية السابق الخاص بعام1999و2004، ونصف المخطط الخماسي الخاص بعام 2004و2009. وسيتوزع البرنامج الخماسي الذي انطلقت الأشغال به فعلا ببعض القطاعات منها " الري" أين سيتم تشييد محطات تحويل المياه من سد "تيشي حاف" لفائدة ثمانية بلديات شمالية على غرار بلدية الماين، جعافرة، تفرق، القلة، ثنية النصر، زمورة، أولاد دحمان وتسامرت، مما سيسمح بالقضاء على مشكل التموين بالمياه الصالحة للشرب بالولاية،لا سيما و أن هذا المشكل مطروح بشكل أساسي حاليا، أين يعاني المواطنون من تذبذب مياه الشرب، كما تضمن المخطط الخماسي انجاز محطة تحويل المياه الصالحة للشرب من سد" تلسديت " بالبويرة لتموين خمسة بلديات أخرى بالمناطق الغربية للولاية المتمثلة في المهير، منصورة، حرازة، بن داود، أولاد سيدي ابراهيم، هذا وسيتم تدعيم مركز الولاية بالمياه الصالحة للشرب عن طريق تأهيل -رواق 13 هكتار- بالولاية وكذا إنهاء مشروع تدعيم الجهة العليا للمدينة، كما تم اقتراح عمليتين للتموين بالمياه الصالحة للشرب والتطهير للتكفل بحاجيات المواطنين بالمراكز الريفية. من جهة أخرى تم اقتراح انجاز محطتين لتصفية المياه القذرة بكل من رأس الوادي وعين تاغروت، زيادة على تسطير مشاريع لحماية المراكز الحضرية المعرضة لخطر الفيضانات كالمهير،اليشير،رأس الوادي، كما سيتم إتمام تهيئة الأودية الأربعة المارة على مدينة برج بوعريريج، وتعبئة موارد مائية جوفية جديدة عبر كامل تراب الولاية وما تتطلبه من أشغال التجهيز والربط بالكهرباء. 25 مليار سنتيم لإعادة تهيئة الطرقات...ومشاريع جوارية أخرى وبهدف القضاء بصفة كلية على المشاكل التي يعاني منها المواطنون بسبب اهتراء الطرقات ومسالك بعض الأحياء، لا سيما الأحياء القديمة منها كحي الفيبور، أفاد الأمين العام لبلدية البرج "يونس بن مراح" أنه تم تخصيص 25 مليار سنتيم لإعادة تهيئة جميع الطرقات عبر كامل الولاية و ثلاثة مليار لإعادة تهيئة الأرصفة، مشيرا إلى أن التأخر في الأشغال لم يكن بسبب تهاون مصالح البلدية وإنما يعود إلى إعطاء الأولوية لإعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي و كذا قنوات المياه الشروب، عبر كافة الأحياء القديمة وبعدها سيتم تعبيد الطرقات مؤكدا على أن الانتهاء من الأشغال فيها قبل نهاية سنة 2010. أما فيما يخص حي الفيبور أكد الأمين العام يونس بن مراح انه تم تخصيص للحي أربعة ملايير لتوسيع شبكتي الكهرباء والغاز إلى جانب فصل قنوات الصرف الصحي و أنابيب المياه الصالحة للشرب مشيرا في ذات السياق أنه سيتم معالجة مشكل الإنارة العمومية و إنقطاعات المياه عبر كافة أحياء الولاية في نهاية 2010. من جهة أخرى تحدث ذات المسؤول عن جملة من المشاريع التي شرعت الولاية في انجازها كمشروع مسبح، قاعة متعددة الرياضات، ملعب قصر للمعارض و كذا مكتبة وطنية. وعن مشروع 100 محل لكل بلدية أفاد نفس المصدر انه تم في هذا الإطار توزيع 500 محل استفاد منه شباب أصحاب الشهادات الجامعية، المهن والحرف. فيما خصص أكثر من 212 مليار دينار لتغطية مشاريع السكة الحديدية فتح شركة نقل شبه الحضري ابتداء من جوان المقبل بالبرج رغم الكثافة السكانية التي تتمتع بها عاصمة البيبان التي تصل 632,211 نسمة فضلا على توسطها العديد من الولايات مما جعلها نقطة عبور للعديد من المسافرين، إلا أن مشكل انعدام محطة برية للمسافرين يشكل مصدر قلق و معاناة