فيما تم تشييع جنازة عناصر أعوان الدفاع الذاتي في جو مهيب خيم عليه الحزن والأسى، تم أمس تشييع جنازة أعوان الدفاع الذاتي الذين استهدفتهم جماعة إرهابية مساء السبت الماضي وهم في مهمة ضمان أمن عمال أتراك كانوا يشرفون على ربط أسلاك كهربائية بين محطة توليد الكهرباء بسكيكدة نحو قسنطينة مرورا ببجاية وذلك عن طريق تفجير قنبلة تقليدية الصنع متحكم عنها عن بعد. واستهدفت ذات الجماعة عن طريق عملية مماثلة، أفراد الجيش الوطني الشعبي مخلفة مقتل عسكري وجرح ثلاثة آخرين. نشير إلى أن الضحايا السبعة ينحدرون من بلدية تيشي واكفادو. وقد أثبتت هذه العملية تدهور الحالة الأمنية بولاية بجاية منذ بداية السنة الجارية بفعل تولي الإعتداءات الإرهابية، أولها اغتيال قائد القطاع العملياتي العسكري بوعمامة الشيخ رفقة ضابط الدرك الوطني بتاريخ 12 جانفي المنصرم واختتمت ب 7 مقاومين الذين سقطوا في كمين مماثل السبت الماضي بمنطقة "تفرا" بدائرة سيدي عيش، ما دفع السلطات الأمنية بولاية بجاية إلى إعادة النظر في الإستراتيجية الأمنية المطبقة بالمنطقة حفاظا على المنشآت العمومية التي باتت الضحية الأولى لفلول الجماعات الإرهابية. ولهذا تم إطلاق عملية تمشيط واسعة النطاق تشمل مرتفعات أكفادو وسيدي عيش والتي تشرف عليها قيادات عليا من الناحية العسكرية الخامسة والتي شهدت تسخير وسائل معتبرة من حيث العدة والعتاد بغرض إنجاحها بمطاردة العناصر الإرهابية التي تنشط على محور تيزي وزو وبجاية وبالتحديد في غابات أكفادو. وحسب مصادر أمنية محلية، فإن العملية متواصلة لمسح بقايا تنظيم القاعدة من المنطقة لكن دون تسرب أي معلومة حول حصيلة هذا النشاط العسكري الضخم.