وفاة صديقة الثورة الجزائرية    برنامج شامل لعصرنة وتطوير الشبكات    صراع أوروبي على عمورة    حوادث المرور: وفاة 4 أشخاص بتيبازة وتيزي وزو    رفض الكيل بمكيالين وتبرير الجرائم: قوجيل يشجب تقاعس المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية    وزير المجاهدين و ذوي الحقوق من جيجل: معركة السطارة من بين المعارك التي خلدها التاريخ    لأول مرة في تاريخ القضاء الجزائري: رئيس الجمهورية يمنح قضاة المتقاعدين لقب "القاضي الشرفي"    إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية: الاتحاد متمسك بموقفه وينتظر إنصافه بقوة القانون    بطولة الرابطة الثانية    السنافر يترقبون: خالدي يضيع موعد القبائل    كشف عنها وزير المالية وسجلتها المؤسسات المالية الدولية: مؤشرات خضراء للاقتصاد الوطني    الإقبال على مشاهدته فاق التوقعات    الجولة 24 من الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس": تعادل منطقي في داربي الشرق بين أبناء الهضاب وأبناء الزيبان بين والساورة تمطر شباك اتحاد سوف بسداسية كاملة    الفريق أول السعيد شنقريحة : "القيادة العليا للجيش تولي اهتماما كبيرا للاعتناء بمعنويات المستخدمين"    بسكرة: ضبط ممنوعات وتوقيف 4 أشخاص    أمن دائرة بابار : معالجة قضايا وتوقيف أشخاص وحجز مخدرات    عطاف يستقبل بالرياض من قبل رئيس دولة فلسطين    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    استفادة كل ولاية من 5 هياكل صحية على الأقل منذ 2021    عطاف يستقبل رئيس مفوضية مجموعة "إيكواس"    تقرير لكتابة الدولة الامريكية يقدم صورة قاتمة حول حقوق الانسان في المغرب و في الأراضي الصحراوية المحتلة    وزير الداخلية: الحركة الجزئية الأخيرة في سلك الولاة تهدف إلى توفير الظروف الملائمة لإضفاء ديناميكية جديدة    بن ناصر يخسر مكانه الأساسي في ميلان وبيولي يكشف الأسباب    الدورة الدولية للتنس بتلمسان : تتويج الجزائرية "ماريا باداش" والاسباني "قونزالس قالينو فالنتين" بلقب البطولة    العدوان الصهيوني على غزة: سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال لشمال شرق رفح    وزير النقل : 10 مليار دينار لتعزيز السلامة والأمن وتحسين الخدمات بالمطارات    جيدو /البطولة الافريقية فردي- اكابر : الجزائر تضيف ثلاث ميداليات الي رصيدها    بوغالي يؤكد من القاهرة على أهمية الاستثمار في تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي    محسن يتكفل بتموين مستشفى علي منجلي بخزان للأوكسيجين بقسنطينة    برج بوعريريج : فتح أكثر من 500 كلم المسالك الغابية عبر مختلف البلديات    فايد: نسبة النمو الإقتصادي بالجزائر بلغت 4,1 بالمائة في 2023    ندوة وطنية في الأيام المقبلة لضبط العمليات المرتبطة بامتحاني التعليم المتوسط والبكالوريا    الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات: مضمار الرياضات الحضرية يستقطب الشباب في باب الزوار    غزة: احتجاجات في جامعات أوروبية تنديدا بالعدوان الصهيوني    توقيف 3 أشخاص بصدد إضرام النيران    الكشافة الإسلامية الجزائرية تنظم اللقاء الوطني الأول لصناع المحتوى الكشفي    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن مرافقة الدولة لفئة كبار السن    تجاوز عددها 140 مقبرة : جيش الاحتلال دفن مئات الشهداء في مقابر جماعية بغزة    ندوة ثقافية إيطالية بعنوان : "130 سنة من السينما الإيطالية بعيون النقاد"    مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة: الفيلم الفلسطيني القصير "سوكرانيا 59" يثير مشاعر الجمهور    شهد إقبالا واسعا من مختلف الفئات العمرية: فلسطين ضيفة شرف المهرجان الوطني للفلك الجماهيري بقسنطينة    رئيس لجنة "ذاكرة العالم" في منظمة اليونسكو أحمد بن زليخة: رقمنة التراث ضرورية لمواجهة هيمنة الغرب التكنولوجية    بلمهدي يلتقي ممثلي المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف    42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    نحو إعادة مسح الأراضي عبر الوطن    بهدف تخفيف حدة الطلب على السكن: مشروع قانون جديد لتنظيم وترقية سوق الإيجار    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    على السوريين تجاوز خلافاتهم والشروع في مسار سياسي بنّاء    استغلال المرجان الأحمر بداية من السداسي الثاني    ضرورة وضع مخطط لإخلاء التحف أمام الكوارث الطبيعية    قصص إنسانية ملهمة    "توقفوا عن قتل الأطفال في غزة"    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



توفيق خوّاف تومي فاسدة وحنون لا شيء

لو قرر ضحايا توفيق محاكمته لعجزت أي عدالة عن إحصاء تجاوزاته
السعيد بوتفليقة يدفع ثمن إخلاصه لشقيقه وهكذا عائلات الرؤساء لم تنج يوما من الانتقاد
كنت أول من طالب بوتفليقة بالترشح للرابعة لأنني أؤمن بقدراته في تسيير البلاد
خروج طرطاڤ للعلن هو بداية تحوّل الجزائر نحو الدولة المدنية
حزب العمال حزب عائلي وحنون صنعها توفيق ومنحها مقرا وحراسا من الدياراس
رسالة توفيق لم يُكتب لها التوفيق .. وحسان تولى مكافحة الإرهاب بعد نهاية الإرهاب
حنون جارتي في عنابة وأعرف استثماراتها هي وأشقاؤها في العقار!
مجلس المحاسبة يؤكد فساد تومي وتقريره الذي وصل المجلس كفيل بإحالتها على العدالة
توفيق خائف على نفسه ودافع عن علبته السوداء تفاديا لكشف أسراره
كشف «بهاء الدين طليبة» نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، عن خبايا وأسرار الساحة السياسية وقدّم قراءات مثيرة حول رسالة الفريق المتقاعد توفيق، القائد السابق لجهاز «الدياراس»، كما فضح الأمينة العامة لحزب العمال وعلاقتها بالأخير، مميطا اللثام عن ممتلكاتها وممتلكات أقاربها في عنابة، كما عرّج في حوار مثير لتلفزيون "النهار"، على إنجازات رئيس الجمهورية وعلاقة شقيقه به، وأن هذا الأخير يدفع ثمن إخلاصه لأخيه، فضلا عن تطرقه لمجموعة ال19 التي قال إنها مجموعة مصالح عدا المجاهدين الذين كانوا بهذه المبادرة.
إن الرأي العام الجزائري يربط بين معادلتين، ألا وهي معادلة المال والسياسة، وهي الصورة النمطية التي ترسخت لدى الشعب عنكم فما ردكم على ذلك؟
أولا وقبل التنقل لمسألة السياسة، أنا مهندس إعلام آلي ومدير مكتب دراسات قبل أن ألتحق بالبرلمان، منتخب لحزب جبهة التحرير الوطني لعهدتين ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي لعهدتين قبل سنة 2012، وقد حظيت بثقة زملائي أخيرا وانتخبت نائبا لرئيس المجلس الشعبي الوطني.
كلام كثير يثار حول شخصكم، خاصة وأن البعض يتحدث بأنكم بعيدون عن العمل السياسي وتسلقتم المسؤولية، سواء في الأفلان أو هياكل المجلس الشعبي الوطني عن طريق ربما معادلات أخرى قد تتعلق بالولاءات واستعمال المال للوصول إلى المسؤولية؟
هذا كلام فارغ، فأنا انتخبت لعهدتين في المجلس الشعبي الولائي ونائب بالبرلمان عن ولاية عنابة، وانتخبت نائبا لرئيس المجلس، إذا هذا الكلام تهريج فقط، لأنه لا أساس له من الصحة.
