يعد ميناء جن جن (الطاهير ولاية جيجل) من اكبر المنشآت المينائية في البلاد وهو مرشح خلال السنوات القليلة المقبلة لان يكون له نشاط تجاري و صناعي كبير. في اطار زيارة العمل التي قادته الى ولاية جيجل اكد الوزير الاول عبد المالك سلال الذي تفقد اليوم ، اشغال توسيع منشآت حماية ميناء جن جن التي انطلقت سنة 2011 على ضرورة الاسراع في استكمال تلك الاشغال، و سيتمكن هذا الميناء الذي تجري به حاليا اشغال للتهيئة من معالجة كميات كبيرة من السلع و البضائع و يكون نقطة عبور بحرية للسفن و البواخر الكبيرة في البحر المتوسط و نحو مختلف موانئ اوروبا و افريقيا و اسيا. و ذلك يعتبر في واقع الامر احد اهم الاهداف المرجوة سيما مع اشغال الهندسة المدنية الجارية من اجل انجاز عديد المنشآت على مستوى هذا الميناء الذي اسند الى شركة كورية جنوبية. و ستستكمل هذه الاشغال التي تتضمن حماية منشآت الميناء في نهاية شهر جوان من سنة 2014 حسبما اكده القائمون على شركة دايوو أنجينيرينغ الكورية. وتتضمن ورشة أشغال توسعة منشآت حماية ميناء جن جن كلا من تمديد كاسرة الأمواج الشمالية بطول 400 متر و تخفيض مسار المدخل من 600 الى 250 مترا وإنشاء شاطئ ممتص محمي بصخور لحماية البواخر داخل الحوض الرئيسي مع تفادي اثار الهيجان فضلا عن وضع حاجز بحري جديدة طوله 100 متر. اما فيما يخص اجال انجاز اشغال التهيئة فقد حددت ب24 شهرا. و يوجد هناك ايضا مشروع اخر كبير يتعلق بنهائي الحاويات يتمثل في انشاء مساحة للبضائع و السلع و رصيف موازي للرصيف الغربي فضلا عن توسيع الرصيف المشترك و يتكفل بانجازه ايضا نفس المجمع الكوري الجنوبي. كما ان نهائي الحاويات بجن جن المرشح ليكون من اهم الهياكل المينائية في حوض المتوسط سيتعزز اكثر من خلال انجاز نهائي للحبوب بطاقة تخزين تقدر ب160000 طن من الحبوب. و سيتم تموين مخازن الحبوب العملاقة في النهائي الذي سيتم انجازه من خلال بواخر عملاقة من نوع باناماكس (سفن تتوفر على المواصفات المطلوبة لتمر عبر بوابات قناة بنما). جن جن: 80 % من حركة تفريغ السيارات
قام ميناء جن جن بمعالجة 3,8 مليون طن من البضائع المختلفة سنة 2012 وهو ما يمثل 85% فقط من امكانياته و 80% من عمليات تفريغ السيارات. و مع اعادة تهيئة و توسيع نهائي الحاويات سيصبح بفضل قدراته الكبيرة من اهم المنشات المينائية الاقليمية حيث سيكون نقطة عبور نحو كل من افريقيا و الامريكيتين و الموانئ الاسياوية التي تعد من الوجهات الجديدة للتجارة الخارجية الجزائرية. و يتوفر حاليا ميناء جن جن الذي يعد اخر ميناء تجاري يتم انشاؤه في الجزائر على فضاءات كبيرة مع مراكز للارصفة قد تصل الى 18,20 مترا و خطوط سكك حديدية موصولة بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية. و من المتوقع ان يعالج نهائي الحاويات المستقبلي حركة تجارية تقدر بمليوني (يساوي 20 قدما) منها 49 % من السلع و البضائع و نهائي للحبوب بطاقة تخزين تقدر ب280000 طن (مليوني طن سنويا) و نهائي للمناجم بطاقة 7 ملايين طن سنويا). و قد تم اسناد نهائي الحاويات الى شراكة بين المؤسسة المينائية لجن جن و الاختصاصي العالمي في تسيير حركة الحاويات "موانئ دبي العالمية" لمدة 30 سنة. كما سيستخدم نهائي الحاويات بجن جن لتصدير الحديد و الفولاذ من مجمع الحديد و الصلب لبلارة (الميلية) الذي ستبلغ طاقتة الانتاجية الافتراضية خمسة ملايين طن سنويا.
