كان يعتبر قبل مغادرته منصبه أقدم وزير خارجية في العالم الديوان الملكي السعودي ينعى سعود الفيصل أصدر الديوان الملكي السعودي بيانا نعى فيه وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل الذي توفي الخميس عن عمر يناهز 75 عاما. وجاء في البيان أن "الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع عرف الفقيد على مدى خمسة عقود قضاها في خدمة دينه ووطنه وأمته". وأوضح البيان أن الفيصل توفي في الولاياتالمتحدة وسيصلى عليه السبت بعد صلاة العشاء في المسجد الحرام بمكة المكرمة. والأمير سعود الفيصل هو نجل الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وتولى وزارة الخارجية السعودية لأربعة عقود، وترك بصمته على الدبلوماسية السعودية والعربية. وكان يعتبر قبل مغادرته منصبه أقدم وزير خارجية في العالم. ويشغل الفيصل منذ إعفائه -لظروف صحية- من وزارة الخارجية في أبريل/نيسان الماضي، منصب وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ومستشار خادم الحرمين الشريفين ومبعوثه الخاص ومشرفا على الشؤون الخارجية. وكان آخر ظهور رسمي له في مارس/آذار الماضي خلال القمة العربية التي عقدت في شرم الشيخ وانتقد فيها كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقمة. وأشرف الفيصل على إبراز دور كبير للمملكة في الساحة الدبلوماسية، وقام بأدوارٍ سياسية في حل بعض الأزمات كاتفاق الطائف الذي أنهى الحرب اللبنانية. وكان الفيصل عضوا في كثير من اللجان العربية والإسلامية، كاللجنة العربية الخاصة بلبنان، ولجنة التضامن العربي واللجنة السباعية العربية، ولجنة القدس واللجنة الثلاثية العربية حول لبنان. وقد شغل عدة مهام أخرى، حيث كان رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الاقتصادي الأعلى، وعضو المجلس نفسه، وعضو المجلس الأعلى للبترول، وعضو مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس مجلس إدارة مدارس الملك فيصل.