كسر بهاء الدين طليبة كل الطابوهات ووجّه رسالة عبر إعلان بإحدى الجرائد الوطنية طالب فيها الرئيس بوتفليقة بالترشح لعهدة رابعة، في خطوة أثارت لغطا إعلاميا وسياسيا كبيرين فما تعليقكم؟
بالفعل، كنت أول من ناشد الرئيس بوتفليقة الترشح لعهدة رابعة قبل ثلاث سنوات من نهاية عهدته الثالثة، وهذا لإيماني وقناعتي بالرجل المجاهد، نظرا لحكمته وخبرته في قيادة البلاد، والحمد لله الشيء الذي ناشدته به أقّره الشعب في أفريل 2014، وآمن أن الرحلة الميمونة التي بدأت في 1999 لم تنته بعد، وأن العهد بينه وبين الرئيس لم ينته بعد.
الأكيد أن هناك سهاما وجهت إليكم بعد ندائكم الرئيس بالترشح سواء نيران صديقة أو العكس، وقد فعل ربما بوتفليقة في عهدته الرابعة أمورا لم تكن متوقعة شهدت جدلا كبيرا، خاصة بخصوص إعادة هيكلة جهاز «الدياراس» وإحالة توفيق على التقاعد، ما هي قراءتكم لهذه الخطوات في وقت يتساءل البعض عن من يحكم؟
الإجابة سهلة، وبالذهاب إلى جميع خطابات الرئيس، نجد أن جميع ما وعد به الشعب تحقق، حيث وعد بالسلم والمصالحة والمشاريع، وهو يمارس صلاحياته كاملة وفق ما هو مخول له قانونا، ولما تقول إنه مريض، أقول إنّ القرارات التي اتّخذها خلال هذه العهدة لم يتخذها في العهدات السابقة، إذ قلت لي لماذا ترك التغييرات في «الدياراس» الآن، فإنه وبتتبع رسائل وخطابات الرئيس، نجد أنه بدأ مرحلة جديدة من الإصلاحات تكون تابعة لما بدأه.
بوتفليقة خلال عهدته الأولى قال لن يقبل أن يكون ثلاثة أرباع الرئيس، فلماذا ترك كل هذه الفترة ليقوم بكل هذه التغييرات، وماذا يحدث بالضبط في هرم السلطة، خاصة وأن بعض التغيرات أحدثت ضجة؟
رئيس الجمهورية كانت له أولويات منذ توليه هرم السلطة في 1999، وكانت هذه الأولويات تتمثل في الوئام المدني والمصالحة الوطنية وتحسين صورة الجزائر، وليأتي بعد ذلك المرور إلى الدولة المدنية، ونحن اليوم نشهد هذه الإصلاحات في أهم مؤسسات الدولة.
هل أنهى بوتفليقة مهام الجنرال توفيق وكبار ضباط «الدياراس» لأن المعارضة تقول إنّ بوتفليقة ليس له علم بذلك وأنّ محيط الرئيس هو من قام بذلك؟
عائلات الرؤساء كانت تتعرض غالبا لحملة تشويه، ونحن نتذكر ما حدث للرئيس الشاذلي بن جديد بسبب إخوته وأقاربه، وهو نفس الأمر يحدث للرئيس بوتفليقة وشقيقه السعيد، فالسعيد يدفع ثمن وقوفه إلى جانب شقيقه، أما بخصوص علاقة السعيد بوتفليقة بالقرارات التي تصدر، فإنه وبحكم موقعي وعلاقاتي بدوائر السلطة، أؤكد لكم بأنه ليس له أيّ دخل في القرارات التي تصدر من رئيس الجمهورية أو قرارات الدولة، واسألوا كذلك الوزراء والمسؤولين السابقين إن كان السعيد بوتفليقة قد تدخل في مهامهم أو صلاحياتهم.
إذا لماذا يحاول البعض إقحام السعيد بوتفليقة وتحميله مسؤولية القرارات التي تصدر عن الرئيس؟
هم يريدون استهداف الرئيس بوتفليقة بطريقة غير مباشرة عبر استهداف شقيقه واتهامه بأمور لا أساس لها من الصحة، وأؤكد لكم أن بوتفليقة هو من يحكم ويتمتع بجميع صلاحياته.
