في زيارة لها إلى الأراضي المحررالصحراوية بالمناسبة الذكرى 34 للإعلان عن قيام الجمهورية أكدت الناشطة الحقوقية إزانة أميدان في الحوار الذى جمعها مع الأمة العربية أن وضعية الصحراويين في الأراضي المحتلة جد مزرية مع تصاعد القمع المغربي لكل ما هو صحراوى مستعملا أبشع وسائل التعذيب والتنكيل حتي ضد المناضلين الحقوقين،وها نحن نجد مرة أخرى المناضلة الصحراوية تجازف بنفسها في زيارة المخيمات و الأراضي المحررة معرضتا نفسها رفقة بقة الحقوقيين العشرة. "الأمة العربية ": ما الهدف من وراء مشاركتم في الذكرى 34 لقيام الجمهورية الصحراوية ؟ إزانة أميدان: إن مشاركتنا في الاحتفالات المخلدة لذكرى 34 لأعلان الجمهورية العربية الصحراوية لم يكن عبثا فوجودنا في الأراضي المحررة وكذا في مخيمات اللاجئين كان من أجل كسر الحصار المفروض على المناطق المحتلة التي تعتبر شبه معزولة، وكذا التعبير عن العلاقات الإنسانية بينها وبين مخيمات العزة والكرامة والعمل على شد عضد اللاجئ الصحراوى من خلال التضمان ربط أواسر المحبة بين الطرفين . -- هل لكم أن تطلعونا على وضعية الصحراويين في الأراضي المحتلة ؟ -في حقيقة الأمر أن وضعية المواطن الصحراوى في المدن المحتلة جد مزرية وفي تدهور مستمر حيث تمارس ضده أبشع التعذيبات بمختلف الوسائل وهذا بمجرد أن أن يحاول التعبير عن آرائه ومطالبه الشرعية بطرق سلمية كإعتصامات ومضاهرات، وعادة مايستعمل البوليس المغربي مجموعة من الطرق لقمع المواطن الصحراوى سواء نفسيا أو جسميا كضرب علي مستوى الرجلين بسلك كهربائي ،أوعلي مستوى الرأس بجهاز الراديو كما يستعمل كذلك طريقة الدجاجة المشوية من خلال ريط الرجلين واليدين بسلك كهربائي الذى يتوسطه قظيب حديدى وتعليق المناضل الصحراوي وغيرها من الإنتهاكات كما يفرض على المساجين في الكثير من الحالات التوقيع على محضر دون أن يعرفوا على ماذا يحتوى. -- كون أنك شاهدة حية علي القمع المغربي في السجون ما هي طبيعة الأسئلة التي يطرحها البوليس في المخفرعند الاستجواب ؟ - في غالب الأحيان يستعملون أسئلة استفزازية حيث يصفوننا برعاة الغنم، ناهيل عن السب والشتم وإطلاق الكلام الفاحش الذى يطيح بكرامة الإنسانية وغيرها لكن في الحقيقة يدركون جيد أن كل صحراويا هو صحراوى ولا مجال لنقاش فيه . --ألست متخوفة من أن يكون مصيرك كمصير الحقوقيين السبع بعد زيارتك للمخيمات اللاجئين و الأراضي المحررة؟ - أني أؤكد أن إقدامي على هذه الزيارة كان محسوب النيجة ومهما كان الأمر فأنا أشعر أنني على حق والحق يعلى ولا يعلى عليه ومرحبا بسجن عندما يكون من أجل القضية الصحراوية وأؤكد أن السجن سيعطيني شرفا ويجعلني أرفع رأسي وأترك التاريخ لأبنائي وأهلي ولكل الشعب الصحراوى. -- ماذا عن الانتفاضة السلمية على الأراضي المحتلة ؟ - بالنسبة للمضاهرات السلمية هي شبه محضورة فالنظام المغربي يفضل أن يمارسه شاب أو الشابة صحراوية أمور أخرى غير المضاهرات كتناول المخدرات و شربالويسكي وممارسة الرذيلة والفسق و الفساد بدلا من التعبير عن مطالبهم ومواقفهم السياسية الشرعية .