السياحة الجزائرية لن ترق إلى مستوى جيرانها إلا بعد عشرية كاملة قال مدير التعاون و الاتصال بوزارة التهيئة العمرانية والبيئة والسياحة عبد القادر غوتي، أن السياحية الجزائرية بحاجة إلى استراتيجية شاملة طويلة المدى تضع في حسبانها ضرورة ترقية الاستثمار والتركيز على الترويج بها لاسيما وأنها لم ترق بعد إلى مستوى جيرانها مشيرا إلى أنها تشكو ارتفاعا في أسعارها في مقابل خدمات متدنية. طالب غوتي الذي حل ضيفا على حصة جدل بالقناة الإذاعية الأولى بضرورة تبني إستراتيجية وزارة السياحة التي قال بشأنها أنها بعيدة المدى وثمارها لا يمكن قطفها إلا بعد عشرية كاملة والمركزة أساسا على تشجيع الاستثمار في خدمة الإيواء وترقية اليد العاملة فيها مع إرفاقها بالمراقبة التي تقف على نوعية الخدمات المقدمة، إضافة إلى الترويج لها والحرص على ربط اتصال بين السائح والوكالات السياحية لإعطاء صورة عن المواقع السياحية بالجزائر والتشجيع على التوجه إليها لاكتشافها قائلا أن السياحة الجزائرية في منعطف جديد بعد الانتهاء من مرحلة التخطيط و الانتقال إلى التنفيذ. بعد أن تأثرت بتبعات العشرية السوداء التي لم تترك للقائمين على القطاع فرصة التفكير في برامج واستراتيجيات فعالة توازي أو تفوق تلك المتعلقة بالبلدان المجاورة خاصة منها تونس التي تستقبل كل عام أكثر من 05 ملايين سائح في مقابل مليون و200 ألف فقط في الجزائر ، رغم أن عدد الوكالات السياحية بالجزائر تصل حسبه إلى 800 وكالة في مقابل 300 فقط في تونس ، الأمر الذي جعل السلطات الوصية تجمد وكالاتها لإعادة ترتيب البيت، وجعل المتعاملين الاقتصاديين يروجون ويسوقون للمنتوجات السياحية الجزائرية . وأشار مدير التعاون والاتصال بوزارة التهيئة العمرانية والبيئة والسياحة إلى أن السياحة في الجزائر تشكو من نقص في إمكانيات الإيواء حيث لا تتوفر المركبات السياحية إلا على 80 ألف سرير ، 10 آلاف منها مطابقة للمقاييس الدولية في مقابل 250 ألف سرير في تونس . من جهته اعتبر رئيس نقابة الوكالات السياحية أن الاستراتيجية المتبناة في ظل المعطيات التي يفرضها الواقع الراهن لا تكفي مؤكدا أن الإرادة في جعل الجزائر وجهة سياحية رائدة لا تزال محتشمة مطالبا بضرورة تدخل رؤساء البلديات الذين يتحملون الكثير من المسؤولية في تجسيد البرامج المتبناة خاصة في ما يتعلق بالنظافة وتهيئة المواقع السياحية .