هل تمكن بوتفليقة من إحكام السيطرة على كلّ مفاصل السلطة، لأنّنا إلى وقت قريب، كنا نتحدث عن دولة موازية أو دولة داخل دولة؟
بوتفليقة قام بإصلاحات للوصول إلى الدولة المدنية وتوحيد سلطة القرار في يد الرئيس، حسب ما ينص عليه الدستور.
هل ظهور القائد الجديد لدائرة الاستعلامات والأمن يعطي صورة إيجابية عن الدولة المدنية التي يخطط لها الرئيس بوتفليقة؟
ظهور «بشير طرطاڤ»، كسر لأسطورة قائد جهاز الاستعلامات والأمن، وإنهاء لصورة الشبح، وهي تمهيد للدولة المدنية وظهور عادي على غرار ما يحدث في كلّ دول العالم.
بعد خرجة الجنرال المتقاعد توفيق برسالة إلى الرأي العام ومحافظته على الطريقة الكلاسيكية في التعامل والتخفي، كيف قرأتم الرسالة؟
رسالة الفريق توفيق لم يُكتب لها التوفيق، فهو تكلم عن الجنرال حسان فقط وتجاهل باقي الملفات السابقة، أين كان رأيه في الأهوال والمحن التي مرت بها البلاد، واليوم يظهر ليتكلم عن جنرال حوكم في إطار العدالة والقوانين العسكرية، حيث ترأس هذا الجنرال جهاز مكافحة الإرهاب بعد نهاية الإرهاب، بينما كان يتجول في سنوات الإرهاب في تونس وأوروبا، والكلّ يعرف العلاقة بين توفيق وحسان، فالأول هو من خلق حسان ونصّبه زعيما على حساب كفاءات في جهاز المخابرات، التي أحيلت على التقاعد من دون أن تصل إلى السن القانوني، وكان السبب في إفشال المسار المهني للعديد من إطارات الدولة المدنية والعسكرية.
وكان لتوفيق أذرع في الإعلام والأحزاب والمنظمات، وفلول توفيق ما تزال تنشط إلى اليوم على غرار لوزيرة حنون وخليدة تومي ومجموعة ال19، باستثناء المجاهدين، هذه الأسماء هي صناعة توفيق، فعلى سبيل المثال توفيق منح لويزة حنون مقر حزبها، وحراسها كانوا من رجال «الدياراس».
حنون لم تدخل يوما للمجلس الشعبي الوطني، وهي تمارس الضغط على نوابها، لديها حزب به 10 إطارات، وحزب العمال ليس له قاعدة شعبية ولا مناضلين، فعلى سبيل المثال هناك 30 مناضلا من حزب العمال ترشحوا في صفوف الأفلان للفوز بمقاعد ثمّ عادوا إلى حزبهم، وشقيق حنون هو أمين عام ولائي للحزب بعنابة، وزوج شقيقتها نائب برلماني بالحزب، إذا حزبها حزب عائلي، وحنون تتكلم على الديموقراطية وتتناسى أنّها لم تغادر رئاسة الحزب لمدة 30 سنة، فحنون مسيّرة وليست مخيّرة وتسير بأوامر الجنرال توفيق.
توفيق تكلم ودافع عن الجنرال حسان لأنّ أسراره عند الجنرال حسان، والجهاز الذي ترأسه حسان كان غامضا وينشط بدون رقابة، ولم يكن حتى تحت سلطة مدير الأمن الداخلي، حين كان تابعا مباشرة للجنرال توفيق، وهذا الجهاز كان ينفذ عمليات من دون علم أيّ أحد وفي أيّ ولاية بدون حسيب أو رقيب، وكان جهاز «سكورات» العلبة السوداء لتوفيق، واليوم توفيق متخوف من أن يكشف حسان أسراره، لكن الأيام المقبلة كفيلة بأن تكشف العديد من المعطيات، فلماذا لم يتكلم توفيق عن الجنرال بن حديد ولا عن الجنرال جبّار مهنة ولا على العقيد فوزي.
