تعاني فئة الأطفال المتخلفين ذهنيا ببومرداس من نقص في هياكل التكفل الطبي البيداغوجي حيث يتجاوز عدد الذين هم في قائمة الانتظار للالتحاق بالمركز الطبي البيداغوجي بتيجلابين ال200 طفل نظرا لطاقة استيعابه المحدودة. و في هذا السياق أفاد عبدي كمال مدير المركز الطبي البيداغوجي لتيجلابين الوحيد من نوعه بالولاية على هامش حفل إحياء اليوم الوطني لهذه الفئة بأن طاقة الاستيعاب النظرية لهذا المركز لا تتعدى 80 طفلا في النظام النصف داخلي تتراوح أعمارهم ما بين ثلاث سنوات و 18 سنة. و يستقبل مركز تيجلابين حاليا يضيف نفس المصدر "فوق طاقته النظرية" حيث بلغ الأطفال المتمدرسون فعليا على مستواه 103 أطفال من بينهم 35 بنتا. من جهته ذكر صياد رشيد مدير الضمان الاجتماعي بأنه يتم التكفل كذلك بما يناهز 150 طفلا آخر على مستوى 13 قسما تربويا مدمجا بالمؤسسات التربوية عبر الولاية. يذكر أن عددا من الجمعيات المتخصصة في عالم الطفولة المعاقة بالولاية كانت قد أحصت في السنوات الأخيرة عبر الولاية قرابة 600 طفل في وضعية إعاقات مختلفة أعمارهم تقل عن 18 سنة منهم زهاء 200 طفل متمدرس بمؤسسات تربوية عادية و متخصصة بمركز برج منايل للصم البكم و مركز قورصو للمعاقين حركيا . وما تبقي من هؤلاء الأطفال حسب نفس المصدر من صنف المتخلفين ذهنيا وأغلبيتهم غيرمتمدرسين أو في حالة انتظار إدماجهم بالمؤسسات التربوية و المهنية نظرا للنقص الكبير في المقاعد البيداغوجية و الهياكل التربوية و المراكز المكيفة الكفيلة باستيعابهم. ومن أجل مجابهة هذه الأوضاع و التخفيف من هذا النقص خاصة عند صنف المعاقين ذهنيا ذكر مدير الضمان الاجتماعي بأن الولاية استفادت من مشروع قطاعي مماثل لمركز تيجلابين تم توطينه ببلدية خميس الخشنة بقدرة استيعاب 150 طفلا سيدخل الخدمة شهر سبتمبر2013 . كما تجري الأشغال حاليا يضيف نفس المسؤول لإنجاز مركز بيداغوجي آخر ببلدية يسربقدرة استيعاب 80 طفلا سيدخل الخدمة سنة 2014 إضافة إلى المساعي الجارية حاليا لتحويل مرفق عمومي بمدينة دلس إلى مركز بيداغوجي للأطفال المتخلفين ذهنيا بقدرة استيعاب 100 طفل. وتميز حفل إحياء هذه المناسبة الوطنية بتنظيم يوم دراسي حول ذوي الاحتياجات الخاصة بدار الثقافة لمدينة بومرداس حضره عدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة مصحوبين بأوليائهم. وتم من خلال هذا النشاط التحسيسي و الإعلامي المصحوب بمعرض للصور إلقاء عدة محاضرات متخصصة حول الموضوع إضافة إلى تكريم عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة والجمعيات العاملة في المجال.