للسكان و حتى المتوافدين عليها، إضافة إلى اضطرار سائقي الحافلات القادمة من العاصمة أو الولايات المجاورة إلى ركن حافلاتهم بمكان يفتقر لأدني المرافق الضرورية و حتى واقيات من الأمطار، و في هذا الإطار كشف مدير النقل لولاية لبرج نور الدين بومعيزة عن الانطلاق خلال الأيام القليلة القادمة في تشييد محطة النقل البرية للولاية، في مدة لا تتعدى 24شهر مجهزة بجميع الضروريات و المرافق في انتظار أن تطرح المناقصة الوطنية الثانية بعد أن فشلت المناقصة الأولى، إضافة إلى تسجيل استلام خلال الثلاثي الأول من هذه السنة محطة الحمادية للنقل والتي من المنتظر أن تلعب دورا هاما في الربط بين مختلف بلديات و أحياء الولاية. كما كشف بومعيزة أن مصالحه قد شرعت في عملية تحسيسية واسعة لفائدة السواق من اجل تجديد حظيرة المركبات التي يصل عددها إلى11ألف مركبة في النقل العمومي و 110 مركبة في النقل الريفي وهي العملية التي قال عنها نفس المسؤول أنها عرفت نوعا من التباطؤ نظرا لعدم وعي الناقلين، مضيفا في ذات الوقت أنه سيشرع ابتداء من شهر جوان المقبل في فتح شركة نقل شبه الحضري "الاوتوزا" على مستوى ولاية البرج وهذا من أجل مسايرة الكثافة السكانية المتزايدة فيها. من جهة أخرى أفاد مدير النقل للولاية أن الدولة قد خصصت أكثر من 212 مليار دينار لمشاريع السكة الحديدية في ذات الولاية، حيث برمجت مشروع ضخم يدخل ضمن برنامج رئيس الجمهورية ويتمثل في إنجاز خط كهربائي مزدوج للسكة الحديدية يربط بين كل من برج بوعريريج والبويرة وصولا إلى ثنية بغلاف مالي يصل إلى 182 مليار دينار حيث يتوفر على 19 جسر و نفق و21 منشأة فنية، مشيرا في سياق الحديث أن ولاية البرج سبق و أن استفادت من مشاريع كبرى مماثلة كالخط المزدوج بين سطيف و البرج، حيث قدرت تكلفته ب4 مليار دينار، وكذا خط البرج- مسيلة الذي تجاوزت تكلفة انجازه 11 مليار دينار إلى جانب فتح خطوط خاصة بالقطار السريع "أتوراي"و التي دخلت حيز التنفيذ السنة الفارطة. خلق 42109 منصب شغل وانخفاض نسبة البطالة إلى 10.85 % سنة 2009 بولاية البرج وبهدف القضاء على البطالة، و كذا ترقية الشغل بمختلف أشكاله سواء المناصب الدائمة أو المؤقتة كشف المدير المكلف بالتشغيل لولاية البرج عن تخصيص أربعة مصالح كاملة مكلفة بالتشغيل مقسمة على تسعة مكاتب و هذا بمقتضى المرسوم التنفيذي 03-267 الصادر في 5 أوت 2003 مشيرا في ذات الوقت إلى خلق ما يزيد عن 42109 منصب عمل خلال سنة 2009 وبداية 2010 بما فيها 30795 منصب مؤقت و 11889 منصب دائم، كما تم إعادة إدماج ما يفوق 8297 شاب في مناصب دائمة خلال سنة 2009 و الثلاثي الأول من السنة الجارية وفق أنظمة الإدماج المختلفة سواء كانت عقود ما قبل التشغيل أو عقود الإدماج المهني، فضلا على مساهمة العديد من الشبكات التشغيل كالوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب،و وكالة تشغيل الشباب وغيرها في خلق 17838 منصب شغل على مستوى الولاية أي ما يعادل من 43%من المجموع الكلي من المناصب إلى جانب مساهمة القطاع الخاص ب 30 % من المناصب المتوفرة و 70 % للقطاع العام. أما فيما يخص نسبة البطالة على مستوى الولاية فأوضح ذات المسئول أن الظاهرة في تراجع مستمر حيث تم تسجيل خلال 2009 نسبة 10.85 % بعد أن قدرت سنة 2008 - 11.90% مؤكدا في ذات السياق على عزم مصالحه في تقليل نسبة البطالة إلى أدنى الدرجات.