هل ترى بأن حنون اليوم هي الناطق الرسمي باسم الجنرال توفيق؟
الجنرال توفيق هو عرّاب لويزة حنون وصانع أمثالها، وهي معروفة بهجومها والمسرحيات التي تقوم بها، فعدد الصحافيين الذين يحضرون ندواتها أكبر بكثير من عدد إطارات حزبها، فحنون لديها 20 نائبا بالبرلمان انسحب منه سبعة، وهناك معلومات تروج حول خروج البقية من كتلتها الحزبية، حنون جارتي في الترقية العقارية في عنابة، ولديها استثمارات في العقار ولأشقائها وأقاربها.
لماذا انقلبت حنون على بوتفليقة، هل انتهت مصالحها مع الرئيس؟
حنون كانت تسير بتوجيهات توفيق، أما خليدة تومي فقد كانت وزيرة على مدار 12 سنة «تشطح وتغني» في وزارة الثقافة، والآن بدت لها معارضة بوتفليقة عندما أنهى مهامها على رأس الوزارة، وقد تلقينا ملفا من مجلس المحاسبة بخصوص تسيير الوزارة أثناء عهدتها، وهو ملف كان بإمكانه أن يقدّمها للعدالة. وحسب ما اطّلعت عليه من الملف، فهو ثقيل، خاصة أنه يحمل العديد من النفقات غير المبرّرة، وفقدان تومي جميع الامتيازات وعدم تعيينها في أيّ منصب سبب دفعها إلى المعارضة.
بخصوص الكتلة البرلمانية لحزب العمال، معلوم أنّ النائبين تعزيبت وجودي هما من يحركان الحزب، ونعلم أيضا أن الاشتراكات بالحزب تقتطع من رواتب النواب والإطارات، فأين تذهب هذه الاقتطاعات؟
لويزة حنون تستثمر بأموال إطاراتها، فسيارات حزبها وحتّى مقرّه ليس ملكا للحزب.
ما هو هدف انخراط لويزة حنون وخليدة تومي في مسعى مجموعة ال19، وهل يراد منه لانقلاب على رئيس الجمهورية؟
هم يريدون التهريج فقط على غرار ما حدث أثناء التصديق على قانون المالية لسنة 2016 بالمجلس الشعبي الوطني.
هل يمكن اليوم القول إن عهد صناعة الرؤساء في الغرف المظلمة قد انتهى؟
صناعة الرؤساء في الغرف المظلمة لا أساس له من الصحة، فالرئيس في الجزائر كان يصل إلى منصبه دائما عبر انتخابات شفافة وعن طريق الصندوق، الأفلان هو من كان يقرر تعيين الرؤساء السابقين للجزائر عن طريق انتخابات نزيهة، بحكم أنه أكبر حزب في الجزائر وحزب الأغلبية.
وماذا بخصوص التحركات الأخيرة لمجموعة ال19-4؟
مجموعة ال19-4+1 هي مجموعة فارغة باستثناء المجاهدين المنخرطين فيها، فكل واحد من هده المجموعة له مغزى وهدف.
بعد أن اتضحت الأمور وظهر للعيان بأن الجنرال توفيق هو من يحرك هذه المجموعة هل يمكن القول إن توفيق يلعب في الوقت بدل الضائع؟
الجنرال توفيق فاته القطار وهو يلعب في الدقائق الأخيرة، فبعد رسالته الأخير اتضح أن توفيق صمت دهرا ونطق كفرا، فهو خائف على نفسه لأن علبته السوداء الجنرال حسان، حكم عليه بالسجن، فتوفيق يعلم بأنه إن لم يدافع عن مرؤوسه السابق حسان، فإنه سيكشف أسراره، لذلك تكلم توفيق في رسالة تبين بأنه كان يدافع عن نفسه وليس عن الجنرال حسان.
على مدار 25 سنة الماضية كانت تنسج أساطير حول شخصية توفيق، ما هو الهدف من ترويج تلك العظمة عن شخصية المسؤول السابق للدياراس؟
توفيق كان يصنع الأساطير حول شخصيته للترويج لنفسه، والقوة والهالة الإعلامية التي كانت تروج له لم يكن يتمتع بها هذا الأخير في الحقيقة، بل كانت مكتسبة من شخصية خيالية صنعها هو لنفسه عبر أذرع إعلامية وسياسية كانت تروج له لإخافة الناس، فأنا بحكم منصبي ومعرفتي بما يدور في دواليب السلطة، أؤكد لكم بأن 80 ٪ من تقارير الدياراس حول المسؤولين وإطارات الدولة المدنية والعسكرية كانت مغلوطة، فلو اجتمع جميع ضحايا توفيق ورفعوا ضده عريضة، فإن أي عدالة لا تكفي لمحاكمته، فالعديد من ضباط جهاز الدياراس الذين كانوا يمتازون بالكفاءة تمت إحالتهم على التقاعد وفصلهم بتهم واهية.
اليوم وبعد مغادرة توفيق منصبه، من يتحمل مسؤولية تجاوزاته التي حدثت طيلة 25 سنة الماضية، فلا المعارضة تحدثت ولا الإعلام؟
الناس كانت تخاف من بطش جهاز الدياراس الذي كان يتزعمه توفيق خلال 25 سنة الماضية، خاصة أن هذا الجهاز كان يمارس الظلم واللاعدالة طيلة الفترة التي حكمه «المتقاعد»، فرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كانت له أولويات بداية من الوئام المدني ثم المصالحة الوطنية، مرورا بتحسين صورة الجزائر وصولا إلى الدولة المدنية التي بدأت تتضح معالمها بإزالة الفريق محمد مدين، هذه الدولة التي كان من أبرز مهندسيها ومنفذيها الأمين العام للأفالان عمار سعداني بوضعه النقاط على الحروف، لما هاجم الجنرال توفيق وهو في منصبه، بالإضافة إلى اللواء بشير طرطاڤ الذي يعتبر من منهدسي هذه الدولة.
ماذا تقول لزعيمة حزب العمال؟
لويزة حنون «عروسة ڤاراڤوز» تسيّر من وراء الستار، فهي تنطق بلسان الجنرال المتقاعد، وتخوض حربا خاسرة بالوكالة عن عرابها الساقط.
يقال إن البرلمان مغيّب عن الساحة السياسية ولم يستطع تقديم الشروحات حول قانون المالية للشعب وتوضيحه؟
نواب حزب جبهة التحرير الوطني يقومون بمهامهم في توضيح أسباب التصديق على قانون المالية لسنة 2016 للشعب الجزائري الذي انتخبهم.
لماذا لم ينزل الوزير الأول إلى قبة البرلمان لتقديم حصيلة نشاط الحكومة خلال السنة الجارية؟
أتوقع أن ينزل سلال قبل نهاية السنة ليعرض نشاطه على الحكومة ويقدم كافة الشروحات لنواب البرلمان حول حصيلة الحكومة، والذين بدورهم سيقومون بتقديم شروحات حوله للمواطنين.
بعد سنتين من الانتخابات الرئاسية، لماذا لم يظهر بعد مترشحون لرئاسيات 2019 على غرار باقي الدول الديمقراطية كفرنسا وأمريكا؟
بهذا الخصوص بالضبط، الجزائر مختلفة بعض الشيء عن باقي البلدان حسب خصوصياتها ومشهدها السياسي، فالجبهة تعمل على أن يكون مرشحها جبهويا، لكن هذا المرشح لم يتضح ولم يقع عليه الإختيار بعد.
ما رأيكم في هذه الشخصيات الوطنية والسياسية التي تصنع الحدث خلال هذه الفترة؟
عبد العزيز بوتفليقة: منقذ الجزائر
المؤسسة العسكرية: حماة الأرض والعرض
طرطاڤ: بطل من الأبطال ومهندس الدولة المدنية
العربي ولد خليفة: رجل حكيم ورئيس مجلس شعبي وطني محترم
عبد المالك سلال: وزير أول بامتياز
أحمد أويحيى: إداري أكثر منه سياسي
الأمين العام للأفالان سعداني: مخلّص الأفالان
علي بن فليس: لي فاتو وقتو مايطمع في وقت الناس
عبد الرزاق مقري: بوليس ومرابط
عبد العزيز بلخادم: أمين عام سابق للأفالان
شكيب خليل: حوكم قبل الوقت
بهاء الدين طليبة: مواطن يخدم الدولة
السعيد بوتفليقة: ذنبه إخلاصه لشقيقه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.